ريال مدريد يواجه تشيلسي.. وديربي إيطالي بين ميلان ونابولي
يتواجه ريال مدريد الإسباني وتشيلسي الإنجليزي للموسم الثالث على التوالي، من أجل حجز مقعد في الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا، حيث يلتقي الفريقان في (سانتياغو برنابيو) لتعويض إخفاقاتهما المحلية من بوابة التوهج أوروبيا.
وقدّم الفريق الملكي واحدة من أفضل مبارياته في الموسم الماضي على ملعب (ستامفورد بريدج) بعدما فاز في ذهاب ربع النهائي بنتيجة (3-1) وسجل حينها الفرنسي كريم بنزيما ثلاثية الفريق، كما بدا بطوليًا عندما ظن الجميع أن الأمر انتهى بعد أن تمكن الفريق اللندني من تحقيق "ريمونتادا" في مباراة الإياب؛ ولكن نجح بنزيما أيضًا في إحراز هدف صعد به للدور نصف النهائي بانتهاء اللقاء بنتيجة (3-2) وبإجمالي مجموع المباراتين بنتيجة (5-4).
وبلغ النادي الملكي الدور نصف النهائي في 10 مناسبات من آخر 12 نسخة بدوري الأبطال، ويبحث حاليًا عن خوض نصف النهائي رقم 11 له في مواجهة تبدو على الورق غير متكافئة.
قدرة الفريق على التطور والتحول كبيرة في مسابقة كشر فيها عن أنيابه؛ حيث لم يتمكن أي فريق من تسجيل 5 أهداف في ليفربول على ملعبه (أنفيلد) بمسابقة أوروبية مثلما فعل الميرينغي، والذي تبددت آماله في المنافسة على لقب الدوري الإسباني "الليغا".
وتمثل مواجهة اليوم واحدة من اللحظات التي ينتظرها الريال لتقديم أفضل أداء له وإعطاء دروس في كيفية إدارة المواجهات الكبيرة؛ إذ تمكن الفريق الملكي من الفوز في آخر 10 مناسبات شارك بها في الدور ربع النهائي للبطولة.
وسيتعين على الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، تحديد الطريقة الذي سيواجه بها البلوز؛ ولكن بعامل متغير عن النسخة الماضية، ففي هذه النسخة سيخوض الريال مباراة الذهاب على ملعبه. ونتيجة "عامل البرنابيو" ستنعكس في مباراة الإياب.
وسيكون أمام أنشيلوتي "سيناريوهان" في مباراة اليوم التي سيغيب عنها الظهير الأيسر فيرلاند ميندي للإصابة؛ الأول سيكون إشراك إدواردو كامافينغا في مركز الظهير الأيسر وفالفيردي في خط الوسط بجانب توني كروس ولوكا مودريتش، أما الثاني فهو إشراك ناتشو في مركز الظهير الأيسر وكامافينغا في خط الوسط.
من جانبه، سيدخل البلوز المواجهة بوصفها طوق النجاة الوحيد لإنقاذ موسمه الحالي، بعدما أصبح تحقيق لقب "الريرميرليغ" مستحيلًا وبات الفريق قريبا من توديع دوري الأبطال. ويعاني تشيلسي هذا الموسم بعدما قاده حتى هذه اللحظة 3 مدربين هم توماس توخيل وغراهام بوتر وفرانك لامبارد.
وخسر الفريق مباراته الأولى بعد عودة لامبارد -عقب عامين من رحيله- وذلك أمام وولفرهامبتون (0-1) وكانت هذه هي المباراة الثالثة على التوالي التي يفشل فيها البلوز في التسجيل، محققا أسوأ معدل تهديفي له منذ منتصف التسعينيات.
ولم يتمكن كاي هافيرتز (7 أهداف) أو رحيم ستيرلينغ (4 أهداف) من تحقيق التوقعات التهديفية المطلوبة منهم، وأيضًا أوباميانغ الذي لم يعد أحد خيارات لامبارد منذ نهاية الأسبوع الماضي ولن يكون له دور في مواجهة اليوم.
التشكيل المتوقع لمباراة ريال مدريد وتشيلسي
ريال مدريد: كورتوا وكارفاخال وميليتاو وألابا وناتشو وكامافينغا وكروس ومودريتش وفالفيردي وفينيسيوس وبنزيما.
تشيلسي: كيبا وجيمس وفوفانا وكوليبالي وتشيلويل وإنزو وكوفاسيتش وكانتي وفيليكس وهافيرتز وستيرلينغ.
سان سيرو مسرحًا لقمة إيطالية بنكهة أوروبية
سيكون ملعب (سان سيرو) مسرحًا لمواجهة إيطالية بنكهة أوروبية بين ميلان ونابولي في ذهاب دور الثمانية لدوري الأبطال، حيث سيجمع المستطيل الأخضر بين فريقين يمثلان التاريخ العريق، والمستقبل المبهر.
وسيكون الفريقان بمثابة كتاب مفتوح لبعضهما بعضًا، لا سيما أنهما التقيا في البطولة المحلية، وكانت المرة الأخيرة بينهما في الجولة الـ28 قبل أيام قليلة، وانتهت بفوز كبير لـ"الروسونسيري" في عقر دار متصدر ترتيب البطولة برباعية نظيفة.
ولكن رغم الخسارة القاسية أمام أعين أنصاره في قلب ملعب (دييغو أرماندو مارادونا)، إلا أن "الآتزوري" ما زال يغرد في الصدارة برصيد 74 نقطة، وبفارق 16 نقطة كاملة عن أقرب ملاحقيه، لاتسيو.
إلا أن الأمر الذي يجعل فريق المدرب لوتشانو سباليتي يدخل اللقاء بحذر شديد، هو الإصابات العديدة التي ضربت صفوفه، وبشكل خاص في الخط الأمامي، حيث تأكد غياب نجم وهداف الفريق، النيجيري فيكتور أوسيمين، للإصابة، بالإضافة للأرجنتيني جيوفاني سيميوني، فيما تحوم الشكوك بشأن جياكومو راسبادوري، ما سيجعل خيارات سباليتي محدودة، وسيكون اعتماده الأكبر على "ميسي جورجيا"، خفيشا كفاراتسخيليا.
في المقابل، سيكون "السلاح" الأبرز لميلان هو التنظيم الدفاعي، وهو الجانب الذي أسهم في عودة لقب "السكوديتو" لدولاب بطولات الفريق اللومباردي في الموسم الماضي.
كما أن الفوز العريض برباعية نظيفة لميلان على نابولي في عقر داره قبل أيام قليلة في الدوري، سيمنح كتيبة المدرب ستيفانو بيولي ثقة كبيرة في مباراة الأربعاء.
وما يزيد من طموحات قطب ميلانو الآخر، هو عودة الاستماع لنشيد "التشامبيونزليغ" وهو يملأ جنبات ملعب (سان سيرو) بعد 11 عامًا من الغياب.
وسيدخل صاحب الألقاب السبعة في الكأس "ذات الأذنين" اللقاء بصفوف كاملة العدد، حيث سيحضر الفرنسي ثيو هرنانديز كظهير دفاعي، بالإضافة لركيزتي الوسط ساندرو تونالي، والنجم الجزائري الشاب إسماعيل بن ناصر. أما في الهجوم، فسيكون البرتغالي الواعد رافاييل لياو هو الركيزة التي يبني عليها بيولي استراتيجيته، وسيكون بجواره الإسباني إبراهيم دياز، والفرنسي المخضرم أوليفييه جيرو.
التشكيل المتوقع لمباراة ميلان ونابولي
ميلان: مايك ماينان ودافيد كالابريا وفيكايو توموري وسيمون كيير وثيو هرنانديز وإسماعيل بن ناصر وساندرو تونالي ورادي كرونيتش وأبراهيم دياز ورافاييل لياو، وأوليفييه جيرو.
نابولي: أليكس ميريت وجيوفاني دي لورينزو وأمير رحماني وكيم مين-جاي وماريو روي وستانيسلاف لوبوتكا وبيوتر زيلينسكي وأندريه فرانك أنجيسا وإيرفينغ لوزانو وخفيتشا كفاراتسخيليا، وماتيو بوليتانو (أليف إلماس).