بونجاح بالدموع: السد قطعة من حياتي وهذا ما قدمه لي تشافي
وجّه الدولي الجزائري، بغداد بونجاح، نجم نادي السد القطري رسالة وداعية مؤثرة لجماهير الزعيم وزملائه ومسؤولي النادي، في حوار مملوء بالمشاعر تحت عنوان "حكاية هداف.. المحطة الأخيرة"، الذي تم نشره على الحساب الرسمي للنادي السد في منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، أكد فيه نجم "الخضر" بأن نادي السد قطعة من حياته، وتجربة رياضية وإنسانية لا تنسى.
وكان بونجاح قرر الرحيل عن نادي السد بانتهاء عقده هذا الصيف، بعد تجربة استمرت لحوالي تسع سنوات كاملة، توّج فيها بالعديد من الألقاب الجماعية والفردية، آخرها كان الثنائية المحلية، دوري نجوم إكسبو وكأس الأمير، ليخرج من الباب الواسع، وسط مشاعر مختلطة بين الشعور بالفخر والاعتزاز وذرف الدموع.
بونجاح: لم أكن أتخيل أني سأبقى 9 سنوات مع السد
قال بغداد بونجاح في مقطع الفيديو الذي نشره الحساب الرسمي لنادي السد بمنصة "إكس"، ردًّا على سؤال متعلق بحكاية بقائه مع النادي لـ9 سنوات كاملة: "أول شيء أكيد قبل أن أوقع في السد، لم أكن أتوقع أن أبقى لتسع سنوات وأن أكون جزءًا من هذا النادي"، مضيفًا: "لقد كانت فترة رائعة مررت خلالها بالأفراح والخيبات، لكن هذه كرة القدم".
وتابع: "عندما كلمني نادي السد كنت فخورًا بذلك، وكان لي شرف اللعب في هذا النادي الكبير. تعلمت هنا كيفية الفوز بالبطولات وكيف تصبح لاعبًا محترفًا، جئت إلى السد وعمري 24 سنة وتعلمت كل شيء هنا".
وأردف: "تلقيت دعمًا كبيرًا من المسؤولين واللاعبين. فخر كبير وشرف لي اللعب في ناد كبير هو من أحسن الأندية الخليجية والعربية"، وزاد: "لم أكن أتوقع الاستمرار لـ9 سنوات.. المشاعر مختلطة وأود شكر كل زملائي والإدارة والعاملين في النادي، والجماهير الذين وقفوا إلى جانبي في السنوات الماضية".
بونجاح يختار عام 2018 الأفضل في مسيرته مع السد
وعن أفضل المواسم بالنسبة إليه مع السد، قال الدولي الجزائري: "بالنسبة إلي، كل البطولات كانت فيها فرحة وأجواء استثنائية.. عام 2018 كان أحسن المواسم إلي، حيث سجلت 39 هدفًا في الدوري، وكنت هداف دوري أبطال آسيا، ونلت جائزة أفضل هداف في العالم (أكثر من سجل خلال عام واحد)"، وزاد: "كما وصلنا إلى المربع الذهبي لدوري أبطال آسيا، حاولنا التتويج باللقب آنذاك لكننا لم نوفق".
وأوضح: "أكيد مررت بمراحل فراغ، لكن ثقة الإدارة والمدربين كانت حافزًا بالنسبة إلي. الحصول على 13 لقبًا ليس أمرًا سهلًا، وبفضلها دخلت تاريخ النادي"، وعن أفضل لحظة له، أجاب: "أفضل لحظاتي أنك تفوز بكأس الأمير وتقابل سمو الأمير، وتقابل سمو الشيخ جاسم بن حمد، هذه أفضل فتراتي، لأن كل الأندية القطرية تحب خوض نهائي كأس الأمير".
وبخصوص أفضل هدف له مع السد، قال نجم "الخضر": "سجلت أكثر من 200 هدف، وكل هدف له طعم خاص، لكن أحسن هدف كان ضد نادي الاستقلال الإيراني في دوري أبطال آسيا، بالنسبة إلي كان ذلك أحسن هدف، لأنّه سمح للسد بالتأهل للمربع الذهبي للبطولة".
وعجز بونجاح عن حبس دموعه وإخفاء مشاعره عند حديثه عن عائلة السد، وعلاقته باللاعبين والمسؤولين والجماهير، وصرح: "أكيد قضيت 9 سنوات في النادي. اللاعبون إخوتي ونحن نشكل عائلة واحدة، لقد عشت معهم أكثر مما عشته مع عائلتي الصغيرة والكبيرة".
وأضاف: "عشنا 9 سنوات طويلة من الأفراح والخيبات معًا. الجميع ساندني في المواقف الصعبة، حسن الهيدوس وأكرم عفيف وعلي أسد وبوعلام خوخي وكل اللاعبين الآخرين، أتمنى لهم التوفيق والمزيد من الألقاب"، وأردف باكيًا: "ليس سهلًا أن تعيش مع عائلة السد (يذرف الدموع) لتسع سنوات ثم تغادر".
وتابع: "لقد جئت إلى نادي السد شابًّا صغيرًا ولم أشعر أنّي غريب في النادي، كلهم مشكورون على كل ما قدموه لي"، واختتم: "لا أستطيع أن أقول أكثر من هذا الشيء (وسط تأثر كبير من النجم الجزائري الذي لم يستطع إخفاء مشاعره)".
هذا ما تعلمته من تشافي وأشكر جماهير السد
وتحدث بونجاح عن أفضل المدربين الذين لعب تحت قيادتهم في السد، بقوله: "كل المدربين مشكورون، أكيد تألقت مع بعض المدربين ولم أنجح مع آخرين، لأنه لكل مدرب فكره التكتيكي وفلسفته الكروية"، وأضاف: "تألقت مع فيريرا وتشافي. بالنسبة إلي فيريرا كان أحسن المدربين وتعلمت الكثير منه، وحتى تشافي أعطاني الثقة وتعلمت منه بفضل خبرته الطويلة في الملاعب"، أما بخصوص أصعب موسم له، فقال بونجاح إنه كان هذا الموسم، بسبب معاناته من الإصابة وكفاحه من أجل العودة.
وحرص بونجاح على توجيه رسالة لأنصار النادي، قال فيها: "جمهور الزعيم العزيز كان دائمًا دافعًا لي، أشكرهم لأنهم ساندوني في الظروف الصعبة دائمًا، شكرًا لكم لأنكم تستحقون كل الخير"، وتابع: "شكرًا لنادي السد.. شكرًا على الثقة، لقد تعلمت هنا معنى الاحتراف وأشياء كثيرة أخرى، أنا فخور لأني لعبت في هذا النادي الكبير والعريق.. نادي البطولات، وأتمنى التوفيق والأفضل له مستقبلًا".