تحليل winwin| خيارات سباليتي الغريبة تظهر أسوأ نسخة لإيطاليا

تحديثات مباشرة
Off
2024-06-29 22:59
لوتشيانو سباليتي مدرب منتخب إيطاليا (facebook/NazionaleCalcio)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تعرّض منتخب إيطاليا البائس بقيادة لوتشانو سباليتي للإقصاء بشكل محرج من بطولة أمم أوروبا 2024، حيث خسر 2-0 في برلين أمام نظيره السويسري الذي تفوق بشكل كبير.

وأصبح منتخب سويسرا أول المتأهلين إلى الدور ربع النهائي من بطولة يورو 2024، وهو أول فوز لسويسرا على إيطاليا منذ مايو 1993، منهيةً سلسلة من 11 مباراة دون فوز عليها.

دفاع هش من إيطاليا

استقبل مرمى إيطاليا عددًا من التسديدات لم يستقبله مطلقًا في العصر الحديث، ويمكن القول إن اللاعب الإيطالي الوحيد الذي يمكنه مغادرة الملعب ورأسه مرفوع، هو الحارس جيانلويجي دوناروما.

لكن ماذا عن رباعي الدفاع أمامه؟ جيوفاني دي لورينزو يفتقر للسرعة، ومن اللافت للنظر حقًا مدى تراجعه الحاد منذ أن أسهم في فوز نابولي بلقب الدوري الإيطالي.

أما جيانلوكا مانشيني فلم يعوض ريكاردو كالافيوري وكان ثغرة حقيقية، مع تراجع حاد لباستوني، أما ماتيو دارميان، فلم يقدم مستويات تضاهي تلك التي قدمها فيديريكو ديماركو الذي كان أفضل منه حالًا على الجانب الآخر.

هل جامل سباليتي بعض اللاعبين؟

المدرب لوتشانو سباليتي تعامل مع البطولة كأنها بطولة تحضيرية أو ودية، كل مباراة بطريقة لعب وتغييرات تصل إلى 5 لاعبين، ما أفقد الفريق قوته وانسجامه، فعلى سبيل المثال لورينزو بيليغريني قدم مباراة جيدة أمام كرواتيا، فلماذا لم يبدأ؟!

ستيفان شعراوي الذي لم يلعب أي دقيقة في دور المجموعات، هل من المنطقي أن يبدأ في دور الـ16؟! مستوى كارثي ولعب 45 دقيقة فقط والمسؤولية على عاتق المدرب.

ماتيو زاكايني الذي أنقذ إيطاليا أمام كرواتيا لماذا لم يبدأ لصالح ستيفان شعراوي؟! هل هي مجاملة واضحة!

سيطرة سويسرا على الكرة في وسط الملعب كانت بسبب سباليتي نفسه، إذ إن الاعتماد على بريان كريستانتي كان قرارًا كارثيًا، كما أن نيكولو فاجيولي أثار استغراب الجميع بوجوده. وخطؤه في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني هو الذي أدى إلى الهدف الثاني.

أما نيكو باريلا فكان من المفترض أن يكون لاعب خط الوسط الإيطالي الوحيد القادر على القيام بالتمريرات الحاسمة والتسبب في مشاكل في منطقة جزاء الخصم، لكنه لم يقدم شيئًا يُذكر.

يجب الاعتراف بأن سباليتي يعمل مع مجموعة ضعيفة للغاية من اللاعبين، لكن بعض اختيارات سباليتي جاءت غريبة تمامًا، لنشاهد أسوأ نسخة لإيطاليا منذ أكثر من 40 سنة.

هجوم لا يليق بمنتخب كبير

عندما حققت إيطاليا كأس العالم 2006 كانت تمتلك كوكبة رائعة من المهاجمين ودكة كان يجلس عليها توتي وأليساندرو ديل بييرو، لكن إيطاليا اليوم بدون أي مهاجم كبير.

3 أهداف فقط في اليورو الحالي جاءت من دون تسجيل أي مهاجم، وفشلت إيطاليا في التسجيل في 2 من مبارياتها الأربعة، ولم يفشل أي فريق في القيام بذلك أكثر من أي فريق في بطولة أوروبا 2024.

حتى كييزا اليوم كان علامة استفهام أظهرت مدى تراجعه منذ يورو 2020 لدرجة أن هناك كرة في الثواني الأخيرة من المباراة سددها من الجانب الأيمن للملعب للجانب الأيسر بشكل غريب.

سويسرا وفوز سهل

ليس من المفاجئ أن نقول إن سويسرا حققت فوزًا سهلاً على إيطاليا، ينبغي ألّا تكون هذه النتيجة مفاجئة لأي شخص شاهد هذه البطولة. تتمتع سويسرا بمهارات دفاعية مميزة، كما أنها مبدعة في خط الوسط، وتمتلك ما يكفي من القوة الهجومية والهجومية للاستفادة من الفرص التي تتاح لها. 

كانت الثقة لدى الفريق السويسري رائعة، إذ كان يبني الهجمات من الخلف بثقة ولم يخش قوة الضغط الإيطالي. سويسرا ستكون خصمًا صعبًا لأي فريق، وستحصل على يوم راحة إضافي، وهذا سيحدث فرقًا كبيرًا لفريق يمتلك قوة بدنية كبيرة.

لتوضيح مدى جماعية سويسرا التي تعتمد على المجموعة لا الفرد، راجعوا الهدف الثاني الذي جاء بعد أن اكتسبوا ركلة البداية من المنتخب الإيطالي، حيث تسببت تحركات 3 لاعبين وقربهم من بعضهم بعضًا في تسجيل الهدف.

شارك: