تحليل | كيف يُسأل مدرب الإمارات عن الفشل في ركلات الترجيح؟

تحديثات مباشرة
Off
2024-01-28 22:57
البرتغالي باولو بينتو مدرب الإمارات خلال مباراة طاجيكستان بكأس آسيا 2024 (Getty)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

ودّع المنتخب الإماراتي بطولة كأس آسيا 2024 من دور الـ16، بعدما خسر من طاجيكستان بركلات الترجيح (3-5) بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1)، فهل يُسأل مدرب الإمارات باولو بينتو عن هذا الخروج المبكر؟

ونجح منتخب طاجيكستان في التأهل إلى الدور ربع النهائي في مشاركته الأولى في تاريخه بمسابقة كأس آسيا، حيث سينتظر المتأهل من مباراة الأردن والعراق.

فارق السرعات واضح

الواضح في هذه المباراة كان النواحي الخاصة بالسرعات، طاجيكستان لعبت على الكرات المرتدة السريعة، واتضح أن هذا هو الأسلوب الأمثل للتعامل مع دفاع الإمارات.

دفاع الإمارات كان يُعاني من ضعفٍ واضحٍ وثغرات بالجملة توضحها أكثر من حالة، لدرجة أن لاعب طاجيكستان قد يكون خلف مدافعي المنتخب الإماراتي بفارق أكثر من ياردة، ومع ذلك يلحق بالكرة قبل المدافع.

من مباراة الإمارات وطاجيكستان بكأس آسيا (winwin)

كل خطورة منتخب طاجيكستان جاءت بهذا الشكل، وهذا أسلوب اشتهر به المنتخب في دور المجموعات بسرعات لاعبيه.

في الدقيقة (17) من المباراة -كما تظهر في الصور- نجح مهاجم طاجيكستان في الوصول إلى الكرة قبل ظهير أيسر الإمارات بدر عبد العزيز، وهناك حالة في الدقيقة (57) انفرد لاعب طاجيكستان بمرمى الإمارات وهو من وسط الملعب.

من مباراة الإمارات وطاجيكستان بكأس آسيا (winwin)
من مباراة الإمارات وطاجيكستان بكأس آسيا (winwin)

الأمر لا يتعلق ببطء مدافعي الإمارات فحسب، بل في المساحات بين الرباعي الظهيرين وقلبي الدفاع، كما تتضح في أكثر من هجمة، لدرجة أن حالة الانفراد من وسط الملعب، جاء لاعب طاجيكستان من بين لاعبين متقدمين من مدافعي الإمارات.

براعة حارس مرمى الإمارات

رغم أنه لم ينجح في التصدي لأي ركلة جزاء؛ لكن تجب الإشادة بما قدّمه حارس مرمى الإمارات خالد عيسى طوال 120 دقيقة.

مقولة إن الحارس نصف الفريق ربما تليق بخالد عيسى الذي قدّم مستوى مميزًا للغاية أمام طاجيكستان، خاصةً في الكرات المرتدة.

ما لا يقل عن 4 فرص محققة بينها انفرادان واضحان تصدى لهما خالد عيسى، أحدهما كان في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع بعدما سجلت الإمارات التعادل، وهذه الفرصة كادت أن تقتل المباراة لصالح طاجيكستان لولا براعة خالد عيسى.

الإسهاب في الكرات الطويلة

في الدقائق الـ15 الأخيرة، لجأ مدرب الإمارات باولو بينتو إلى أسلوب اللعب المباشر من خلال إرسال الكرات الطويلة لمنطقة جزاء الخصم مع محاولة كسب الكرة الثانية.

هذا الأسلوب يمكن أن تلعب به في الوقت القاتل والدقائق الأخيرة، لكن بينتو لجأ إليه مبكرًا، وعلى العكس نجحت طاجيكستان في كسب كل الكرات الثنائية تقريبًا.

الإمارات والأهداف المتأخرة

جاء هدف التعادل للإمارات في الوقت القاتل، وهذه ميزة تُحسب لمنتخب الإمارات في بطولة كأس آسيا حاليًا.

فقد سجلت الإمارات 3 أهداف في آخر 15 دقيقة من الشوط الثاني، ولم يسجل أي فريق أكثر من هذا المعدل في كأس آسيا حاليًا.

فشل مدرب الإمارات في إدارة ركلات الترجيح

صحيح أنه لا يوجد شيء منطقي في ركلات الترجيح وهي ركلات الحظ كما تُسمّى؛ لكن على الأقل هناك إدارة تتعلق في ترتيب المسددين.

الأفضل أن تضع أفضل مَن يُسدد لديك في الركلات الأولى، وتضع أحدهم في الركلة الأخيرة، لكن لا معنى أن تضع أسوأ اثنين من المسددين في البداية.

عبد الله إدريس في آخر 3 ركلات جزاء أهدر واحدة وسجل اثنتين، وكايو كانيدو الذي أهدر ركلة الترجيح الوحيدة للإمارات، كان قد أهدر ركلتي جزاء من آخر 5 ركلات انبرى لها.

في المقابل فليما الذي يُعَدّ أحد أفضل المسددين بتسجيله آخر 5 ركلات ترجيح، كان ترتيبه الثالث.

السؤال الآخر، يمكن الحديث عن افتقاد الإمارات لخدمات هدافها التاريخي علي مبخوت ليس فقط في المباراة في وقتها الأصلي، بل أيضًا في ركلات الترجيح.

وتجب الإشارة إلى أن آخر ركلة ترجيح أهدرها علي مبخوت كانت منذ 3 سنوات، وسجل في آخر 5 ركلات جزاء وسجل 66 هدفًا من نقطة الجزاء في مسيرته.

شارك: