تحليل | أرسنال يمتلك أفضل مدافع في العالم والبديل الذهبي

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-08-25
جانب من مباراة أرسنال وأستون فيلا في الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي (Getty)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

فاز أرسنال بمباراتيه الافتتاحيتين في الدوري الإنجليزي الممتاز في ثلاثة مواسم متتالية وذلك لأول مرة في تاريخه، بفوزه خارج أرضه على أستون فيلا بهدفين دون رد.

وفاز أرسنال بأول مباراتين له في موسم من الدرجة الأولى دون أن يستقبل أي هدف للمرة الثالثة في تاريخه، بعد أن فعل ذلك سابقًا في موسمي 1924-25 و1971-72.

وبعد خسارته أمام أستون فيلا مرتين في الموسم الماضي، كان هذا أول اختبار جاد لفريق المدرب ميكيل أرتيتا، حيث وساعده في ذلك مزيج من التصميم والانضباط الدفاعي والتغييرات المثمرة.

أستون فيلا هزم نفسه

فشل أستون فيلا في الفوز بثلاث مباريات متتالية على أرضه في الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة تحت قيادة المدرب أوناي إيمري (له تعادلان وخسارة واحدة)، بينما هذه هي المرة الأولى منذ 2019-20 التي يخسر فيها أول مباراة على أرضه في الدوري هذا الموسم.

أعاد إيمري ترتيب فريقه لهذا الموسم، وباع بعض اللاعبين وجلب المزيد من اللاعبين. ومن المفارقة أنه استخدم أمادو أونانا فقط في الجولة الأولى أمام وست هام (من اللاعبين الجدد)، وكأنه يقول للاعبيه إنكم لن تدخلوا الفريق إلا بعد دراية كاملة بما يريده المدرب منكم.

أستون فيلا كان بإمكانه تسجيل هدفين أو ثلاثة قبل أن يسجل أرسنال، لكن أولي واتكينز أهدر فرصتين محققتين، والفرصة الأخيرة كانت نقطة تحول، وبعدها بقليل دخل لياندرو تروسارد وسجل الهدف الافتتاحي.

واتكينز، الذي لم يشارك في فترة التحضيرات بسبب التزاماته مع منتخب إنجلترا وإصابة صغيرة جعلته لا يشارك قبل انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز، ترك مكانه بعد مرور ساعة من اللعب في المباراتين، لكن افتقاره إلى الحركة، كان يزعج المدرب إيمري، الذي طالبه بالبدء في الركض خلف ويليام ساليبا وهذا الأخير كان بطلاً بامتياز.

واتكينز كان أقل حضورًا ومرر 6 تمريرات فقط، وهو أقل عدد من التمريرات بين أي لاعب أساسي في الملعب خلال المباراة.

ماذا تغيّر في الشوط الثاني لأرسنال؟

بارتي الذي سجل الهدف الثاني كان يعيبه أنه يأخذ أكثر من 3 لمسات على الأقل قبل التمرير في مرحلة بناء الهجمة، كان ذلك يؤدي ببساطة إلى أن أستون فيلا كان يجد الوقت للتنظيم والضغط الجيد.

على سبيل المثال ما حدث في الدقيقة (27) حيث تباطأ في التمرير إلى أن مرر بشكل خاطئ، لكن بارتي عالج هذا الخطأ بتعليمات من أرتيتا وتحسّن أرسنال.

البديل الذهبي

أظهر تروسارد، الذي حل محل غابرييل مارتينيلي غير الفعال، كيف يكون اللاعب الحاسم بالتسجيل من اللمسة الأولى وأول تسديدة من أي نوع لأرسنال في الشوط الثاني.

ستة من أهداف تروسارد الـ14 في الدوري الإنجليزي الممتاز لصالح أرسنال كانت وهو بديل، وهي أعلى نسبة لأي لاعب سجل 10 أهداف أو أكثر للنادي في المسابقة (43%).

ومنذ ظهوره الأول في الدوري الإنجليزي الممتاز مع أرسنال في يناير/ كانون الثاني 2023، سجل كالوم ويلسون (7) فقط أهدافًا وهو بديل أكثر من لياندرو تروسارد (6).

في الحقيقة استغرق الأمر دقيقتين من تروسارد لإظهار سبب أهميته الكبيرة لأرسنال منذ وصوله من برايتون في يناير 2023. أظهر الجناح البلجيكي، الذي كان دائمًا في حالة تأهب، مبادرة كانت مفقودة مع مارتينيلي على أرض الملعب لافتتاح التسجيل لأرسنال، ونشط حالة الجبهة اليسرى.

كل شيء من عند بوكايو ساكا

الهدفان جاءا من عند بوكايو ساكا من الجناح الأيمن، حيث قدم تمريرة حاسمة في الهدف الثاني، ليشارك الدولي الإنجليزي في 17 هدفًا في آخر 19 مباراة له في الدوري الإنجليزي الممتاز مع آرسنال (12 هدفًا و5 تمريرات حاسمة).

فقط كول بالمر (21) وإيرلينغ هالاند (18) وكاي هافيرتز (17) لديهم مشاركات أكثر في الأهداف بمسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2024، من بوكايو ساكا (16) بواقع 11 هدفًا و5 تمريرات حاسمة.

ساليبا أفضل مدافع في العالم

استمر ويليام ساليبا في تقديم المستويات المميزة التي قدمها منذ الموسم الماضي حين قاد أرسنال ليكون أفضل دفاع في البريميرليغ، واليوم عاد مرة أخرى ليقود دفاع المدفعجية بشكل رائع.

أظهر الفرنسي قوة كبيرة لمنع واتكينز من التسجيل بإنقاذ رائع وقطع تمريرتين خطيرتين بخلاف ذلك. كما حرم البديل جاكوت رامزي من تقليص الفارق في وقت متأخر أيضًا في الدقيقة (83).

أرسنال يحتاج المهاجم

تلقى أرسنال ضربة قوية قبل انطلاق المباراة بخبر غياب غابرييل جيسوس بسبب ما وصفه النادي بأنها "إصابة طفيفة في الفخذ". ونظرًا لسجل اللاعب المتقلب في الإصابات، فهذا شيء مقلق.

لا تزال نافذة الانتقالات الصيفية مفتوحة لأسبوع آخر، وأرسنال -حتى لو كان جيسوس متاحًا- فهو بحاجة إلى مهاجم صريح. حقيقة أن إيدي نكيتياه كان على مقاعد البدلاء، رغم اقترابه من الانضمام إلى نوتنغهام فورست، يعد مؤشرًا على نقص العمق في مركز المهاجم الصريح، فقرار إعارة فابيو فييرا إلى بورتو حرم أرسنال من خيار آخر.

هل أصبحت أيام دييغو كارلوس معدودة في أستون فيلا؟

عندما سقط الظهير ماتي كاش على الأرض ممسكًا بأوتار الركبة بعد ربع ساعة من بداية المباراة، تم إعطاء دييغو كارلوس وكوستا نيدليكوفيتش التوجيهات بالإحماء، وفي الأخير قرر إيمري الاستعانة بنيدليكوفيتش الصغير على حساب كارلوس.

يبلغ نيدليكوفيتش من العمر 18 عامًا ووصل هذا الصيف من ريد ستار بلغراد، بعد أن لعب مع الفريق الأول في بداية الموسم الماضي فقط.

كان ذلك بمثابة علامة على ثقة إيمري في نيدليكوفيتش وبداية شك حول مستقبل كارلوس، باختيار اللاعب الصغير ليحل محل كاش في مركز الظهير الأيمن، رغم أن كارلوس كان أفضل لاعب أمام أرسنال في المباراتين الموسم الماضي.

شارك: