شواليات.. مربع من نار في آخر المشوار

باحت البطولة بأسرارها.. سقط من سقط وتأهل الأفضل في الـ 180 دقيقة.. نتائج الذهاب كانت حاسمة والخطوة الأولى كانت فاصلة.. كل من أخذ الأسبقية ذهابا تأهل.. الريال، باريس، تشيلسي والسيتي.. 

التركيبة ضمت ثنائيا إنجليزيا وممثلا إسبانيا وفريقا فرنسيا.. الرباعي حقق ما مجموعه 14 لقبا في دوري الأبطال.. 13 للريال وواحد للبلوز تشيلسي بينما يصارع باريس والسيتي على أول لقب..

في غياب حامل اللقب بايرن وبخروج ممثلي الكرة الألمانية يبدأ الصراع للوصول لـ فاينال إسطنبول.. آخر الشهر ينتظر العالم مواجهات متوازنة.. الحظوظ فيها متساوية وفرصة كل فريق موجودة.. قد تكون لغة الأوراق تؤهل كلا من الريال وسان جيرمان لنهائي البطولة... فالميرنغي أبان في أسبوع القمم عن قوة ذهنية جبارة أزاح فيها ليفربول قاريا وتجاوز خصمه المحلي في الليغا البرسا..

في 7 أيام لم يخسر قمة رغم فيلق الغيابات.. الملكي له ثقافة المسابقة وسيستعيد لاعبيه المصابين.. حقق في نهاية موسم نسقا تصاعديا ولم يخسر منذ فترة.. ولذلك فرصته أكبر من تشيلسي لكن حذار من الغرور.. حذاري من كبرياء البلوز الذي يساعده كثيرا دورالـ "أوت سايدر". 

إقرأ أيضا للكاتب:

هل ضاع الدوري يا أتلتيكو؟

اقرأ المزيد

وعلى الريال ألا ينسى أن الأزرق التشيلساوي أخذ منه بطولتين.. كأس أوروبا 71 وبطولة السوبر 1998.. وفي التاريخ نجح تشيلسي كثيرا أمام الإسبان واسألوا برشلونة والأتلتي.. 

أما القمة الثانية فهي نهائي قبل الأوان.. ديربي.. مواجهة ليست بالسهلة.. باريس في موسم استثنائي أزاح فيه البرسا وحامل اللقب بايرن.. هجوم قادر على التسجيل مرات ومرات مهما كان الخصم.. مبابي أو نيمار.. أو دي ماريا.. باريس يملك كل الإمكانيات أمام خصم بحجم المان سيتي.. 

السيتي.. منافس يتشابه مع الباريسي في قوة هجومه بقيادة محرز ودي بروين وسيلفا وسترلينغ.. مواجهة متوازنة.. مباراة ثأرية لباريس بعد الخروج في 2016 على يد السيتي.. 

أيا كان المتأهل فإن الكرة هي المنتصر.. في أسلوبها الهجومي.. ولعبها المفتوح.. بدأ التنافس.. انطلقت أحلام الجميع نحو المجد.. هي آخر الخطوات قبل اللفة الأخيرة.. من له الروح.. من يتحكم في الفترات الصعبة.. من يستغل الوضعيات السانحة سيمر.. في الآخر ننتظر كلاسيكو إنجليزي.. وحتى مواجهة الريال لباريس أو سيتي ستكون ممتعة وتليق بالحدث.. أيام ويبدأ العرض ونحن في شغف للفرجة.. للمتابعة.. وشخصيا للتعليق فالتاريخ لا يُكتب كل يوم.