مدرب سيدات المغرب قبل مواجهة فرنسا: أنا فرنسي بقلب مغربي
قال المدير الفني للمنتخب المغربي النسائي لكرة القدم، الفرنسي رينالد بيدروس، إنّ سقف طموح "سيدات الأطلس" بالعبور إلى الدور ثمن نهائي لكأس العالم تحقّق، وأن الفريق سيلاقي المنتخب الفرنسي، غدًا الثلاثاء، بطموح كتابة صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم النسائية العالمية، بالرغم من علمه المُسبق بقوة الفرنسيات، باعتبراهن الأكثر قوة والأوفر حظًا للفوز بالمباراة.
ويواجه المنتخب المغربي نظيره الفرنسي، غدًا الثلاثاء، على ملعب "هندمارش" بمدينة أديلايد الأسترالية، لحساب ثمن نهائي مونديال السيدات، الجاري حاليًا بأستراليا ونيوزيلندا إلى غاية 20 من شهر أغسطس/ آب الحالي.
وقال بيدروس، في المؤتمر الإعلامي التقديمي للمباراة اليوم الإثنين، إن الكثير من "الخصوصية" تخيّم على المباراة، على اعتبار وجود لاعبات ضمن صفوف "لبؤات الاطلس" يحملن الجنسية الفرنسية، ويلعبن في أندية الدوري الفرنسي، زيادة على كونه فرنسيًا سيواجه منتخب بلده.
وتابع بيدروس موضحًا: "صحيح أنا فرنسي، لكن قلبي مغربي، أنا هنا مع المغرب منذ 3 سنوات، قمنا خلالها بالكثير من العمل الجاد المتواصل.. لدينا أهداف محددة نريد تحقيقها، وجئنا هنا لنمثل بلدًا بأكمله، يقف خلفنا جمهور يدعمنا، ولديّ لاعبات رائعات. أنا فعلًا أحب ما أقوم به مع المغرب، وسعيد جدًا بذلك، والآن، أريد أن أحقق معه (الفريق) التأهل إلى ربع النهائي، وسأفعل كل شيء من أجل بلوغ هذا الهدف على حساب فرنسا".
وبخصوص مواجهته لعدة لاعبات ضمن منتخب فرنسا، سبق له تدريبهن في بعض الأندية بالدوري الفرنسي، قال بيدروس: "القدر وضعهن في طريق مدربهنّ السابق، أعرف طريقة لعبهن جيدًا، إنهن لاعبات قويات، لكننا من جانبنا، سنخوض المباراة بالطريقة ذاتها التي لعبنا بها مباراتي كوريا الجنوبية وكولومبيا في الدور الأول.. فرنسا تركز على فريقها، ونحن أيضًا نركز على أنفسنا".
واعترف مدرب المغرب بضرورة رفع مستوى لاعباته وتحسين أدائهنّ في مباراة الغد، إذا ما رغبن في تحقيق مفاجأة ثانية، ومواصلة مسارهنّ في المونديال، وأردف: "علينا أن نكون أكثر فعالية، وأكثر شراسة، وأيضًا أكثر انضباطًا وتركيزًا، خاصة في المرور من الحالة الدفاعية إلى الهجومية".
وواصل: "هناك العديد من الأشياء التي يتوجب وضعها في المكان الصحيح. نريد من مباراة فرنسا أن تكون استمراريةً لما قدمناه أمام كوريا الجنوبية وكولومبيا، وعلينا أن نكون حذرين، لأننا نواجه منتخبًا قويًا جدًا. الآن، نحن في ثمن النهائي، وعلينا أن نُحسن مستوانا، علينا أن نمتلك الكرة بشكل صحيح، وأن نكون أكثر شراسة في حالة فقدانها لنسترجها بسرعة.. العبور لربع النهائي على حساب فرنسا ليس بالشيء الهيّن".
واعترف بيدروس بالأفضلية التي يمتلكها المنتخب المنافس في المباراة، وتابع: "المنتخب الفرنسي هو المرشح الأوفر حظًا للفوز والتأهل، وكذلك كان الأمر بالنسبة إلى كوريا الجنوبية وكولومبيا قبل أن نلعب ضدهما، لم نكن نحن المرشحون للفوز، لكن الملعب شيء والورق شيء آخر، وهذا هو سحر الكرة؛ إذ يعطيك الأمل في تجاوز ذاتك، وتحقيق المستحيل. إذا كنا في أفضل أحوالنا، يمكننا فعلها. سنلعب دون هوادة".
وكشف المدرب الفرنسي أن جميع لاعبات المغرب جاهزات للمواجهة، وتخلو صفوفهن من أي إصابات، باستثناء القليل من الإعياء الذي تعاني منه بعض اللاعبات.
وأكمل بيدروس: "سأنتظر الحصة الإعدادية الأخيرة مساء اليوم الإثنين، من أجل تحديد التشكيلة التي سندخل بها مباراة الغد، على ضوء الجاهزية البدنية والذهنية لكل اللاعبات. أخبرتهنّ أننا حققنا هدفنا من المشاركة في المونديال، بعد تجاوزنا دور المجموعات.. ليس لدينا ما نخسره، وعليهن بذل مجهودهن، لمواصلة التألق، ففي كل الأحوال، المغاربة فخورون بهن، مهما كانت نتيجة مباراة فرنسا".