تحليل winwin| البرتغال تعود للوصفة الصحيحة التي تخدم رونالدو

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-06-22 21:53
-
آخر تعديل:
2024-06-22 22:26
منتخب البرتغال حقق فوزًا عريضًا على نظيره التركي بثلاثية نظيفة في يورو 2024 (Getty)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تأهل رفاق كريستيانو رونالدو إلى مرحلة خروج المغلوب من يورو 2024 بفوز سهل على تركيا بثلاثة أهداف دون رد في دورتموند، ليرافق منتخبي ألمانيا وإسبانيا في دور الـ16.

البرتغال بذلك تكون قد بلغت الأدوار الإقصائية في كافة مشاركتها الـ9 طوال التاريخ، أما تركيا فتكبدت الهزيمة الـ11 في دور المجموعات، خلف الدنمارك التي خسرت 13 مرة كأكثر منتخب يخسر في تاريخ المسابقة.

وتحتاج تركيا إلى نقطة واحدة أمام التشيك في المباراة الأخيرة لتتأهل إلى دور الـ16 من البطولة، لكن إذا فازت جمهورية التشيك، فسوف تتأهل بدلاً منها، وستنتظر تركيا نتائج المباريات في المجموعات الأخرى لمعرفة فرصها في التأهل.

البرتغال والعودة للوصفة الصحيحة مع رونالدو

عدل المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز طريقة لعبه التي خاض بها المباراة الأولى أمام التشيك ولجأ لطريقة 4-2-3-1 تتحول إلى 4-3-3 والتي تخدم بالفعل إمكانيات لاعبيه بوجود رونالدو وتناسبهم أكثر من وجود 3 مدافعين في الخلف.

أهم تغيير للبرتغال كان في وضع بالينيا في وسط الملعب إلى جانب فيتينيا، ووجود بالينيا "القوي دفاعيًا ومحطم الهجمات" جعل برونو فرنانديز يحصل على حرية كبرى في الهجوم وأصبح أشد خطورة نتيجة لذلك، بعكس مباراة التشيك عندما كان ثانيًا في وسط الملعب. برونو فرنانديز يكون بذلك قد شارك في 28 هدفًا في آخر 23 مباراة له مع البرتغال في جميع المسابقات، حيث سجل 15 وصنع 13.

بعد أن حُسمت المباراة قرر مارتينيز إخراج بالينيا بعد أن تحصل على بطاقات؛ لكنه خرج وهو يمتلك دقة تمرير 100% وأداء مميز للغاية بدون كرة، أما فيتينيا من جانبه لم يكن لافتًا للنظر تمامًا كما كان ضد التشيك، عندما كان أفضل لاعب في البرتغال، لكنه قدم عرضًا ديناميكيًا حيث استعاد الكرة مرارًا وتكرارًا لفريقه.

ربما كانت البرتغال محظوظة في بعض الأحيان، لكن مارتينيز يستحق الثناء لأنه غيّر شكل خط وسطه بعد الأداء الضعيف أمام التشيك.

هدف نموذجي لطريقة اللعب

يوضح هدف البرتغال الأول قيمة التحرك والتمركز ومدى الاستفادة من كل عنصر في مكانه. بدأ الهدف بوجود رافاييل لياو الجناح على طرف الملعب ولعبه للخارج، وهنا تحرك الظهير خلفه نونو مينديز بمنتهى البراعة للداخل (الهاف سبيس) ليرسل كرة عرضية نموذجية.

هدف البرتغال الأول أمام تركيا يوضح قيمة التحرك والتمركز
هدف البرتغال الأول أمام تركيا يوضح قيمة التحرك والتمركز

هنا جاء التحرك الأفضل للجناح العكسي برناردو سيلفا الذي أكمل نحو القائم الثاني وسجل (كما توضح الصورة أعلاه).

هذا هدف يُلخّص التحرك المثالي للظهير الذي يعرف كيف يقوم بـ"التحرك للداخل" عندما يجد الجناح على الخط، ويعرف بنزعته "كمهاجم" كيف يهاجم الجناح العكسي ليوفر العمق الهجومي.

مسؤولية رونالدو وبيبي

من الصعب حقًا تصديق أن بيبي يبلغ من العمر 41 عامًا! بيبي يجعل فن الدفاع يبدو سهلاً للغاية، حيث شاهدنا عرضًا هائلاً آخر من اللاعب المخضرم، اعتراض الكرات في التوقيت المناسب، لم تتأثر سرعته، كان يعرف توقيت النزول على الأرض والالتحام.

المسؤولية كانت قائمة على رونالدو البالغ من العمر 39 عامًا، صحيح أنها كانت مباراة بدون أهداف للهداف التاريخي للبطولة، لكنه قاد الهجوم بشكل جيد وصنع الهدف الثالث بدون أنانية.

رونالدو ليس الهداف التاريخي لليورو فقط، بل لديه الآن تمريرات حاسمة أكثر من أي لاعب آخر في تاريخ اليورو (سبعة).

مدرب تركيا والتغييرات الغريبة

أجرى فينتشنزو مونتيلا تغييرات غريبة في تشكيل الفريق الذي تفوق على جورجيا في المباراة الأولى، وصلت التغييرات إلى حوالي 4، كان أبرزهم تغيير حارس المرمى بالدفع بحارس مانشستر يونايتد ألتاي بايندير أساسيًا.

كانت هذه هي أول مباراة تنافسية لحارس مانشستر يونايتد منذ أن واجه فريق نيوبورت كاونتي في كأس الاتحاد الإنجليزي في يناير الماضي. قبل ذلك عليك العودة إلى مباراته الأخيرة في الدوري مع فنربخشه في أغسطس الماضي.

إذن، الحارس لا يشارك وليس منسجمًا مع زملائه واتضح هذا في الهدف الثاني الذي جاء بعد خروج خاطئ من مرماه دون تنسيق مع المدافع أمامه.

الخطأ الثاني كان بعدم الدفع بأهم ورقة لديه وهو الجناح المميز أردا غولر الذي تألق أمام جورجيا وكان أهم ورقة هجومية، مما أراح كثيرًا دفاع البرتغال. هذه التغييرات أسهمت في تقويض قوة تركيا الهجومية، رغم التقارير التي أشارت إلى أن موهبة ريال مدريد عانى من الإرهاق ولذلك لم يبدأ أساسيًا.

شارك: