بول بوغبا | من أغلى لاعب في العالم إلى "وحل المنشطات"

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2023-09-12 17:14
الفرنسي بول بوغبا لاعب وسط يوفنتوس الإيطالي (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

بعد أن كان أغلى لاعب في العالم عند انتقاله من يوفنتوس الإيطالي إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي عام 2016، وجد لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا نفسه في مستنقع المنشطات بعد إيقافه مؤقتًا بسبب انتهاكه القواعد الدولية.

عاش بوغبا فترة صعبة بعد عودته إلى يوفنتوس صيف عام 2022؛ إذ تعرّض لإصابات متتالية وخضع لعملية جراحية في ركبته أبعدته عن معظم الموسم الماضي، كما غاب عن صفوف منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.

وكان بوغبا أيضًا ضحية مؤامرة ابتزاز غريبة من أفراد عائلته في القسم الثاني من الموسم الماضي، قبل أن يُكشَف عن تناوله منشطات من مادة "التستوستيرون" المحظورة، في الوقت الذي بدأ فيه اللاعب يستعيد كامل لياقته البدنية.

وكشفت هيئة مكافحة المنشطات الإيطالية، أمس الإثنين، أن اختبار المنشطات الذي خضع له بوغبا (30 عامًا) على هامش فوز يوفنتوس على أودينيزي في افتتاح موسم الدوري الإيطالي لكرة القدم، وهي المباراة التي جلس فيها بوغبا على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين من دون أن يشارك في أي دقيقة، أظهر مستويات مرتفعة من هرمون "التستوستيرون".

شارك بوغبا بديلًا في مباراتي يوفنتوس التاليتين في الدوري، ورغم تعرّضه لإصابة في الفخذ أمام إمبولي في وقت سابق من هذا الشهر، كان من الممكن أن يشارك في مباراة السبت المقبل ضد لاتسيو، لولا ثبوت تناوله منشطات.

وجاءت نتيجة الاختبار بعد وقت قصير من نشر مقابلة مع قناة "الجزيرة القطرية"، قال فيها بوغبا إنه يريد أن يجعل منتقديه "يندمون على كلماتهم"، وقال: "أريد أن أُظهر لهم أنني لست ضعيفًا. يمكنهم التحدث عني بالسوء. لن أستسلم أبدًا".

منذ عودته إلى يوفنتوس قادمًا من مانشستر يونايتد في صفقة انتقال حر، خاض بوغبا مباراة واحدة أساسيًا فقط.

عودته إلى صفوف "السيدة العجوز" كانت خطوة من المفترض أن تجدّد مسيرة بوغبا بعد فشله في فرض نفسه في صفوف "الشياطين الحمر"، لكن اللاعب الفرنسي تعرّض على الفور لإصابة خطيرة في الركبة في فترة الاستعداد للموسم الجديد.

كما أن قراره الأوّلي بعدم الخضوع لعملية جراحية في محاولة للمشاركة في كأس العالم في قطر جاء بعكس ما يشتهيه، لأنه اضطر في النهاية إلى الجراحة على مشارف كأس العالم، ولم يتمكّن من مساعدة منتخب بلاده في الدفاع عن لقبه.

كان بوغبا عنصرًا رئيسًا عندما توّج منتخب بلاده بطلًا لكأس العالم عام 2018 في روسيا، وقد سجّل بول أحد أهداف فرنسا خلال فوزها على كرواتيا 4-2 في المباراة النهائية للبطولة.

لكن بوغبا لم يشارك مع منتخب بلاده منذ فوز منتخب فرنسا وديًا على جنوب أفريقيا في مارس/ آذار من العام الماضي.

تأثير المال

وبعد أن كان على قمة العالم، انحدر بوغبا ببطء إلى الأعماق، متأثرًا بالإصابات، وحياته الشخصية الصعبة التي يعترف بأنها تأثرت سلبًا بالمبالغ الهائلة من الأموال التي حصل عليها كبار لاعبي كرة القدم.

وقال بوغبا في هذا الصدد: "المال يغيّر الناس، ويمكن أن يؤدي إلى تفكّك الأسرة، ويمكن أن يؤدي إلى حرب. في بعض الأحيان، كنت أفكر بمفردي.. لا أريد الحصول على المال بعد الآن. أريد فقط أن أكون مع أشخاص عاديين، حتى يحبوني من أجلي، وليس من أجل الشهرة أو المال".

كان بوغبا يلمح إلى تجربة مريرة؛ فبعد شهر من تعرّضه لتمزق في أربطة الركبة، أصدر شقيقه ماتياس مقطع فيديو هدد فيه بالكشف عن أسرار تتعلّق بأخيه النجم.

وكشف المحققون الفرنسيون كيف تعرض بوغبا للاحتجاز تحت تهديد السلاح على أيدي أصدقاء الطفولة ورجلين ملثمين مسلحين، وهددوه بسبب رفضه مساعدتهم ماليًا وطالبوه بمبلغ 13 مليون يورو. انتهى الأمر بدفع بوغبا 100 ألف يورو من هذا المبلغ.

علّمته هذه القضية، بحد قوله، أن "الأشخاص الوحيدين الذين يمكن أن يلحقوا الأذى بك هم القريبون منك". وقال بوغبا لقناة "الجزيرة": "هؤلاء هم الذين يستطيعون تدميرك".

وينتظر بوغبا بقلق نتيجة العينة الثانية من فحص المنشطات، مع شبح الإيقاف المحتمل لمدة 4 سنوات للاعب الذي تحوّلت حياته إلى شيء من الكابوس.

شارك: