تصريحات غريزمان الجريئة تهدد مستقبله مع منتخب فرنسا!
تركت تصريحات غريزمان صدًى واضحًا في الإعلام الفرنسي، بعد فشل منتخب بلاده في العبور إلى نهائي اليورو إثر الخسارة من إسبانيا (1-2) أمس الثلاثاء، لا سيما في ظل حالة "النشاز الجماعي" التي عرفها رجال المدرب ديديه ديشامب في هذه النسخة الألمانية.
بفوزين بفضل النيران الصديقة وثلاثة تعادلات وخسارة، قدّمت فرنسا رغم بلوغها الدور نصف النهائي واحدة من أسوأ النسخ البعيدة عن الإقناع شكلًا ومضمونًا، ليطلق الخروج أمام "الماتادور" العنان لسهام النقد اللاذعة من الجميع.
وفي حركة استباقية، جاءت تصريحات غريزمان لتستعرض "نقدًا ذاتيًا" منه لذاته وللمدرب ديشامب -وإن كان تلميحًا- على المردود الشاحب للديوك في هذا اليورو، والذي قد ينبئ بتغييرات في المستقبل القريب.
تصريحات غريزمان تُحرج ديشامب وتثير الشكوك!
وكالعديد من زملائه وأبرزهم القائد كيليان مبابي، لم يحظَ "غريزو" بيورو جيّد، حيث عانى من هبوط حادّ في مستواه، ما دفع المدرب ديشامب للاحتفاظ به على دكة البدلاء في بعض المباريات، وإخراجه منها بشكل مبكر بعد البداية خلالها أساسيًا.
تصريحات غريزمان لصحيفة "ليكيب" بعد اللقاء والتي نقلها موقع "أونز مونديال"، تناولت هذه النقطة تحديدًا، التي أثبتت أن اللاعب لم يكن راضيًا عن وضعه، حين قال: "تقييمي الشخصي؟ لقد بدأت البطولة بشكل سيئ، ثم شعرت بعد توالي المباريات أنني أتحسّن وأفضل، قبل أن ينتهي بي الأمر على مقاعد البدلاء".
وأراد أنطوان غريزمان بتصريحه أن يشير إلى أنّ مدربه لم يكن موفّقًا في تركه على مقاعد البدلاء في مواجهة إسبانيا، التي دخل مجرياتها منذ الدقيقة (62) بديلًا لزميله نغولو كانتي.
ولم تتوقف تصريحات غريزمان عند هدا الحد، حيث رمى نجم أتلتيكو مدريد الإسباني الكرة في ملعب المدرب ديشامب فيما يتعلق بمستقبله مع "الزرق"، مضيفًا: "الأمر متروك للمدرب ليقرر، من جهتي الرغبة دومًا موجودة".
وخفّف صاحب الرقم 7 من وتيرة تصريحاته قائلًا: "حاولت أن أقدم كل ما لدي، في مراكز مختلفة أيضًا، وكان علي أن أتأقلم. دكة البدلاء؟ هكذا هي حياة لاعب كرة القدم. يوجد لاعبون آخرون لم يلعبوا دقيقة واحدة، ولست أنا من يشتكي".
جدير بالذكر أنّ غريزمان (44 هدفًا في 135 مباراة دولية) خاض في هذه النسخة السابعة عشرة من اليورو، والتي قد تكون الأخيرة له مع منتخب فرنسا في ظل بلوغه 33 عامًا، 6 مباريات دون أن يسجّل أو يمنح أي تمريرة حاسمة.