راشفورد يستعيد توازنه مع إنجلترا بعد فترة صعبة

تاريخ النشر:
2022-12-03 19:25
-
آخر تعديل:
2022-12-03 20:00
ماركوس راشفورد مهاجم منتخب إنجلترا (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

سلك مهاجم منتخب إنجلترا، ماركوس راشفورد، طريقاً طويلة وصعبة في بعض الأحيان لاستعادة الثقة بنفسه والتي بدت محطّمة، لا سيما بعد أن كان أحد ثلاثة لاعبين أضاعوا ركلة ترجيحية تسببت بخسارة إنجلترا في نهائي كأس أوروبا صيف 2021 ضد إيطاليا.

بعد إخفاقه في ركلته الترجيحية، عاش راشفورد موسماً صعباً في صفوف مانشستر يونايتد، خاض فيه 13 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز وسجل 4 أهداف فقط، قبل أن يستعيد مستواه في الأشهر الأخيرة بإشراف مدرّبه الهولندي إريك تين هاغ الذي ساعده كثيراً وآمن بقدراته.

فانتزع مركزه في التشكيلة الرسمية لمنتخب "الأسود الثلاثة" المشاركة في مونديال قطر 2022 في اللحظة الأخيرة، علما أنه غاب عن صفوف منتخب بلاده منذ إهداره ركلة الجزاء في نهائي البطولة القارية قبل 16 شهراً.

وقد استفاد المنتخب الإنجليزي بأفضل طريقة ممكنة من الحالة النفسية الرائعة التي يعيشها راشفورد حالياً، وذلك خلال مباراة فريقه ضد ويلز بتسجيله هدفين رائعين؛ أحدهما من ركلة حرة مباشرة، والثانية بمجهود فردي، إضافة إلى هدف في مرمى إيران سجله بعد 48 ثانية من نزوله احتياطيا، ليتساوى في صدارة ترتيب الهدافين برصيد 3 أهداف مع لاعبين آخرين أمثال الفرنسي كيليان مبابي والهولندي كودي جاكبو.

وبالإضافة إلى احتفاليته بالهدفين في مرمى ويلز فإنها كانت لحظة مؤثرة لـراشفورد الذي رفع يديه إلى السماء، وقال في هذا الصدد لدى سؤاله عن المغزى من هذه الحركة: "خسرت أحد أصدقائي مؤخرا قبل يومين. عانى من معركة طويلة مع السرطان، أنا سعيد لأنني سجلت من أجله، لقد كان صديقاً مقرّباً لي وسنداً كبيراً. كان شخصاً مؤثراً في حياتي".

ولا شك بأن راشفورد الذي شارك أساسياً للمرة الأولى في كأس العالم الحالية ضد ويلز، سجل نقاطاً ليخوض مباراة الدور ثمن النهائي ضد السنغال الأحد.

وأشاد به مدربه غاريث ساوثغيت بعد المباراة، بقوله: "كان التحدي كبيراً أمامه. ذهبت لرؤيته خلال الصيف، وتحدثت معه طويلا".

وتابع: "كانت لديه أفكار واضحة عن الأمور التي يمكن أن يعمل عليها. تستطيعون رؤية السعادة من خلال عروضه مع ناديه في الآونة الأخيرة. تستطيعون رؤية ذلك أيضاً في تدريبات المنتخب الإنجليزي. لدينا لاعب مختلف تماما عن الذي كان معنا في نهائيات كأس أوروبا العام الماضي. إنه أمر رائع له ولنا".

المسرح الكبير

وكان لسان حال زميله في مانشستر يونايتد، هاري ماغواير، مماثلا بقوله: "أنا سعيد من أجله، ينتمي راشفورد إلى المسرح الكبير"، وأضاف: "على مدى العام الماضي، كان خارج تشكيلة المنتخب الإنجليزي، لكنه استعاد مستواه هذا الموسم مع مانشستر يونايتد. إنه لاعب في غاية الأهمية لنادينا".

وتابع: "غالباً ما تمرّ في فترات صعود وهبوط خلال مسيرتك، لكن الأهم هو كيفية النهوض من الكبوة والاستمرار في بذل الجهود، وقد قام بذلك على أكمل وجه".

وأوضح: "لا تستطيع الإشادة به بما يكفي، إنه شخص رائع ولاعب عظيم. أعتقد أنه أثبت خلال المباراة ضد ويلز بأنه ينتمي إلى المسرح الكبير".

أما زميله الآخر لوك شو، فقال: "يملك موهبة رائعة، وفي بعض الأحيان لا أحد يستطيع مواجهته، وهذا ما أظهره مساء اليوم (ضد ويلز). لديه النوعية ليصنع الفارق، إنه لاعب مدهش".

يبقى أن يقود راشفورد منتخب بلاده إلى الكأس المرموقة؛ ليمحي نهائياً آثار الركلة المهدرة أمام إيطاليا، ويرسّخ اسمه في تاريخ الكرة الإنجليزية.

شارك: