تشيلسي ومانشستر سيتي | المدرب لا يسجّل الأهداف!
تحطمت آمال تشيلسي في إنهاء الموسم بتتويح أو حتى أمل الوصول للمشاركة في أي مسابقة أوروبية، بعد هزيمته على يد مانشستر سيتي بهدف من دون رد، في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي على ملعب ويمبلي.
هدف السيتي جاء عبر برناردو سيلفا في الوقت القاتل، لتتواصل سلسلة اللا هزيمة للسيتي الذي لم يخسر في 29 مباراة بجميع المسابقات، وهي أطول سلسلة في تاريخ النادي (23 فوزًا، 6 تعادلات)، علمًا أن تفوق ريال مدريد بركلات الترجيح لا يعد هزيمة لسيتي.
وخرج البلوز للمرة 11 من كأس الاتحاد الإنجليزي في الدور نصف النهائي، وهو ثالث أكثر فريق يغادر من نصف النهائي في تاريخ المسابقة الأعرق في كرة القدم بعد إيفرتون (13) وتوتنهام هوتسبير (12).
إحباط بوكيتينو من ويمبلي
كم عدد الهزائم 1-0 في ويمبلي التي يمكن أن يتحملها ماوريسيو بوكيتينو؟ وقد ظهر مدرب تشيلسي، الذي خسر أمام ليفربول في نهائي كأس الرابطة بنفس النتيجة وعلى نفس الملعب قبل بضعة أسابيع، في منطقته الفنية ويداه في جيوبه، ويبدو بائسًا تمامًا يندب حظه السيئ.
المدرب الأرجنتيني أدار المباراة بشكل جيد، لدرجة أنه حرم مانشستر سيتي من أي تسديدة على المرمى في الشوط الأول من المباراة، للمرة الثالثة هذا الموسم بالنسبة للسيتي.
هناك مثل في كرة القدم يقول: "لم يحدث أبدًا أن سجل مدرب هدفًا من خارج الخطوط"، وما حدث هو فشل تام في استغلال الفرص. والشيء المأخوذ فقط على بوكيتينو أنه كان من المفترض أن يدفع برحيم ستيرلينغ مبكرًا.
تشيلسي.. من يعتمد على جاكسون لا يحلم كثيرًا
على ذكر أمثال كرة القدم، يقال أيضًا: "لا تحلم بالطيران وأنت تمتلك الدجاج"، ولا تحلم بالحسم والتسجيل وأنت تمتلك مهاجمًا ليس هدافًا مثل نيكولاس جاكسون.
جاكسون لديه الكثير من الصفات الجيدة، فهو سريع وقوي ويقرأ المباراة جيدًا، ويتمتع باللياقة البدنية التي تمكنه من الركض، لكنه عديم الخبرة تمامًا أمام المرمى.
أهدر تشيلسي ما لا يقل عن 7 فرص محققة، منها 3 فرص على الأقل عن طريق جاكسون، وقد فشل البلوز في التسجيل في خمس من مبارياته الست الأخيرة على ملعب ويمبلي، وهو نفس عدد المرات التي فشلوا فيها في أول 40 مباراة في جميع المسابقات على الملعب الوطني الإنجليزي.
تشيلسي لا يلوم إلا نفسه، بسبب كم الفرص التي جعلته يتفوق في الأهداف المتوقعة على مانشستر سيتي.
العقلية تفوز دائمًا
مانشستر سيتي بحسب كثيرين لم يكن يستحق الخروج من دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد، لكنه خرج، ولم يكن يستحق الصعود للنهائي على حساب تشيلسي اليوم لكنه صعد.
من كان سببًا في الخروج أمام ريال مدريد برناردو سيلفا كان بطل الليلة، حيث ظهر في المكان والوقت المناسبين ليدفع السيتي المتعثر إلى النهائي.
لا تهتم كرة القدم كثيرًا بالعدالة، لكن العقلية هي المفتاح، وهنا أظهر مانشستر سيتي، على الرغم من أنه بدا مرهقًا بدنيًّا بعد هزيمته بركلات الترجيح يوم الأربعاء الماضي أمام ريال مدريد، صلابته الذهنية بالصمود أمام طوفان البلوز.
تأثير دوكو الفوري
كان لجيريمي دوكو تأثير فوري عقب نزوله كبديل لجاك غريليش الذي تعرض لإصابة، حيث أشعل الشاب البلجيكي حيوية السيتي وفتح الباب أمام الانتصار.
البلجيكي أرهب دفاع تشيلسي بمراوغاته الخطيرة، وأجبرهم على التراجع، وشارك في الهدف الوحيد الذي قاد كتيبة غوارديولا إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.