تحليل.. هل أعطى مبابي مع فرنسا فكرة ما لريال مدريد؟!

تحديثات مباشرة
Off
2024-06-18 01:47
مهاجم فرنسا كيليان مبابي أمام النمسا في يورو 2024 (Getty)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

افتتحت فرنسا مشوارها في بطولة أمم أوروبا 2024 بالفوز على النمسا بهدف من دون رد، جاء بالنيران الصديقة في افتتاح مبارياتها في يورو 2024 لحساب المجموعة الرابعة.

الهدف الافتتاحي للمنتخب الفرنسي في بطولة أمم أوروبا النسخة الماضية كان هدفًا ذاتيًا أيضًا، عندنا سجل ماتس هوملس في مرمى فريقه الألماني.

لم يكن أداء المنتخب الفرنسي مقنعًا، لكن المعروف عن هذا المنتخب أن وتيرة مستوياته ترتفع باستمرار البطولة، لذا فهو يتمتع بسياسة النفس الطويل، ويستمر عادة في البطولات حتى مراحلها النهائية.

فرنسا هي أول فريق أوروبي في البطولات الكبرى (كأس العالم/كأس الأمم الأوروبية) يستفيد من 10 أهداف بالخطأ من الخصوم، أربعة أكثر من أي فريق آخر (ألمانيا هي الأفضل بعد ذلك برصيد 6 أهداف ذاتية).

كما فازت فرنسا في مباراتها الافتتاحية السادسة على التوالي في بطولة كبرى (كأس العالم/كأس الأمم الأوروبية)، وهي أطول سلسلة حالية لأي فريق أوروبي.

استمتع ديدييه ديشان بانتصاره رقم 100 مع فرنسا (تعادل 30، خسر 24)، أكثر بـ 59 فوزًا من أي مدرب آخر (41 فوزًا تحت قيادة ميشيل هيدالغو وريمون دومينيك).

المكان المفضل لنجم فرنسا كيلبان مبابي

يظل قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي من دون هدف من إجمالي 18 تسديدة في بطولة أوروبا، بينما سجل 12 هدفًا من 39 تسديدة في نهائيات كأس العالم.

لكن مبابي اليوم كان سببًا في الهدف الوحيد في المباراة، وأعطى فكرة مهمة أن المكان الأفضل لمبابي هو الطرف وليس في عمق الهجوم، كما كان على الورق.

خريطة تحركات كيليان مبابي

هدد مبابي مرمى النمسا بفرصة خطيرة من هجمة مرتدة من على الجانب الأيسر، ثم تسبب بالهدف بتحرك ومراوغة مميزة على الطرف الأيمن. ولأن مبابي كان يتحرك على الأطراف دائمًا، عانت فرنسا من غياب العمق الهجومي.

جمهور فرنسا خلال المباراة كان يهتف لجيرو، وجود جيرو في قلب الهجوم ووضع مبابي على الطرف الأيسر هو الخيار الأفضل لهجوم فرنسا، لكن تعرضه لإصابة بكسر في الأنف وغيابه قد يعني افتقاد فرنسا لأكثر من 50% من تهديدها الهجومي، خاصة مع تواضع مستوى الأسماء التي شاركت بجانبه أمام النمسا.

هنا تبرز معضلة بالنسبة لريال مدريد، فمبابي قوته على الطرف مرة أخرى، وبالتالي في أي مركز سيلعب في ريال مدريد؟

ديشان يكسب رهان كانتي

رجل المباراة هو نغولو كانتي، الذي انتقد البعض المدرب ديدييه ديشان لضمه بداعي أن مسيرته تراجعت باللعب في السعودية، لكن كانتي كان أكثر اللاعبين ركضًا وغطى كل قطعة عشب من الملعب.

فرنسا منتخب لا يلعب على الاستحواذ، بل على الهجمات الخاطفة والمرتدات واللعب المباشر، كما حدث في فرصة مبابي في الشوط الأول، وهنا أيضًا تأتي قوة كانتي في عملية إفساد الهجمات والتحول السريع.

إن نظرنا لأرقام المباراة، سنجد أن كانتي من بين أكثر لاعبي منتخب فرنسا صناعة للفرص (صنع فرصتين) رفقة أدريان رابيو وثيو هيرنانديز وأنطوان غريزمان، وهذه قيمة مضافة لكانتي على المستوى الهجومي والمستوى الدفاعي.

عندما كانت النمسا تبحث عن بناء سليم للهجمة، يكون كانتي موجودًا للانقضاض وإفسادها ثم خدمة زملائه.

النمسا شجاعة ولكن..

المنتخب النمساوي امتاز بعدة أمور في مباراة اليوم منها العامل البدني، حيث ضغط كثيرًا طوال المباراة وصعب الأمر على فرنسا، لكن النمسا تفتقر إلى الجودة الفردية في عناصر اللاعبين.

المشكلة التي واجهها المنتخب النمساوي أن عدد من مدافعين تحصلوا على بطاقات صفراء، وهذا جعلهم يخشون الدخول في مواجهات فردية كثيرًا. على سبيل المثال الظهير فيليب مويني كان بإمكانه أن يتعامل بشكل أقوى مع مبابي في لعبة الهدف، لكنه خشي من الطرد.

شارك: