بيدروس يقدم وعدًا لجماهير المغرب ويكشف سر المعاناة في سبتمبر
أدلى الفرنسي رينالد بيدروس، المدير الفني للمنتخب المغربي للسيدات لكرة القدم، بتصريحات خاصة لمنصة "winwin"، كشف فيها عن سر معاناة الفريق المتكررة في شهر سبتمبر/ أيلول، وقدم وعدًا لجماهير المغرب بالعودة إلى سكة الانتصارات في الفترة القادمة.
وأثار منتخب سيدات المغرب التساؤلات بشأن قدرته على حجز مقعد له في أولمبياد باريس 2024، بعد المستوى المُخيّب الذي ظهر به في المباراتين الإعداديتين اللتين خاضهما أمام المنتخب الزامبي، حيث خسر المواجهة الأولى التي جرت على ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، يوم الجمعة الماضي بنتيجة (2-0)، ثم تلقى خسارة ثانية بنتيجة عريضة (2-6) في الودية الثانية، الثلاثاء، على ملعب مولاي الحسن بالرباط.
سر المعاناة في سبتمبر
وقال بيدروس إنه دائمًا يعاني من ضعف مردود لاعباته في شهر سبتمبر؛ بسبب عدم جاهزيتهن البدنية، لتزامن هذه الفترة مع عودتهن من العطلة السنوية، وتأخر انطلاق الدوري المغربي وبعض الدوريات الأوروبية التي تحترف فيها لاعبات المغرب، وأوضح: "قدمنا مباريات ضعيفة أيضًا في شهر سبتمبر من العام الماضي، مباشرة بعد بلوغنا نهائي كأس أمم أفريقيا، أمامنا بعض الوقت قبل انطلاق التصفيات لاسترجاع مستوانا".
واعترف أنّ الوديتين أمام زامبيا، أظهرتا بشكل واضح الفرق بين المنتخب الجاهز وغير الجاهز، ما يعكس حجم العمل الكبير الذي ينتظره لإعداد المنتخب المغربي حتى يكون في أفضل حالاته، مع انطلاق التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد باريس 2024، في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وتابع: "علينا الحفاظ على رباطة جأشنا، وثقتنا بأنفسنا، وأن ننكبّ على العمل الجاد، للتحضير لمباراة ناميبيا لحساب التصفيات وهي المباراة الأهم بالنسبة إلينا".
نقص الشراسة
أوضح بيدروس أنّ عمله رفقة طاقمه الفني، في المرحلة المقبلة، سيهتم أساسًا بالاشتغال على الأخطاء والعيوب الكثيرة التي عكستها ودّيتا زامبيا، وأردف: "اللاعبات وجدن صعوبات كثيرة أمام نظيراتهن الزامبيات، كن ضعيفات في النزالات الثنائية، وفشلن في وقف بعض اللاعبات، مثل المهاجمة باندا التي تتميز بالسرعة والقوة البدنية. ظهر نقص الشراسة لدينا في مونديال أستراليا ونيوزيلندا الصيف الماضي، وهي النقطة التي نواصل العمل عليها".
وأكمل: "ننتظر التوقف الدولي في الشهر المقبل، لتنفيذ برنامج تدريبي خاص لتطوير أنفسنا بسرعة، والعمل بجد لتصحيح الأخطاء التي نقع فيها، علينا أن نطور أداءنا إذا أردنا التأهل للأولمبياد".
وعود باستعادة التوازن
على جانب آخر، دعا بيدروس إلى عدم القلق من الهزيمتين أمام زامبيا، مبديًا ثقته في قدرة المنتخب المغربي على العودة إلى مستواه السابق في أقرب وقت ممكن، وتابع موضحًا: "مباراتا زامبيا أعطت انطباعًا بأننا واجهنا منتخبًا أفضل منّا؛ إذ كانت تنقصنا الكثير من الأشياء، افتقدنا الفعالية هجوميًا ودفاعيًا، كذلك عجزنا عن إيجاد الحلول، علينا العمل أكثر، لدينا مساحة للتطور، سنكون أفضل قبل حلول موعد التصفيات".
وعدّد نقاط قوة المنتخب الزامبي، قائلًا: "زامبيا منتخب قوي وتنافسي، لديه لاعبات متميزات وقويات وسريعات، وفي كرة القدم النسائية إذا كنت تملك لاعبات بهذه الصفات، فيمكنك تغيير سير المباريات بالاعتماد عليهن. نحن مطالبون بوضع الآليات التكتيكية اللازمة، علينا أن نكون أكثر شراسة وتنافسية في جميع الخطوط".
وشدّد على أنّ أفراد فريق عمله الفنيّ يعملون على تتبّع جميع اللاعبات المغربيات سواء في الدوري المحلي أو في الخارج، وأردف: "إذا ما أثبتت أي لاعبة أحقيتها بحمل قميص المنتخب، فإننا سنوجّه لها الدعوة، هناك أيضًا منتخب تحت 23 سنة، الذي تمّ تجميعه في الفترة الأخيرة، ما سيعطينا قاعدة أكبر للاختيارات، الأهم بالنسبة إلينا أن نضمّ أفضل اللاعبات في المنتخب الأول".
سر الإنجاز المونديالي
رفض بيدروس اعتبار المشاركة المغربية في المونديال وتأهل المنتخب للمرة الأولى في تاريخه للدور ثمن النهائي أمرًا عاديًا، مضيفًا: "ما حققناه في أستراليا كان إنجازًا مميزًا جدًا، لا يجب الإنقاص منه، كذلك بلوغنا نهائي كأس أفريقيا كان أمرًا رائعًا"، قبل أن يكشف سر ما أنجزه الفريق، قائلًا: "حققنا ذلك بفضل أسلوبنا المعتمد على اللعب المباشر عبر نقل الكرة من الدفاع إلى الهجوم بأقل تمريرات ممكنة، لأننا لا نملك لاعبات قادرات على الاستحواذ على الكرة".
وختم بقوله: "هذا هو أسلوبنا، ولن نغيّره لمجرد هزيمتنا في مباراة إعدادية، سنعمل على تطويره وتحسينه. لدينا المساحة والقابلية لذلك، حتى نكون في أوج قوتنا خلال تصفيات الأولمبياد، بهدف تحقيق التأهل".