سر معاناة سالم الدوسري مع ركلات الجزاء وأغرب قرار لمانشيني

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-10-16
المنتخب السعودي في مباراة الفريق أمام البحرين في تصفيات كأس العالم (X/SaudiNT_EN)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

سقط المنتخب السعودي في فخ التعادل على أرضه ووسط جماهيره أمام نظيره البحريني بدون أهداف في الجولة الرابعة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم، ليخسر الأخضر أرضية جديدة في صراعه على التأهل، في مباراة شهدت تضييع سالم الدوسري ركلة جزاء من جديد.

التعادل رفع رصيد المنتخب السعودي إلى النقطة 5 في المركز الثالث بجدول ترتيب المجموعة بفارق الأهداف عن أستراليا الوصيف الذي تعادل في وقت سابق من اليوم (1-1) مع نظيره الياباني، وهو نفس رصيد البحرين في المركز الرابع بفارق الأهداف.

لماذا يُعاني سالم الدوسري مع ركلات الجزاء؟

القصة القديمة تطل برأسها من جديد على المنتخب السعودي، حيث واصل سالم الدوسري إهدار ركلات الجزاء، بعد أن أهدر أمام إندونيسيا، لتتأصل حقيقة معاناة نجم الهلال مع المواجهات المباشرة من نقطة الجزاء.

الإحصائيات واضحة، ففي آخر 29 ركلة جزاء إجمالاً سجل سالم الدوسري 18 وأهدر 11 وهي نسبة سيئة للغاية، وفي آخر 9 ركلات جزاء له مع المنتخب أهدر 5 وسجل 4 بما فيها مباراة اليوم أي أن نسبة تسجيله مع السعودية أقل من النصف.

إهدار ركلات الجزاء طبيعي في كرة القدم، لكن بالنسبة لأزمة سالم الدوسري مع ركلات الجزاء فالأمر يتعلق بـسوء التنفيذ أكثر منه سوء حظ، إضافة لعدم دراية ودراسة تعامل الحراس مع ركلات الجزاء.

لكل حارس طريقة في التعامل مع ركلات الجزاء، لكن أغلبهم يدرسون الخصم، وهو ما يعاني منه سالم الدوسري الذي بات محفوظًا في طريقة التسديد وزاوية التسديد.

لم يختر سالم الدوسري الزاوية الصحيحة، وسدد في نفس الزاوية التي أهدر فيها أمام إندونيسيا على يسار الحارس، وإن نظرنا لآخر 6 ركلات جزاء له فقد سدد 5 على اليسار، أي أن زاويته مكشوفة للغاية. كما أن التسديدة عادةً ما تكون سهلة على الحارس، ليست مرتفعة أو في أقصى الزاوية.

حتى لو كان الدوسري المسدد رقم 1 على لائحة روبرتو مانشيني، كان عليه من نفسه أن يبتعد عن الضغط بعد فشله الأخير في تسديد ركلات الجزاء، لكنه ظلم نفسه وظلمه مانشيني أيضًا. هناك مقولة مفادها" من العبث تكرار الخطأ مرتين بنفس الطريقة وانتظار نتيجة مختلفة.

بعيدًا عن ركلات الجزاء وبسبب عدم الاستقرار على مركز الدوسري أو مهامه ما بين اللعب في العمق أو الجناح، فقد خسر الكرة 23 مرة أكثر من أي لاعب آخر على أرض الملعب.

مانشيني وأغرب القرارات غير المفهومة

بنظرة عميقة للمنتخب السعودي تحت قيادة مانشيني، فالأخير تقريبًا جرّب كل شيء، طرق اللعب والتوظيف والاختيارات، واختراع حتى مراكز لبعض اللاعبين لم يلعبوها قط.

اليوم لعب حسان تمبكتي كظهير أيمن ولعب أيمن يحيى كظهير أيسر، وهما مركزان غريبان عليهما، علمًا أن مانشيني كان لديه ناصر الدوسري ظهير أيسر طبيعي، وهو من اختار علي مجراشي الظهير الأيمن لتعويض سعود عبد الحميد. فلماذا جئت بمجراشي إن كنت ستعتمد على تمبكتي ظهيرًا أيمن، وهو مركز لا يناسب إمكانياته، فهو مدافع بطيء الحركة وغير فعال هجوميًا.

الغريب أن المنتخب السعودي مع الظهيرين حسن كادش وريان حامد، افتقد لانطلاقاتهم الهجومية ودعمهم للأجنحة، فجاء مانشيني وزاد الطين بلة بأن لعب بأظهرة ليسوا بأظهرة من الأصل.

الأغرب أن مانشيني بدأ آخر مباراتين دون طريقته المفضلة 3-5-2، حيث خاض المباريات بطريقة 4-3-3، لكنه عندما يعود لطريقة 3-5-2 تكون الأمور أسوأ، وكأن مانشيني يعتقد أنه في حقل تجارب أو في مباريات ودية.

البحرين خاض ملحمة وليست مباراة

خاض منتخب البحرين ملحمة كبيرة اليوم فيما يتعلق بالروح القتالية والرغبة والحماس، بل كان بمقدوره أن يخطف الفوز لولا أن أهدر مهدي عبد الجبار فرصة ثمينة بانفراد واضح في الدقيقة 59.

منتخب البحرين خاض آخر 15 دقيقة منقوص العدد، ومع ذلك الفريق كانت لديه رباطة جأش كبيرة، وكسب جُل المواجهات الثنائية، وكانت المساحات بين الخطوط تكاد لا تُذكر.

صنعت البحرين فرصتين، والفرصتان من توقع علي حرم، وكانت تغييرات المدرب على التشكيلة الأساسية جيدة حيث وضع على مقاعد البدلاء فينسينت إيمانويل، الظهير الأيمن، وعباس العصفور، لاعب الوسط، بعد مشاركتهما أساسيين أمام إندونيسيا، وعوَّضهما بحمد الشمسان، والسيد ضياء سعيد.

شارك: