دورات كرة القدم الرمضانية في تونس.. منجم لصناعة المحترفين

تحديثات مباشرة
Off
2024-03-12 02:01
أرشيفية- لقطة خلال إحدى المباريات في دورة رمضانية في تونس (winwin)
نزيه كرشاوي مراسل winwin في تونس
تونس winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تُعَدّ الدورات الشعبية لكرة القدم سمة مميزة لـ شهر رمضان المبارك في تونس حيث تقام خلال الشهر الكريم العديد من الدورات الرمضانية في مختلف المحافظات التونسية، وتشهد تلك الدورات تنظيمًا رائعًا وتنافسًا كبيرًا، كما يتم خلالها تقديم جوائز قيّمة للفائزين بها تأكيدًا على حب الشعب التونسي وعشقه للساحرة المستديرة.

وتجذب الدورات الرمضانية في تونس خلال شهر رمضان هذا العام الأنظار بشدة وتثير ضجةً كبيرةً على مواقع التواصل الاجتماعي، وجاء ذلك بسبب المستوى التنظيمي الرائع والفريد الذي بلغته تلك الدورات التي تضاهي بطولات كرة القدم الكبرى، بالإضافة إلى بعض "التقاليع الكوميدية والغريبة" التي ظهرت بها.

ومع توفر الإمكانيات ووسائل الإعلام المختلفة، زادت هذه الدورات توهجًا ومنافسات أقوى بين الفرق المشاركة وأصبحت هي التي تحتوي غالبية الشباب العاشق والمتلهف لمثل هذه الدورات مع التطور الكبير في فن التنظيم والاحترافية في الترتيبات المعدة مسبقًا لكل دورة، وبذل الجهد، والخروج بكل مباراة من أجل نجاحها تحكيميًا وفنيًا وإداريًا.

مُتابعة كبرى للدورات الرمضانية في تونس

وحافظت أكثر الدورات على سمعتها الممتازة في التنظيم الناجح، فلا زالت تحظى بقبول لدى الجميع، وجماهيرية كبيرة، ومتابعة من جميع أطياف المجتمع.

وباتت الدورات الرمضانية في تونس حديث الجميع بكل تفاصيلها وأحداثها المثيرة، ويبقى الأمل كبيرًا في القائمين على هذه الدورات بالحرص على تأسيس مجالس تكون هي المسؤولة عن استدامتها، وعدم توقفها وتوفير الرعاة والداعمين سنويًّا.

وانطلقت الدورات الرمضانية في تونس على غرار العديد من البلدان العربية الأخرى منذ زمن طويل، واتسمت على الدوام بجماهيريتها، وإثارة منافساتها، وغالبًا ما يتم تقسيم فرقها إلى مجموعات للوصول إلى 16 فريقًا حتى الوصول للنهائي.

وتحظى هذه الدورات بمتابعة كبرى من اللاعبين القدامى الذين يشاركون أيضًا في منافساتها سواء كلاعبين أو قادة لفرقهم المعروفة، فغالبية لاعبي كرة القدم يدعمون فرق الأحياء التي نشؤوا فيها، وقدمتهم إلى عالم النجومية.

وتقوم فكرة الدورات الرمضانية على لعب عدد من الفرق منذ الأيام الأولى في رمضان، على أن تستمر الفرق الفائزة في التقدم، ليظل في النهاية عدد قليل من الفرق يواجهون بعضهم بعضًا، ليبقى فائز واحد يتم الإعلان عنه في أواخر أيام الشهر الكريم.

وعادةً ما تُقام المباريات بعد صلاة التراويح، ولا تكاد تخلو أي مدينة أو قرية تونسية من هذه الدورات التي تتشابه فيما بينها من حيث عدد اللاعبين؛ بواقع خمسة لاعبين في كل فريق، وتتميز بإطار مرمى صغير نسبيًا، وحرصًا على إنجاحها، يرصد منظمو الدورات الرمضانية جوائز متنوعة للفرق الفائزة بالمراكز الأولى، إضافةً إلى جوائز توزع على الجماهير الحاضرة.

شارك: