أرتيتا ليس غوارديولا أو مورينيو.. عليه صنع هويته الخاصة!
أخفق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا في صنع هوية خاصة لأرسنال، ويظل لقب كأس الاتحاد الإنجليزي الذي حققه عام 2019 النقطة المضيئة الوحيدة في مسيرته مع النادي اللندني، ويأمل مشجعو النادي في الذهاب إلى أبعد من ذلك.
لا يمكن الحُكم على تجربة ميكيل مع أرسنال بالفاشلة، لكن الفشل يعتري التفاصيل الدفينة التي لا تظهر للمشجعين، مثل أن المدرب الشاب يتأرجح كل فترة ويعتمد على طريقة لعب مختلفة، ما يقودنا إلى أنه لم يستقر بعد على فلسفة خاصة.
بعد أن خسر لقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي في الجولات الأخيرة أمام مانشستر سيتي، قال أرتيتا إن فريقه على الطريق الصحيح، غير أن هذه الكلمات لا تعدو كونها تشجيعية من مدرب خاسر، لجماهير فريقه تحاشيًا لغضبهم.
أرتيتا ليس غوارديولا أو مورينيو
حاول أرتيتا محاكاة أساليب لعب متعددة مع أرسنال خلال 5 مواسم، أبرزها طريقة مواطنه بيب غوارديولا الشهيرة مع مانشستر سيتي، التي تهيمن على الكرة وتخنق الخصم في مناطقه عبر الضغط العالي، وطريقة البرتغالي جوزيه مورينو المعنية بالتكتل الدفاعي المتأخر والاعتماد على الهجمات المعاكسة، لكن المدرب الشاب لم ينجح في الاستقرار على طريقة منهما.
عند المقارنة بين طريقة لعب أرسنال بين المواسم الماضية والموسم الحالي، سنجد أن الفريق بات يميل أكثر إلى اللعب العدواني البدني، متنصلًا شيئًا فشيئًا من اللعب التموضعي الجميل الذي قدّمه ميكيل في بداياته مع الفريق، وبالنظر إلى الأرقام فإن أرسنال أكثر فريق في البريميرليغ هذا الموسم تعرضًا للبطاقات الحمراء بواقع 3 بطاقات، فضلًا عن 24 صفراوات.
بدأ أرسنال الموسم جيدًا، لكن إصابة أوديغارد في الجولة الثالثة من البريميرليغ، جعلت منظومة الفريق تنهار، حيث اختفى الإبداع وصنع الفرص من لاعبي الوسط، وأصبح الاعتماد حرفيًا على تمرير الكرة إلى الجناحين، ساكا ومارتينيلي، وانتظار ما سيفعلانه بها، سواء العرضيات إلى داخل منطقة الجزاء أو المراوغة والتسديدات المقوّسة.. فريق قليل الحيلة بالفعل.
الكرات الثابتة التي ميّزت أرسنال في المواسم القليلة الماضية بفضل المدرب المختص نيكولاس غوفر، وجعلته أكثر فريق في إنجلترا يسجل من الركلات الثابتة، تلاشت في الموسم الحالي وأمست من الماضي، فيما بدا أن الفريق يفقد نقاط قوته واحدة تلو الأخرى.
آخر 3 مباريات لأرسنال في الدوري الإنجليزي، انهزم في اثنين وتعادل مرة، ولم يحقق أي انتصار.. ويبدو أن الحل سيكون باستعادة أوديغارد بعد نهاية التوقف الدولي في نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، ثم التبضع في الميركاتو الشتوي لجلب مهاجم من الطراز العالمي، بعدما أثبت غابرييل جيسوس وكاي هافرتز فشلهما في هذا المركز.