شاهد | قائد تونس السابق يشخّص مشكلة منتخب مصر ويعطي الحل

تحديثات مباشرة
Off
2023-10-12 21:07
محمد صلاح نجم ليفربول وقائد منتخب مصر لكرة القدم (X/EFA)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تطرّق زبير بية، أحد أساطير المنتخب التونسي سابقًا، إلى السبب الأساسي الذي يقف خلف الاختلاف الكبير بين منتخب مصر الحالي بقيادة النجم الأوحد محمد صلاح، و"الجيل الذهبي" الحاصل على ثلاثة ألقاب متتالية في كأس أمم أفريقيا سنوات 2006 و2008 و2010، مشيرًا إلى أن المشكلة التي يعاني منها الجيل الحالي تتمثل في المقارنات مع ذلك الجيل الاستثنائي.

ويخوض منتخب مصر، حامل الرقم القياسي في التتويج بكأس أمم أفريقيا (7 مرات)، مباراتين تحضيريتين في فترة التوقف الدولي الحالية أمام كل من زامبيا والجزائر بالإمارات العربية المتحدة، وذلك استعدادًا لنهائيات النسخة الـ34 من الـ"كان" بكوت ديفوار مطلع العام الجديد، والتي ستُجرى قرعتها مساء اليوم الخميس في مركز المعارض بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان.

وفي معرض الأستوديو التحليلي الذي سبق مواجهة مصر وزامبيا الودية، على قنوات أبو ظبي الرياضية، تفاعل قائد "نسور قرطاج" السابق مع سؤال المذيع، حول سبب اعتماد المدير الفني البرتغالي، روي فيتوريا على نوعية اللاعبين الحالية، وهل يُعَدّ ذلك بسبب نقص الجودة الفنية أو اجتنابه للمغامرة في هذا الوقت.

وأجاب بيّة بوضوح: "لا أعتقد أنّ للأمر علاقة بالمغامرة. بالمقابل أعتقد أنّ القصة تتمحور حول المقارنات بين الأجيال، فيجب أن نسأل مَن الذي كانت تمتلكه مصر في خط الوسط، فسنجد أحمد حسن ومحمد شوقي وحسني عبد ربه وغيرهم.. أنا من منطلق شخصي أقول إنّ منتخب مصر الحالي لم يصل بعد إلى مستوى هؤلاء اللاعبين الأفذاذ".

وتابع أحد النجوم الذي شاركوا في مونديال 1998 بفرنسا مع المنتخب التونسي: "في الهجوم أيضًا نفس الشيء، لا سيما في موقع رأس الحربة، مصر حاليًا لا تمتلك لاعبًا بقيمة حسام حسن أو بجودة عماد متعب".

واستدرك بشأن محترف نانت الفرنسي، مصطفى محمد قائلًا: "مصطفى محمد يمتلك آفاقًا كبيرةً، فهو مهاجم قوي بدنيًّا، كما أنّه احترف في وقت مبكّر وهذا أمر جيّد؛ لأنّ اللاعب مع الوقت يفهم أهمية موضوع التنافسية؛ لكنّ الجميل أنّه بدأ بفرض نفسه من خلال تسجيل الأهداف واكتساب أهمية داخل الفريق".

وبعد تشخيصه للمشكل، تطرّق المحلل التونسي إلى الحلّ معطيًا الوصفة المثالية بقوله: "لا بديل عن توفّر الإنتاجية والعمل والجودة، كي نبلغ المستوى الذي يُمكِّننا من المقارنة بين الجيلين".

ووضع زبير بيّة يده على مكمن الدّاء، حيث حمّل مسؤولية التخطيط للقائمين على الكرة المصرية، بتصريحه: "نظرًا للتعداد السكاني المهول الذي يصل إلى 100 مليون نسمة في أقل تقدير، يجب أن تكون مصر ولّادة للمواهب؛ لكنّ النقطة المفصلية تتمثل في دور الإدارة في عملية اكتشاف المواهب وتطويرها. هذا العمل الذي يُسأل عنه الاتحاد المصري للعبة".

وختم بيّة مداخلته بمقارنة بين مصر وجيرانها من الشمال الأفريقي في سياسة استقطاب المواهب، قائلًا: "إذا كانت تونس والمغرب والجزائر لديها المجال ووجدت الحلّ في التعويل على مواهبها المولودة في أوروبا، فإنّ مصر غير ذلك، لأنّها لا تزال هناك مناطق تُعتبَر كرة القدم فيها الهدف الأول، لذلك وجب البحث عن المواهب هناك واستقطابها وتطويرها، ومصر تمتلك كل الإمكانيات لتنجح في هذا الشأن".

شارك: