ريال مدريد يتعثر.. معضلة الأبطال وطرد بلا معنى

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-02-18 22:09
من مباراة رايو فايكانو وريال مدريد - الدوري الإسباني (X / realmadridarab)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

سقط ريال مدريد في فخ التعادل مع مضيفه رايو فايكانو بهدف في كل شبكة في المباراة التي جرت بين الفريقين على ملعب فاييكاس بالعاصمة الإسبانية مدريد.

التعثر هو الثاني لريال مدريد في آخر 3 مباريات؛ لكن وقتها لم يستغل جيرونا هذا الأمر وتعادل مع ريال سوسيداد، وهو مرشح من جديد للتعثر عندما يواجه فريقًا باسكيًا آخر، يبدو أفضل من سوسيداد هذا الموسم، وكذلك سيلعب على أرضه سان ماميس وهو أتلتيك بيلباو.

معضلة دوري الأبطال

لم يُحسَم الأمر في بطولة الليغا؛ لكن إحدى أهم ميزات انتصار الريال على جيرونا تمثلت في منحه أريحيةً نسبيةً وهامشًا للتعثر. ربما لم يكن التعثر أمام الرايو بحالته المتراجعة هذا الموسم من ضمن خطط التعثر؛ لكن عودة عجلة دوري أبطال أوروبا للدوران قد تؤثر في مردود الريال في بعض المباريات.

اليوم اضطر كارلو أنشيلوتي إلى الدفع بعدة لاعبين في تشكيلته ممن لم يشاركوا في اللقاء الأخير أمام لايبزيغ أساسيين، وبشكل عام قدّم ريال مدريد مردودًا طيبًا قبل تسجيل رايو فايكانو لهدف التعادل.

لكن الريال لم يُظهر ردة الفعل القوية عقب تسجيل رايو هدفًا في منتصف الشوط الأول، وحتى عندما حاصر مضيفه في الشوط الثاني لم يصنع الكثير من الفرص رغم من شروع أنشيلوتي في الدفع بعدة عناصر من الأساسيين.

هناك عاملان سيتغيران في مباريات دوري الأبطال القادمة في حالة تأهل الريال كما هو متوقع على حساب لايبزيغ، أولهما هو أن قائمة الفريق لن تكون بهذا التقلص كما حدث أمام الرايو بالنظر لعودة جود بيلينغهام وروديغير على أقل تقدير من الإصابة، والآخر هو زيادة قوة المباريات لتصبح التحديات البدنية كبرى من تلك التي ربما خاضها وسيخوضها ريال مدريد أمام لايبزيغ.

في كل الأحوال سيكون على ريال مدريد التعايش مع تلك الظروف مع الأمل بتخفيف وطأة الإصابات التي فرضت عليه خسارة تشواميني لصالح خط الدفاع، ولولا هذا الأمر لكان الخيار الممكن في مباراة كهذه، بدلًا من الاضطرار إلى تحميل بدني زائد على فالفيردي وكامافينغا في وجود مودريتش، جعل ثنائي الوسط لا يضغط بالشكل الكافي ويستعيد الكرة لفرض زخم هجومي مفترض عند السعي وراء تسجيل هدف التقدم.

تأثير التبديلات في ريال مدريد ورايو فايكانو

لم تؤتِ تبديلات كارلو أنشيلوتي ثمارها كثيرًا، فاشتراك داني كارفاخال وتوني كروس ورودريغو بدلًا من لوكاس فاسكيز وكامافينغا وإبراهيم دياز لم يُحدث حراكًا كبيرًا، بينما كان غريبًا أن يتأخر الدفع بالتركي الشاب أردا غولر حتى الدقيقة 87 وكأن المدرب الإيطالي يكرر معه ما كان يفعله مع إبراهيم دياز في بدايات الموسم عندما لم يكن يحصل على فرصة كافية قبل أن يثبت نفسه.

والحديث هنا ليس فقط عن الدفع باللاعب لمجرد الدفع به أو لأنه لاعب وصل إلى ريال مدريد بعد منافسة مع برشلونة، بل لأن ما كان في الملعب لم يكن يستحق الإبقاء عليه كما هو إلى هذه الدرجة.

على العكس، فتبديلات مدرب رايو فايكانو حركت من الأمور للرايو على المستوى الهجومي الذي تراجع بشكل حاد في الشوط الثاني ولم يعد للفريق أي تأثير تقريبًا باستثناء الكرة التي خطفها ألفارو من تشواميني؛ لكن عندما اشترك المهاجمان راداميل فالكاو وكاميّو، استعاد رايو بعض الحيوية في نصف ملعب ريال مدريد.

طرد بلا معنى

مفهوم تمامًا أن تعطيل الهجمة الأخيرة لفريقك يستدعي أن تستشيط غضبًا؛ إنما ليس مفهومًا حقيقة تحول هذا الغضب إلى معاقبة نفسك وفريقك بهذا الشكل.

يدرك داني كارفاخال جيدًا أن فريقه يحتاج جهود كل عنصر من عناصر الدفاع القليلين المتبقيين؛ لكن ذلك لم يمنعه من الوقوع في خطأ ساذج لا يمكن أن يصدر من لاعب بخبرته.

من حسن حظه أن المباراة القادمة لريال مدريد ستكون في سانتياغو برنابيو وأمام إشبيلية المتراجع كثيرًا هذا الموسم رغم تحسنه أخيرًا، لذلك ربما تمر المباراة على خير دون الحاجة إلى الظهير الأيمن الأساسي للميرينغي.
 

شارك: