داليتش يستهدف تكرار التأهل لنهائي المونديال وإقصاء الأرجنتين
نجح زلاتكو داليتش، مدرب المنتخب الكرواتي، في قيادة منتخب بلاده إلى وصافة مونديال روسيا 2018، ثم التأهل إلى نصف النهائي من مونديال قطر 2022، بعد تجاوزه عقبة البرازيل المرشح الأول للقب في ربع النهائي.
المدرب الذي خسر نهائي 2018 أمام فرنسا 2-4، أطلق تصريحه الشهير قبل انطلاق النسخة الحالية متوجهًا إلى الصحافيين بقوله: "لا تقللوا من شأننا!"، قبل أن يثبت صدق تحذيره ببلوغه نصف نهائي المونديال بعد الإطاحة بالبرازيل.
ويستهدف داليتش تكرار إنجاز التأهل للمباراة النهائية للمونديال للمرة الثانية على التوالي، من خلال الإطاحة بالأرجنتين في المباراة التي ستُقام بينهما غدًا الثلاثاء على استاد لوسيل.
وكان المدرب الذي يبلغ من العمر (56 عامًا) قد حلّ محل أنتي كاتشيتش في خريف 2017، بعد تعادل كرواتيا على أرضها مع أيسلندا (1-1)، وقبل يومين من مباراة حاسمة للتأهل لكأس العالم الروسي وبصفة المدرب الموقت.
لم يحظَ داليتش كلاعب بمسيرة مبهرة أيضًا، لكنه كان طموحًا في عالم التدريب، إلى جانب تمتعه بقوة هائلة وإيمان كبير، وهو ما دفعه للقول: "كنت أؤمن، وحينما استدعاني الاتحاد الكرواتي كنت واثقًا من النجاح".
في مونديال 2018، فرض داليتش سلطته على اللاعبين والاتحاد والإعلام بطرد أحد نجوم "فاتريني" المهاجم، نيكولا كالينيتش، الذي رفض مشاركته كبديل في المباراة الأولى.
في المباراة التالية، تفوّق فريقه على الأرجنتين 3-0. كانت بداية قصة رائعة حتى خسر النهائي أمام فرنسا. بالإضافة إلى هذه الملحمة، بنى داليتش شعبيته الكبيرة، بتكرار نجاحاته في قطر، ليكتب عبر حسابه على إنستغرام يوم الجمعة: "الوحدة، الشجاعة، الوطنية، الإيمان"، تحت صورة لاعبيه يحتفلون سويًا ضد البرازيل.
داليتش نجح في بناء فريقه الحالي حول كبار السن (مودريتش، ديان لوفرين، إيفان بيريشيتش)، واختار حارسًا شابًا يدعى دومينيك ليفاكوفيتش، والمهاجمين نيكولا فلاشيتش وبرونو بتكوفيتش، والمدافع يوشكو غفارديول أحد اكتشافات البطولة الحالية.
من الآن فصاعدًا، لدى الجميع طموح واحد فقط: بلوغ النهائي، وعلى الأرجنتينيين أن يستمعوا إلى كلام مدرب كرواتيا قبل مواجهة نصف النهائي الثلاثاء، "لا ينبغي الاستهانة بداليتش".