خاص | بسبب عطال.. بوداوي يُصّر على الرحيل عن نيس

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-05-26 19:21
الجزائري هشام بوداوي لاعب نيس الفرنسي (Getty)
winwin
الجزائر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

أكد مصدر خاص لـ"winwin" بأن الدولي الجزائري، هشام بوداوي نجم نادي نيس الفرنسي استقر على قرار الرحيل عن الفريق خلال فترة التحويلات الصيفية بعد خمس سنوات كاملة قضاها هناك، وقبل عامين من نهاية عقده بصفة رسمية، وذلك لعدة أسباب، أحدها مرتبط بما حدث لزميله السابق في النادي وصديقه المقرب، يوسف عطال، هذا الموسم مع فريق الجنوب الفرنسي، واضطراره إلى الرحيل بسبب قضية مساندته للقضية الفلسطينية.

وكان بوداوي (24 عامًا) انضم إلى نادي نيس صيف عام 2019 بعقدٍ يمتد إلى غاية شهر يونيو من عام 2025، قبل أن تقرر إدارة الفريق الفرنسي تمديده لعامين إضافيين بداية عام 2023، عطفًا على تألق الدولي الجزائري وتحوله إلى واحد من أفضل لاعبي خط الوسط في الدوري الفرنسي، وتمسّك نيس بخدمات الدولي الجزائري رغم تردد اسمه في بعض أندية الدوري الإنجليزي الممتاز.

بوداوي يريد خوض تجربة فُضلى خارج فرنسا

وكشف ذات المصدر أن هشام بوداوي وبالتشاور مع وكلاء أعماله يخطط للخروج من الدوري الفرنسي، والانتقال للعب في دوريات أكبر وأقوى، وعلى وجه التحديد في الدوري الإنجليزي الممتاز أو الدوري الألماني، إذ حدث اهتمام في وقت سابق بخدمات الدولي الجزائري، ولعل أفضلها كان ذلك الاهتمام الذي وصله من ناديَي برايتون وأستون فيلا الإنجليزيين.


ورشح العديد من المتابعين نجم منتخب الجزائر لتقديم مستويات فُضلى في حال غيّر الأجواء وانتقل إلى نادٍ أقوى ودوري أحسن من نظيره الفرنسي، خاصةً في ظل حالة عدم الاستقرار التي يشهدها نادي نيس من ناحية التغيير الدائم لجهازه الفني والمدير الرياضي، وآخرهم كان المدرب الإيطالي، فرانشيسكو فاريولي، الذي سيقود أياكس الهولندي الموسم المقبل، والمدير الرياضي، فلوران غيسولفي، الذي سيعمل مع روما الإيطالي الموسم المقبل.

بوداوي تأثر بما حدث لعطال والمشاكل المتكررة لنيس

وشدد ذات المصدر على أن نية بوداوي في الرحيل عن نيس غير منحصرة في الطموحات الفنية وحسب، بل هي نتيجة لما حدث معه هناك في الفترة الماضية، ومنها قضية صديقه، يوسف عطال، الذي تمت مقاضاته في فرنسا ومعاقبته رياضيًا من طرف نيس ومدنيًا، بسبب قضية مساندته لغزة والفيديو الشهير الذي نشره على حسابه في "إنستغرام"، وكلفه مغادرة نيس من الباب الضيق، دون أن يجد أي مساندة من الإدارة واللاعبين.

ويرتبط بوداوي بعلاقة صداقة مع عطال، وهما اللذان تخرجا من أكاديمية نادي بارادو الجزائري، وتزاملا لفترة طويلة في نيس ومنتخب الجزائر، وهما مقربان جدّا لبعضهما بعضًا، ما جعل لاعب خط الوسط الموهوب يقرر الرحيل عن نيس حتى لا يلقى نفس مصير عطال، الذي أنقذ مسيرته من موسم أبيض في الساعات الأخيرة من الميركاتو الشتوي الأخيرة بعقد لـ6 أشهر في نادي أضنة سبور التركي.

مشاكل الصيام والعنصرية والكراهية تكررت في نيس

وكان نادي نيس عرف الكثير من المشاكل الخارجة عن النطاق الرياضي في السنوات الأخيرة، وطالت لاعبيه المسلمين، ومنهم عطال وبوداوي وحتى الجزائري الآخر، الواعد بدر الدين بوعناني، ولعل أبرزها مشكلة اعتراض المدرب السابق لنيس، كريستوف غالتييه، على صيام لاعبيه خلال شهر رمضان، فضلًا عن التصريحات العنصرية، التي نُسبت إليه، وكلفته المثول أمام القضاء الفرنسي.

ويُضاف إلى ذلك خطاب الكراهية الذي طال اللاعبين المسلمين في نادي نيس من طرف الطبقة السياسية لمدينة نيس، التي تدخلت في العديد من المرات في الأمور الشخصية للاعبين، وطالبت هؤلاء بضرورة الالتزام بقوانين الجمهورية الفرنسية وثقافة المدينة المعروفة بميولها اليميني المتطرفة، وهي كلها أمور جعلت الكثير من لاعبي نيس يفكرون في الرحيل.

ويتشارك بوداوي مع عطال في نقطة أخرى، وهي أن الشركة التي تتكفل بتسيير أعماله هي نفسها التي تتكفل بتسيير أعمال عطال، وحتى اللاعب الجزائري الآخر، آدم زرقان، وهو مؤشر آخر يعزز فرضية رحيل لاعب خط وسط منتخب الجزائر عن نيس هذا الصيف، الأمر الذي قد يدخله في صراع مع الإدارة التي لن تتنازل عنه بسهولة.

شارك: