كأس الأردن.. كيف فاز الوحدات ولماذا خسر الحسين إربد؟

تحديثات مباشرة
Off
2024-06-30 15:19
الوحدات يتوج بلقب كأس الأردن للمرة (12) في تاريخه (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

عاشت جماهير نادي الوحدات الليلة الماضية فرحة كبيرة، بعد أن نجح فريقها في حسم لقب كأس الأردن للمرة الثانية على التوالي، ليضمن المشاركة في دوري أبطال آسيا 2.

وخالف الوحدات في نهائي كأس الأردن كل التوقعات بفضل خبرته وتركيزه، حيث كانت الكفة تميل لصالح فريق الحسين إربد، الذي توج للتو بطلًا لدوري المحترفين لأول مرة بتاريخه.

وخرج الوحدات بمكتسبات كبيرة بتتويجه بطلًا للكأس، فهو أنقذ موسمه، وأنعش صندوقه المرتعش ماليًّا، حيث سيتحصل على جائزة البطل التي تقدر بنحو 45 ألف دولار، كما ضمن الحصول على نحو 300 ألف دولار بعد أن حصل على المقعد الثاني في دوري أبطال آسيا 2، وسيكون منافسًا للحسين إربد في كأس السوبر التي تقام على نظام الذهاب والإياب، وسيجني الكثير من المال جراء الريع الجماهيري.

كيف فاز الوحدات بلقب كأس الأردن ولماذا خسر الحسين إربد؟ الإجابة ترتبط بتفاصيل حدثت خلال المباراة، يستعرضها موقع winwin، وفقا للتالي:

كيف فاز الوحدات؟

إصرار ورغبة الفوز لدى الوحدات كانت أكبر بكثير من منافسه الحسين إربد في نهائي كأس الأردن. فقد ظهر أن الأخير اكتفى بلقب بطولة الدوري وأشبع طموحاته. 

وتوج الوحدات هذه الأفضلية بتسجيله هدفًا سريعًا في الثانية 58، بفضل الإبداع اللحظي الذي جسده نجمه الموهوب مهند أبو طه، عندما تحصل على كرة داخل منطقة الجزاء، واتبع قاعدة (التفكير خارج الصندوق)، حيث استدار بمنتهى الذكاء، وجعل ظهره لمرمى المنافس، وسدد الكرة بالكعب لتستقر في الشباك، وسط ذهول ودهشة الجميع.

هذا الهدف منح الوحدات ثقة كان بأمس الحاجة إليها، ليرد من خلالها على التوقعات بأن الحسين سيكون أقرب لتحقيق الفوز.

ورغم تعديل الحسين إربد النتيجة بالدقيقة 30 عن طريق محترفه النيجيري أجاغون، إلا أن رأفت علي مدرب الوحدات نجح في ردم الثغرة مباشرة بعد التعادل، عندما استبدل صالح راتب ودفع بعامر جاموس.

بلا شك تأخر رأفت علي بعض الشيء في تبديل صالح راتب الذي لم يكن بيومه، وكان بإمكانه تبديله قبل إحراز الحسين إربد لهدف التعادل، إلا أنه يسجل للمدرب تداركه للخلل ومعالجته في الشوط الأول.

واستفاد الوحدات كثيرًا من التشكيلة غير الموفقة لمنافسه منذ بداية المباراة، وبعدها من سلسلة التبديلات الخاطئة التي أجراها مدرب الحسين إربد، حيث بقي الأخير بلا فاعلية هجومية، ما ساعد الوحدات على التعامل بشكل أفضل مع المباراة، رغم ضعف دكة البدلاء لديه.

ويعد البديل عامر جاموس صاحب الفضل في تحقيق الوحدات لهدف الفوز الحاسم، فهو كان بعيدًا عن الكرة التي كان حارس مرمى الحسين إربد عبد الله الزعبي يحاول التقاطها، لكن ما إن ارتدت الكرة منه حتى ركض تجاهه بسرعة البرق، وتحصل على ضربة جزاء في الدقيقة 85.

وكان رأفت علي مدرب الوحدات موفقًا باختيار فراس شلباية لتنفيذ ركلة الجزاء، فهو أفضل من يسدد بالفريق علاوة على خبرته وثقته، فتقدم لها اللاعب وترجمها في المرمى.

لماذا خسر الحسين إربد نهائي كأس الأردن ؟

لم يكن فريق الحسين إربد في نهائي كأس الأردن مهيئًا من الناحية الذهنية للمواجهة بالشكل المطلوب، حيث افتقد للروح والانتماء، وكان النيجيري أجاغون أفضل ما بالفريق.

تشكيلة الحسين إربد في بداية المباراة لم تكن موفقة، حيث غلب على معظم لاعبي خط الوسط النزعة الهجومية، وكانت هذه المواجهة بحاجة للاعب من طينة مصعب اللحام ووسيم الريالات، وبما يعزز من قدرة الفريق على التنويع الهجومي وفرض السيطرة بشكل أفضل في منطقة خط الوسط.

لم يستثمر مدرب الحسين إربد جمال محمود قوة الدكة لديه بالشكل الذي يتناسب واحتياجات المباراة، فالوحدات كان يعاني من ضعف خياراته على الدكة، لكنه كان يقاتل.

ولم يكن الدفع بلاعب الارتكاز أحمد ثائر بدلًا من السنغالي عبد العزيز انداي مفهومًا، إلا إذا كان المدرب يفكر بإنهاء الشوط الثاني بالتعادل.

ولم يكن كذلك استبدال أدهم القرشي والدفع بجانثان التميمي الذي لم يشارك مع الفريق منذ بداية الموسم إلا بشوط واحد، مناسبًا بهكذا مباراة حاسمة.

كانت المباراة في نهائي كأس الأردن بالمتناول لفريق الحسين إربد، لو أنه نجح في إدارة المباراة بالشكل الصحيح، فالمباراة كانت بحاجة للاعب خط وسط كمصعب اللحام أو وسيم الريالات.

كان بالإمكان تدارك كل هذا التخبط في التبديلات، والتي صبت في صالح الوحدات، فكل ما كان يحتاجه الحسين إربد هو الدفع بمصعب أو الريالات، ومن ثم الزج بمنذر أبو عمارة مع الإبقاء على السنغالي عبد العزيز إنداي داخل الملعب.

وكانت ثنائية منذر أبو عمارة وإنداي ناجحة عبر الكرات العرضية التي كان ينبغي لمدرب الحسين إربد استثمارها، وبخاصة أن دفاع الوحدات كان مليئًا بالثغرات.

شارك: