بونو يستذكر كواليس فوز المغرب على إسبانيا في كأس العالم 2022
استعاد ياسين بونو، حارس مرمى إشبيلية الإسباني، جانبًا من ذكريات كأس العالم قطر 2022، والإنجاز التاريخي لمنتخب المغرب بالوصول إلى الدور نصف النهائي، للمرة الأولى في تاريخ المنتخبات العربية والأفريقية، كاشفًا بعض كواليس تحقيق هذا الحلم الكبير.
وظهر بونو في وثائقي أعدَّه التلفزيون المغربي عن مشوار "أسود الأطلس" في مونديال قطر، وعاد فيه إلى بعض اللقطات التي حدثت خلال البطولة، ومنها لقطة طريفة حدثت خلال مباراة ثمن النهائي أمام المنتخب الإسباني، والتي حسمها رفاق حكيم زياش بركلات الترجيح (3-0)، ما جعلهم يبلغون الدور ربع النهائي بجدارة.
وتحدث بونو في تصريحاته عن سلسلة ركلات الترجيح في تلك المواجهة، نقلها موقع "فوت ميركاتو" الفرنسي، وقال: "قبل انطلاق سلسة ركلات الترجيح، تبادلت الحديث مع حارس إسبانيا أوناي سيمون، لقد كان يحمل ورقة مكتوب فيها معلومات حول لاعبي المغرب وطريقة تسديدهم لركلات الترجيح، وكان سيضعها داخل المرمى، وطلب مني ألا ألمسها".
ثم أضاف حارس المغرب: "قلت له إنني لن ألمسها، لكن حاول أن تخبئها جيدًا.. وبعدما وصل عبد الحميد صابيري (أول مسدد) طلبت منه أن يغير طريقة تسديده لأن الحارس كان يملك معلومات مسبقة عنه، صابيري استمع إلي وسدد في الجهة الأخرى".
وقدم بونو مباراة كبيرة ضد المنتخب الإسباني خلال الوقتين الأصلي والإضافي بصده للعديد من المحاولات الخطيرة، قبل أن يكمل تألقه في سلسلة ركلات الترجيح، حين صد الركلتين الثانية والثالثة من تنفيذ كارلوس سولير وسيرخيو بوسكيتس، في حين صد القائم ركلة بابلو سارابيا الأولى، ثم واصل تألقه ضد البرتغال في ربع النهائي وأسهم في بلوغ منتخبه المربع الذهبي.
ومعلوم أن حراس المرمى حول العالم أصبحوا يعتمدون على جمع المعلومات حول المهاجمين من أجل صد ركلات الترجيح، وهو الأمر الذي حاول سيمون -حارس إسبانيا- تطبيقه ضد لاعبي المغرب، لكن بونو كان يقظًا لذلك، ونجح في إعلام زملائه للتفوق على بطل كأس العالم عام 2010.
وبونو (32 عامًا) حاليًا محل أطماع أكبر الأندية الأوروبية، على غرار بايرن ميونخ الذي يريد التعاقد معه هذا الصيف، بالإضافة إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، على الرغم من أن عقد المغربي لا يزال مستمرًا مع إشبيلية حتى صيف 2025.