رأفت علي.. "بيكاسو" يعود لرسم الألقاب مع الوحدات!

تحديثات مباشرة
Off
2024-07-01 13:35
رأفت علي مدرب الوحدات الأردني (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

عاد رأفت علي النجم الأسطوري السابق لفريق الوحدات الأردني، ليمارس موهبته المفضلة في رسم ونحت الألقاب مع النادي الذي ترعرع فيه وعرف من خلاله.

وسطر المدرب المحنك السبت الماضي، أول إنجازاته على صعيد التدريب مع فريق الوحدات، عندما قاده لإحراز لقب كأس الأردن بعد الفوز على الحسين إربد في المباراة النهائية بنتيجة 2-1.

ولم يكن تحقيق اللقب سهلًا مع نادي الوحدات الذي كان يعاني من ظروف صعبة يتقدمها غياب الاستقرار الفني، حيث كان رأفت المدرب الرابع الذي يتسلم المهمة في الموسم الحالي، بعد البوسني داركو نيستروفيتش والعماني رشيد جابر وأمجد أبو طعيمة.

بيكاسو .. معشوق الجماهير 

يعتبر رأفت علي نجمًا أسطوريًا لدى جماهير نادي الوحدات، حيث كان لاعبًا مميزًا على امتداد مسيرته مع فريق كرة القدم وأسهم معه في تحقيق أكثر من 30 لقبًا محليًا؛ وعاشت جماهير نادي الوحدات أصعب الأوقات يوم أعلن اعتزاله رسميًا كرة القدم وتحديدًا قبل 10 سنوات من الآن.

وعرف عن عشقه وانتمائه للقلعة الخضراء واستطاع أن يكسب قلوب جماهير الفريق بفضل تألقه الدائم وصناعته وتسجيل الأهداف الحاسمة، إذ كان لاعبًا مهاريًا وفنانًا في مداعبة الكرة، ليطلق عليه الخبراء لقب "بيكاسو".

واعتبر رأفت علي من أكثر لاعبي الوحدات عطاء على امتداد تاريخ نجوم النادي عندما اعتزل في عمر الـ 39، وقد مثّل منتخب النشامى في عديد من المرات وأسهم معه في إحراز الكثير من النجاحات.

مهمة بظروف صعبة 

لم يتردد رأفت في قبول مهمة تدريب الوحدات رغم الظروف الصعبة التي كان يعيشها الفريق، حيث خرج مبكرًا من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي وأصبحت حظوظه في المنافسة على لقب الدوري الأردني بحاجة لمعجزة.

وواجه المدرب الطموح تحديات عديدة منها محدودية اللاعبين القادرين على تحقيق الإضافة للفريق؛ خاصة في خطي الوسط والهجوم، ومع ذلك حاول التأقلم مع ما هو متاح.

كذلك لم يستفد كثيرًا من خدمات نصف الفريق الذي عانى من إصابات متعددة وهم طارق خطاب وبهاء فيصل وأحمد سمير ومحمود زعترة، وكذلك غاب أنس العوضات ومحمد أبو زريق "شرارة" عن بعض المباريات بسبب الإصابة أيضًا.

وفي خضم هذه الظروف، لم يسلم رأفت علي الراية، بل ظل مستمرًا في المهمة ووجد في بطولة كأس الأردن فرصة لمصالحة الجماهير. ولم يكن مشوار الفريق في بطولة كأس الأردن سهلًا؛ لمحدودية قدرات بعض اللاعبين وتعرض آخرين لإصابات منذ بداية الموسم ولم يستفد منهم النادي.

أول لقب.. مثابرة واجتهاد

ظهر رأفت علي واثقًا بتصريحاته التي كان يطلقها بين الفينة والأخرى، حيث وعد صراحة جماهير الفريق بالسعي لإحراز لقب كأس الأردن، وعاش المدرب تحديًا مع نفسه، واجتهد في سبيل إسعاد جماهير الفريق وتحقيق أول لقب رسمي بمسيرته التدريبية بعد أن قاده قبل ذلك للتتويج ببطولة القدس والكرامة التي جرت في فلسطين.

وقاد رأفت علي بالإمكانات المتوفرة في فريق الوحدات للفوز على الرمثا بنتيجة 3-1 والفريق بعشرة لاعبين منذ الدقيقة (15)، وبعدها اجتاز شباب الأردن بهدفن ثم بلغ الوحدات المباراة النهائية لتتضاعف المسؤولية على المدرب، إذ إن إحراز لقب كأس الأردن سيعني الكثير لفريقه، وذلك يتمثل في إنقاذ الموسم ومصالحة الجماهير، وحسم المشاركة في دوري أبطال آسيا (2) وهي المشاركة التي تضمن للوحدات الحصول على 300 ألف دولار.

وواجه الوحدات في المباراة النهائية، الحسين إربد "بطل الدوري المحلي"، وكانت الأفضلية في حسم اللقب تميل للأخير، حيث يعيش بأفضل أحواله المعنوية والفنية والمالية، لكن رأفت خالف التوقعات ونجح في قيادة فريقه للفوز على بطل الدوري (2-1)، والاحتفاظ بلقب كأس الأردن للموسم الثاني على التوالي.

تجديد عقد رأفت علي

يستحق رأفت علي صاحب الـ49 عامًا، وبعد إنجازه لهذه المهمة الصعبة، تجديد عقده لقيادة الفريق في الموسم المقبل، حيث أكد في تصريح صحفي أمس الأحد، أنه لا يملك أي جواب بخصوص المرحلة المقبلة، علمًا أن عقده انتهى بعد نهاية بطولة كأس الأردن.

وقد تتوجه إدارة نادي الوحدات نحو تقدير رأفت علي سواء من خلال تجديد عقده أو ضمان عمله مع الجهاز الفني القادم للفريق سواء أكان أجنبيًا أو عربيًا.

شارك: