دموع وتحديات.. كريستيانو رونالدو يفجر مفاجأة بشأن مستقبله!
اقتربت مسيرة كريستيانو رونالدو من النهاية، حيث فجر النجم البرتغالي مفاجأة من العيار الثقيل بشأن مستقبله، بعد تأهل منتخب بلاده إلى ربع نهائي كأس أمم أوروبا، على حساب سلوفينيا، قائلًا إن "بطولة يورو 2024 ستكون الأخيرة له".
ولم يسبق لأي لاعب أن شارك في 6 نسخ من البطولة القارية، وبالتالي لم يسبق لأحد أن سجل في ست نسخ مختلفة من كأس أمم أوروبا.
كريستيانو رونالدو الذي سجل في النسخ الخمسة السابقة، يأمل في تحقيق هذا الإنجاز في البطولة الحالية؛ إذ على الرغم من الفرص العديدة التي أتيحت له، إلا أنه لم يتمكن من تسجيل أي هدف حتى الآن في هذه النسخة.
وأصبحت صورة كريستيانو رونالدو وهو يبكي في الوقت الإضافي من مباراة البرتغال ضد سلوفينيا واحدة من أكثر الصور شهرة في يورو 2024.
وتسببت ردة فعله العاطفية بعد أن تصدى الحارس يان أوبلاك لركلة الجزاء في لحظة حاسمة من المباراة في جذب انتباه العالم. وكانت هذه اللحظة بمثابة ضربة قاسية لرونالدو الذي يسعى جاهدًا لتحقيق إنجاز لم يحققه من قبل في بطولته السادسة.
كريستيانو رونالدو يحسم مستقبله الدولي
أكد النجم السابق لريال مدريد الإسباني، أن بطولة يورو 2024 ستكون الأخيرة له مع منتخب البرتغال، قائلًا بعد نهاية مواجهة سلوفينيا: "سيكون آخر يورو لي، بالطبع. لكن هذا ليس ما يثير مشاعري، بل هو الحماس".
ولم يغلق لاعب النصر السعودي الباب أمام المشاركة في كأس العالم 2026 التي ستقام في المكسيك وكندا والولايات المتحدة. في ذلك الوقت، سيكون عمره 41 عامًا. وبعد الفشل المرير في 2022 والهزيمة أمام المغرب، يعتزم محاولة أخيرة لتحقيق النجاح.
الإحصائيات والأداء
واجه رونالدو في هذه البطولة تحديات كبيرة. ففي مباراة البرتغال ضد سلوفينيا، سدد على المرمى 8 مرات، وبإضافة 12 تسديدة في مرحلة المجموعات، يكون قد سدد 20 تسديدة في أربع مباريات، بمعدل خمس تسديدات لكل مباراة.
هذا الرقم يعكس الجهد الكبير الذي بذله النجم البرتغالي لمحاولة التسجيل، رغم أن بعض هذه التسديدات كانت غير مدروسة. على سبيل المثال، حاول مفاجأة أوبلاك بركلة حرة من زاوية صعبة بالقرب من خط التماس، لكن محاولته باءت بالفشل.
الحالة النفسية والبدنية
تزايدت مشاعر القلق والتوتر لدى رونالدو مع تقدم البطولة. فقد انعكس ذلك بوضوح عندما أهدر ركلة الجزاء الحاسمة في الشوط الأول من الوقت الإضافي، مما دفعه للبكاء، ليتلقى المساندة والدعم من زملائه والجماهير.
قال الدولي البرتغالي بعد المباراة: "أوبلاك قام بتصدٍ رائع. يجب أن أراجع ركلة الجزاء، لا أعرف إن كنت سددت بشكل جيد أم لا. خلال العام لم أضيع أي ركلة جزاء، لكن عندما كنت في أمس الحاجة للتسجيل، لم أتمكن من ذلك".
رغم هذه التحديات النفسية، أظهرت الإحصائيات أن رونالدو ما يزال يتمتع بلياقة بدنية ممتازة. في مباراته ضد سلوفينيا، قطع رونالدو مسافة 11.85 كيلومترًا ووصلت سرعته إلى 30.5 كيلومترًا في الساعة.
هذه الأرقام تعكس أن صاحب الكرات الذهبية الخمسة ما زال يمتلك الطاقة والسرعة للوصول إلى المرمى، على الرغم من عدم قدرته على التسجيل حتى الآن في هذه البطولة.
التطلعات المستقبلية في يورو 2024
يتعين على كريستيانو الآن مواجهة فرنسا بقيادة نجمها كيليان مبابي في مباراة ربع نهائي يورو 2024 والتي من المتوقع أن تكون أكثر صعوبة.
ويتطلع "الدون" إلى استعادة ثقته وتحقيق هدفه في هذه البطولة، لكنه يواجه ضغوطًا كبيرة من أجل تحقيق هذا الإنجاز.
وسيبقى الجميع في انتظار ما ستسفر عنه هذه المواجهة، وما إذا كان كريستيانو رونالدو سيتمكن من التغلب على مشاعر القلق والتوتر ليعود إلى مستواه المعروف ويحقق أهدافه.