رحيل ميسي سيتسبّب في خسائر اقتصادية لباريس سان جيرمان

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2023-05-05 16:52
-
آخر تعديل:
2023-05-05 20:26
الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي (Getty)
Source
المصدر
EFE
+ الخط -

توقعت تقارير أن تكون هناك أصداء اقتصادية سلبية لرحيل الأرجنتيني ليونيل ميسي عن جدران باريس سان جيرمان الفرنسي، إذ ستكون معدلات النمو أقل من المتوقع في حقوق البث التلفزيوني، مع توقعات بانخفاض مبيعات القمصان بنسبة 10%، وفقًا لخبراء تسويق رياضي استشارتهم وكالة الأنباء الإسبانية.

ومع ذلك، فإن هؤلاء المتخصصين يسلطون الضوء أيضًا على الجوانب الإيجابية لرحيل "البرغوث" المتوقع في يونيو/ حزيران المقبل، وتحديدًا تراجع فاتورة إجمالي الرواتب التي يدفعها النادي وتحسين صورة باريس سان جيرمان نفسه، الذي يتم إلقاء اللوم عليه في عدة مناسبات بالتساهل بشكل كبير مع نجومه من أجل إغرائهم بالاستمرار في صفوفه.

وقد يكون أحد الآثار السلبية الأولى للدوري الفرنسي بدون ميسي هو إعادة التفاوض على حقوق البث الدولية، مما سيؤثر بالسلب على كل من باريس سان جيرمان وبقية أندية الدرجة الأولى، حيث سينتهي عقد اتفاق البث مع شبكة "بي إن سبورت" في عام 2024.

وتربح البطولة الفرنسية 80 مليون يورو سنويًا بفضل بيع حقوق بثها خارج فرنسا، وهو مبلغ ضئيل مقارنة بما تجنيه البطولة الإسبانية أو بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز التي تحصل على حوالي ملياري يورو في الموسم.

وقال فيرجيل كاييه، أحد أشهر مسؤولي التسويق الرياضي في فرنسا: "قد يكون هناك تأثير عندما يتعلق الأمر بإعادة التفاوض على الحقوق الدولية التي تنتهي في عام 2024".

ويتوافق فينسينت تشوديل، خبير آخر في هذا المجال، مع ذلك بقوله: "الأمر لن يكون نفسه بالنسبة للتفاوض في الخارج بخصوص حقوق البث مع أسواق مثل آسيا أو أمريكا اللاتينية"، في حال وجود ميسي ونيمار في الدوري الفرنسي.

ويضيف: "دعنا نقول إنه في العقد القادم ستتقدم حقوق البث الدولية لأنها منخفضة حاليًا، لكن ليس كثيرًا، في حالة عدم وجود كلا اللاعبين في فرنسا"، مضيفًا أنه إذا ذهب ميسي إلى دوري ينافس الدوري الفرنسي، مثل الإسباني، فسيكون وقتها الضرر أكبر.

مبيعات أقل لقمصان باريس سان جيرمان

وبعد استبعاده من التدريبات والمباريات لمدة أسبوعين بسبب رحلته الترويجية للسعودية، أصبح رحيل النجم الأرجنتيني وبطل العالم مع الأرجنتين في قطر مؤكدًا، وذلك بعد موسمين قضاهما في العاصمة الفرنسية قادمًا من برشلونة الذي قضى فيه كل مسيرته الرياضية قبل الرحيل عنه، رغم أن بقاءه لمدة موسم آخر في فرنسا كان قريبًا من التحقيق.

وإذا ما انتهى الحال لميسي بالرحيل، فسيستريح باريس سان جيرمان على الأقل من الراتب الضخم الذي كان يدفعه له (نحو 80 مليون يورو في الموسم بحساب الراتب ومدفوعات الضمان الاجتماعي والحوافز)، رغم أن الأمر كان سيكون مربحًا أكثر في حال تأهل الفريق لنصف نهائي دوري الأبطال على الأقل (خرج في آخر نسختين من ثمن النهائي).

وعلى أي حال، فقد استفاد باريس سان جيرمان من قدوم النجم البالغ من العمر 35 عامًا؛ إذ تعاقد مع 8 جهات رعاية جديدة، وتلقى دفعة كبيرة من عائدات مبيعات قمصان الفريق التي تجاوزت بشكل مريح مليون قميص في عام 2022.

وتوقع كاييه تراجع مبيعات القمصان بنسبة 10% بسبب رحيل ميسي؛ لكن تشوديل يقول في هذا الشأن: "انخفاض الدخل في نهاية المطاف لن يؤثر على الوضع المالي للنادي على الإطلاق. يتحمل النادي 20% من السعر الإجمالي للقمصان، والباقي تتحمله الشركة المصنعة والموزع".

كما أسهم "البرغوث" في زيادة عدد متابعي الصفحات الرسمية لباريس سان جيرمان على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما بلغت في يناير/ كانون الثاني 2022 إجمالي 150 مليون متابع، بزيادة 50% عن العام الماضي.

كل هذا أسهم في زيادة دخل النادي، دون احتساب حقوق البث التلفزيوني وتذاكر المباريات، التي حطمت رقمًا قياسيًا بلغ 350 مليون يورو سنويًا. ومع ذلك قلل كاييه وتشوديل من مسألة رحيل ميسي وتأثيرها السلبي في نهاية المطاف على نادي العاصمة الفرنسية بل اهتم بالجوانب الإيجابية لمغادرته حديقة الأمراء.

ويقول كاييه: "يُتهم باريس سان جيرمان بشكل متكرر بأنه يتعامل برأفة شديدة مع نجومه؛ لكن مع العقوبة التي وجهها لميسي، فقد بعث رسالة قوية"، مشيرا إلى أن الرحيل المنتظر للاعب سيخفف من عبء حجم الرواتب.

وختم فيرجيل حديث بالإشارة إلى أن رحيل ليو سيساعد النادي الباريسي على الاقتراب مجددًا من الالتزام بمعايير اللعب المالي النظيف التي يفرضها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، ما سيسمح له بإجراء صفقات جديدة في الصيف المقبل.

شارك: