تحديات تواجه منتخب مصر الأولمبي قبل بدء المشوار بالأولمبياد

تحديثات مباشرة
Off
2024-07-24 12:56
محمد النني وأحمد سيد زيزو في تدريبات منتخب مصر تحضيرًا لأولمبياد باريس 2024 (FaceBook/EFA)
إسماعيل محمود
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يقص منتخب مصر الأولمبي شريط مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024"، بمواجهة جمهورية الدومينيكان في تمام السادسة مساءً بتوقيت القاهرة، ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الثالثة.

ويأمل منتخب مصر بقيادة المدرب البرازيلي روجيرو ميكالي، في تحقيق انتصار أول ببداية المشوار، يقربهم بشكل أو بآخر من التأهل إلى الأدوار الإقصائية، قبل مواجهة منتظرة أمام المنافس المباشر على البطاقة الثانية للصعود عن تلك المجموعة، منتخب أوزبكستان، في الجولة الثانية.

المجموعة الثالثة أيضًا تضم منتخب إسبانيا وهو المرشح الأول للتأهل عن تلك المجموعة، بل أنه يُعد من المرشحين الرئيسيين للتتويج بالميدالية الذهبية في الأولمبياد، بعد الاكتفاء بالفضية في النسخة الماضية التي شهدت تعادله مع مصر في دور المجموعات، تحت قيادة لويس دي لا فوينتي الذي انتقل لتدريب المنتخب الأول.

يواجه ميكالي رفقة لاعبي منتخب مصر الأولمبي العديد من التحديات قبل المشاركة الـ13 لـ"الفراعنة" في الأولمبياد، والهدف واضح هذه المرة، المنافسة على ميدالية أولمبية ستكون تاريخية لكرة القدم المصرية؛ فالمدرب البرازيلي يعرف طعم الصعود لمنصات التتويج في الأولمبياد، بل يعي جيدًا مذاق الذهب بعد قيادته البرازيل لتحقيق الميدالية الذهبية في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 للمرة الأولى في تاريخهم.

في هذا التقرير نستعرض التحديات التي يواجهها ميكالي ولاعبو منتخب مصر قبل المشاركة في الأولمبياد.

قلة مشاركات اللاعبين

في حوار حصري خص به ميكالي موقع winwin قبل شهرين، تحدث المدرب البرازيلي عن أزمة تواجهه، وهي قلة مشاركات عدد من لاعبيه مع أنديتهم، وهي أزمة تواجه بالأخص مركز حراسة المرمى، بقيادة حمزة علاء حارس النادي الأهلي، الذي لم يلعب سوى مباراة فقط مع فريقه ببطولة الدوري الممتاز، لم تكن حتى خلال الموسم الجاري، ولا السابق، بل في موسم 2021-2022 وهو حارس يبلغ من العمر 23 عامًا.

ميكالي أشار لتلك المعضلة لكنه أبدى ثقته في حمزة الذي يحرس مرمى الأولمبي بشكل دائم، وصرح في ذلك الصدد لـ winwin قائلًا: "من الجيد دائمًا أن يكون الحارس يلعب، حمزة كان دائمًا في هذا الوضع وأدى بشكل جيد عندما تم استدعاؤه".

وعن تلك الأزمة بشكل عام، قال: "كما قلت سابقًا، من الجيد دائمًا أن يكون اللاعب مشاركًا، نحن لا نتدخل في أندية اللاعبين بشأن وجودهم في التشكيل من عدمه، عملنا هو تحديد من يمكنه مساعدتنا، ومن الواضح أنه إذا لم يلعب الكثير منهم، فقد يصلون إلى المباريات من دون لياقة، وهذا ليس جيدًا".

عدم وصول اللاعبين للمباريات باللياقة اللازمة أدى بدوره لاستبعاد عدد من اللاعبين شكلوا جزءًا من قوام المنتخب خلال بطولة كأس أفريقيا تحت 23 عامًا، والتي أهلت الفراعنة إلى الأولمبياد.

خط الوسط

تعرض ميكالي لضربة بإصابة لاعبه أحمد نبيل كوكا بكدمة قوية ستُبعده عن مباريات منتخب مصر الأولمبي في الدور الأول للبطولة على أقصى تقدير.

ميكالي كان يعتمد بشكل كبير على كوكا، كما أنه لاعب برز بشكل لافت للنظر مع النادي الأهلي وكسب ثقة مدربه في الفريق السويسري مارسيل كولر، لكن أتت إصابته لتضع المدرب البرازيلي للمنتخب الأولمبي في مأزق، خصوصًا في ظل وجود أزمة أخرى خاصة بلاعبي خط الوسط.

الأزمة الأخرى متمثلة في عدم أهلية اللاعب محمود صابر لاعب بيراميدز، في المشاركة في أول مباراتين بالأولمبياد؛ نظرًا لإيقافه بعد حصوله على البطاقة الحمراء في نهائي أفريقيا تحت 23 عامًا ضد المغرب، ما يقلل خيارات خط الوسط بالنسبة لميكالي.

ميكالي قرر استدعاء محمد النني متوسط ميدان فريق أرسنال الإنجليزي السابق، وكان التساؤل الدائر، هل سيكون للاعب مكان في تشكيلة المدرب البرازيلي؟ ذلك في ظل وجود أسماء مثل كوكا، محمد شحاتة، محمود صابر في خط الوسط، لكن اللاعب المصري سيعول عليه ميكالي بشكل كبير، خاصة في ظل نقص العناصر بخط الوسط في أول مباراتين على الأقل.

منتخب مصر الأولمبي يبحث عن انتصار مفقود منذ 72 عامًا

يبحث منتخب مصر عن الانتصار ضد جزر الدومينيكان في الجولة الافتتاحية، وهو شيء لم يحققه الفراعنة منذ 72 عامًا خلال مشاركاتهم بالأولمبياد.

ويعود آخر انتصار لمنتخب مصر في المباراة الافتتاحية لهم بالأولمبياد لنسخة 1952 بهلسينكي الفنلندية، حين انتصروا على تشيلي 5-4، ومنذ ذلك الحين، لعب المنتخب المصري 6 مباريات في الجولة الافتتاحية، خسر في 4 وتعادل في 2.

ميدالية تاريخية

يبقى التحدي الأول والأهم بالنسبة إلى منتخب مصر الأولمبي في دورة باريس، هو تحقيق ميدالية أولمبية، حيث كان الإنجاز الأكبر هو احتلال المركز الرابع في نسخة 1928 بأمستردام الهولندية.

وسجل المنتخب المصري ثاني أفضل مشاركة له في الأولمبياد خلال دورة طوكيو اليابانية عام 1964، حيث احتل المركز الرابع في تلك النسخة أيضا، ولكن تحت مسمى "الجمهورية العربية المتحدة".

أما في آخر مشاركتين بأولمبياد 2012 بلندن، وطوكيو 2020، فتوقفت مشاركة “الفراعنة” عند حد الدور ربع النهائي، قبل مباراة من المنافسة على تحقيق ميدالية في دور نصف النهائي.

شارك: