تحليل | تكسير الجبهات.. هذا ما يخيف المنتخب السعودي ضد اليابان

تُستأنف تصفيات آسيا لكأس العالم 2026، يوم الخميس، عندما يستضيف المنتخب السعودي نظيره الياباني في أقوى مواجهات الجولة الثالثة من الدور الحاسم، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية.

حصد المنتخب السعودي أربع نقاط من أول مباراتين، احتل بها المركز الثاني في المجموعة بينما يحتل الساموراي الأزرق حاليًا المركز الأول بست نقاط من مباراتين.

بفوز واحد في آخر 5 مباريات، فإن المنتخب السعودي سيطمح لضرب عصفورين بحجر واحد بالفوز على منافسه الأول في المجموعة، في المقابل قدمت اليابان أفضل أداء لها في أول جولتين من التصفيات، حيث سجلت 12 هدفًا في مباراتي الصين والبحرين دون أن تستقبل أي هدف.

هذا ما يخيف المنتخب السعودي ضد اليابان

إلى جانب أوزبكستان وإيران، متصدري المجموعة الأولى، تعد اليابان واحدة من ثلاث دول في الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم التي لا تزال تحتفظ بسجلها 100٪ سليمًا بعد الجولتين الأوليين من المباريات.

بستة انتصارات متتالية وتسجيل ما يقرب من 26 هدفًا، أثبت المنتخب الياباني أنه أخطر فريق هجومي آسيوي حاليًا، كما أنه يتمتع باستقرار فني على مستوى التشكيل وطريقة اللعب تحت قيادة المدرب هاجيمي مورياسو، حيث يبحث المدرب البالغ من العمر 56 عامًا عن فوزه الستين، وهو مدرب، خلال مباراته الـ 85 التي ستكون أمام المنتخب السعودي.

في أول مباراتين حافظ منتخب اليابان على طريقة لعبه 3-4-3، البداية أمام الصين ثم أمام البحرين بنفس التشكيلة، والتغيير الوحيد كان في استبدال الجناح الهجومي الأيمن تاكيفوسا الذي لعب أمام الصين وبدأ جناح كريستال بالاس دايتشي كامادا بدلاً منه أمام البحرين.

الصورة أعلاه توضح الشكل الهجومي لليابان، كاورو ميتوما، يلعب كجناح هجومي في برايتون؛ لكنه في اليابان يلعب "كظهير جناح" في طريقة 3-4-3، وبالتالي فهو الجناح الوهمي كما يتضح من الصورة أعلاه في كيفية اختراقه وتسجيله.

ولأن ميتوما جناح في الأصل، فإنه عندما يقوم بفتح الملعب، يجد مينامينو المساحة بين الظهير والمدافع في الخصم، كما توضح الصورة أدناه في الهدف الذي سجله أمام الصين.

الهدف يوضح أن كاورو هو الجناح الفعلي (كما توضح خريطة التمركز أعلاه أمام الصين)، ومينامينو هو من يدخل في عمق الهجوم، والأمر نفسه على الجانب الأيمن. أي أن اليابان تفتح الملعب بالأجنحة الخلفية، وتجعل الأجنحة المهاجمة تلعب للداخل، ويكون العدد الهجومي داخل منطقة الجزاء 3 لاعبين على الأقل ومن هنا جاء التفوق الهجومي لليابان وهذا ما يخيف المنتخب السعودي في المباراة المرتقبة.

جلس الجناح الهجومي الأيمن كوبو بديلاً أمام البحرين، رغم أنه أمام الصين في الجولة الأولى كان أفضل لاعب في المباراة بتسجيل هدف وصناعة هدفين، كما كان أكثر لاعب في المباراة صناعة للفرص (4 فرص)، لكن المدرب رغم ذلك استعان بالجناح كامادا أمام البحرين.

هناك مفارقة لافتة لمنتخب اليابان في أول مباراتين، إذ لم يتلق أي لاعب ياباني أي بطاقة صفراء في أول جولتين، فالفريق يلعب بشكل نظيف ومباشر وسريع، ولا يحتاج حتى للمخالفات التكتيكية.

مدرب اليابان يخشى جماهير المنتخب السعودي.. وإيندو يتحدى

اقرأ المزيد

الإيطالي روبرتو مانشيني مدرب المنتخب السعودي يلعب بطريقة أقرب إلى 3-5-2 وهذه الطريقة بشكلها الطبيعي قد تكون المناسبة لمواجهة قوة اليابان على الأطراف، أو إن استخدم طريقة 4-3-3؛ فسيكون على الأجنحة ولاعبي الوسط مساندة الظهيرين لحرمان اليابان من نقطة قوتها.

الركنيات الهجومية لمنتخب اليابان

في مباراة الصين الأخيرة عانى المنتخب السعودي كثيرًا في الركلات الركنية، فكل خطورة الصين جاءت من الركنيات بشكل خاص والكرات الثابتة بشكل عام، من بينها هدف الصين الوحيد، الذي جاء بعد فشل من الحارس محمد العويس ورأسية بالخطأ من زميله علي لاجامي.

المنتخب السعودي استقبل هدف آخر في نفس المباراة في شوطها الثاني من ركنية، وألغي بداعي التسلل، لكن "الأخضر" سيكون عليه الحذر كل الحذر بسبب تفوق اليابان أيضًا في الكرات الثابتة بامتلاك أكثر من تكتيك وإستراتيجية لعب.

الصور أعلاه توضح هدفًا سجله المنتخب الياباني في شباك نظيره الصيني، وتشرح أهم تكتيك يستخدمه الساموراي في القيام بما يسمى "البلوك" لتحرير لاعب للتسجيل وهذا ما يجيب أن يخشاه المنتخب السعودي في المواجهة المرتقبة.

توضح الصور أن أكثر مِن لاعب للمنتخب الياباني قام بعمل "بلوك" أو "سكرين" لمدافعي الصين، وخاصة المدافع شوغو تانيغوتشي، الذي حجز المدافع الذي يراقبه، ليجعل القائد مينامينو حرًا ويسجل كما توضح الصور أعلاه.

مينامينو كان قد سجل في آخر لقاء ضد المنتخب السعودي في فبراير 2022، خلال المراحل النهائية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022.

اليابان ستواجه المنتخب السعودي في جدة، ثم أستراليا بعد خمسة أيام في سايتاما. إذا فازت اليابان في المباراتين، فسوف تحجز مكانها في كأس العالم 2026 بعد أربع مباريات فقط.