تشافي ارتكب كل الأخطاء الممكنة.. ولا مكان لمبابي في الريال!
حقق ريال مدريد كأس السوبر الإسباني للمرة الـ13 في تاريخه بفوز ساحق على برشلونة بأربعة أهداف مقابل هدف بفضل "هاتريك" من النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، في مباراة أدارها تشافي هيرنانديز مدرب برشلونة بطريقة سيئة.
الكفّة لم تَمِل إلى ريال مدريد على أرض الملعب وحسب، بل كان التفوق الخطوط لصالح كارلو أنشيلوتي "المعلم" على حساب تشافي "التلميذ".
يُمكن القول إن تشافي ارتكب كل الأخطاء الفنية الممكنة، في المقابل أدار أنشيلوتي المباراة بمنتهى الإجادة؛ لكن دعونا نستعرض أخطاء تشافي.
الخطأ الأول - الدفاع المتقدم من تشافي
قبل المباراة، تحدثنا عن مدى الوهن الدفاعي لبرشلونة في الموسم الحالي؛ لدرجة أنه استقبل أهدافًا في نصف الموسم الحالي أكثر ممّا استقبله طوال الموسم الماضي كله.
ومع ذلك، ارتكب تشافي أكبر خطأ بالاعتماد على خط دفاع متقدم أمام ريال مدريد، وأمام أسرع ثنائي هجومي في العالم فينيسيوس جونيور ورودريغو.
في غضون دقائق معدودة، كسر فينيسيوس جونيور هذا الخط مرتين وسجل هدفين حسم بهما المباراة لصالح ريال مدريد مبكرًا بشكل كبير.
حتى مع هذه الطريقة، من المفترض أن يكون الحارس على علم أو يتفطن بأن الدفاع يلعب متقدمًا إلى الأمام، ويحضر نفسه للخروج من مرماه بوتيرة أسرع؛ لكن دفاع برشلونة العالي البطيء خدم ريال مدريد.
الخطأ الثاني - لماذا سيرجي روبرتو؟!
سيرجي روبرتو هذا الموسم، لعب 4 مباريات وحسب في الليغا أساسيًّا، وفجأة تجده أساسيًا في مباراة بهذا الحجم أمام ريال مدريد؟!
هذه ليست الإشكالية الوحيدة فقط، بل الإشكالية الكبرى كانت في مركز سيرجي روبرتو الذي لعب على الجناح الأيسر وهذا ليس مركزه. فكان سيرجي روبرتو في أسوأ أحواله تمامًا، وعرف تشافي حقيقة الخطأ الكبير الذي اقترفه؛ فسحبه من الميدان.
الخطأ الثالث - عدم وجود ارتكاز صريح
لعب تشافي بثنائية فرينكي دي يونغ وإيلكاي غوندوغان في وسط الملعب، وكلاهما بنفس الخصائص الهجومية، أي أن الفريق الكتالوني افتقد إلى لاعب الوسط الدفاعي القوي الذي يحمي دفاع برشلونة الهش، وكان على تشافي حماية الوسط بلاعب دفاعي أقوى.
هذا الخطأ فادح أمام فريق مثل ريال مدريد الذي يلعب على المرتدات الخاطفة والتحولات السريعة، وهو ما حدث بالفعل.
كيف تعامل أنشيلوتي مع مباراة السوبر الإسباني؟
أنشيلوتي حافظ على طريقته المفضلة 4-4-2 "ماسية الشكل"؛ لكن مع تغييرات مهمة وضرورية. وأهم تغيير كان -كما توقعنا في التحليل قبل المباراة- بالدفع بالحارس لونين على حساب كيبا بعد مستوى الأخير السيئ أمام أتلتيكو مدريد، لونين اليوم أنقذ -على الأقل- فرصتين من برشلونة، منهما انفراد واضح صريح من جواو فيليكيس على بُعد 3 ياردات فقط!
أراح أنشيلوتي لوكا مودريتش بعد مجهوده أمام أتلتيكو مدريد؛ لأنه كان يعلم أن مباراة برشلونة ستحتاج مجهودًا بدنيًّا فائقًا وضغط أعلى لعمل "التحولات".
اختار أنشيلوتي وسط ميدان يجيد قطع الكرات؛ إذ يعلم أنه في كل مرة ستكون الكرة مع برشلونة ويخسرها؛ فهي فرصة ثمينة للريال.
أخيرًا.. لا مكان لمبابي في ريال مدريد
هاتريك فينيسيوس جونيور وهدف لرودريغو في رباعية الكلاسيكو، و9 أهداف في مباراتين أمام أفضل خصمين أتلتيكو مدريد وبرشلونة، فمَن يحتاج مبابي الآن؟!
في حقيقة الأمر، ريال مدريد يسيّر موسمه على أفضل ما يكون، وانسجم الجميع على طريقة اللعب الحالية، مع امتلاكه أفضل ثلاثي هجومي بالفعل، في الواقع قد يُفكر أنشيلوتي كثيرًا في استقدام مهاجم آخر قد يجعله يغير طريقة اللعب أو يظلم أيًّا من نجوم هجومه.