بلماضي يهدد | متى جلس محرز احتياطيًّا آخر مرّة؟
أصبح المقعد الأساسي لقائد منتخب الجزائر، رياض محرز (32 عامًا) في خطر حقيقي، عطفًا على أدائه الباهت في أول جولتين أمام أنغولا وبوركينا فاسو بكأس أمم أفريقيا، وقد نرى محرز احتياطيًا أمام موريتانيا في الجولة الثالثة أمام موريتانيا.
وكان محرز الأسوأ على الإطلاق في منتخب الجزائر بمباراتي أنغولا وبوركينا فاسو، واضطر المدرب جمال بلماضي إلى تبديله في الشوط الثاني أمام البوركينابيين لصالح زميله آدم وناس، الذي اغتنم الفرصة وقدّم دقائقَ جيدةً للغاية قياسًا بمحرز.
قصور نجم الأهلي السعودي لا يتمحوّر في الشق الهجومي وحسب، بل في الجانب الدفاعي أيضًا، حيث اختفت مساندته للاعبي الخط الخلفي، ما أفقد الجزائر لاعبًا في الحالة الدفاعية، بالإضافة إلى انحدار مستوى اللاعب البدني الواضح.
ماذا قدّم محرز أمام أنغولا وبوركينا فاسو؟
لم يقدّم محرز أي إسهامات تهديفية سواء بالتسجيل أو الصناعة، بل إنّه لم يصوّب ولو لمرة واحدة على المرمى، وإن كان أداوه أمام أنغولا كارثيًا، فإن مردوده أمام بوركينا فاسو كان أشد سوءًا وركاكة، أي أنّ مستوى اللاعب يتدهور تدريجيًّا.
مقارنةً بالأوراق الرابحة، فإن محرز بات عنصرًا خاملًا. عمورة مثلًا في شوط واحد أمام بوركينا فاسو، سدد مرتين وصنع فرصتين سانحتين للتسجيل وكان نشطًا للغاية، أمّا وناس فقد قدّم تمريرة حاسمة وصنع فرصتين خلال 16 دقيقة فقط.
الإحصائية | الرقم |
هدف | 0 |
أسيست | 0 |
تصويب على المرمى | 0 |
عرضيات صحيحة | 1 |
مراوغة ناجحة | 1 |
صناعة فرص تهديفية | 2 |
فقدان الكرة | 9 |
هل انتهى شهر العسل بين محرز وبلماضي؟
في المؤتمر الصحفي بعد المباراة أمام بوركينا فاسو، أوضح بلماضي أنه لا يضع خطته وفق محرز وأن الجميع ينفذ تعليماته.
وقال: "ركزّنا اللعب أكثر في الجهة اليسرى، لذلك لم نعتمد على محرز بشكل رئيسي في اللعب.. أنا لا أضع الخطة بناءً على محرز، بل بناء على ما يمكن أن يقدّمه للمنتخب، لا أحب تركيز اللعب على لاعب بعينه، والجميع ينفذ تعليماتي في الملعب".
تصريحات يمكن تفسيرها بأن المدرب بلماضي هدّد بأنه أصبح منفتحًا أكثر على تغيير المقاعد الأساسية وفق ما تمليه عليه مصلحة المنتخب، حتى لو كان ذلك على حساب القائد محرز الذي وصفته وسائل إعلام جزائرية بالثقيل على التشكيلة هذه الفترة.
آخر مرة جلس محرز احتياطيًّا مع بلماضي
يمكن اعتبار إقصاء قائد الفريق ونجمه من التشكيلة، بمثابة دفعة معنوية كبيرة لبقية الزملاء من أجل تقديم أفضل أداء، وإثبات أن الفريق لا يعوّل على خدمات لاعب بعينه، وقد حدث الأمر منذ أيام مع منتخب مصر وقائده محمد صلاح.
في الحقيقة يُعَدّ محرز قطعة غير قابلة للمس مع بلماضي؛ لكن أمام موريتانيا قد نرى محرز احتياطيًّا لأول مرّة في مباراة كبيرة منذ فترة طويلة في عهد المدرب بلماضي منذ توليه مقاليد تدريب المنتخب الجزائري في سبتمبر/ أيلول عام 2018.
من بين 41 مباراة رسمية لبلماضي مع منتخب الجزائر، جلس محرز احتياطيًّا 5 مرّات فقط، وجميعهم كانوا للراحة البدنية، وليست لأسباب فنيّة، فمثلًا، أراحه بلماضي بالجولة الثالثة من كأس أفريقيا 2019 أمام تنزانيا، بعد ضمان التأهل إلى ثمن النهائي.
آخر مباراة جلس خلالها محرز احتياطيًّا مع بلماضي كانت بتاريخ 7 سبتمبر 2023 في مباراة الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أفريقيا 2024، بعدما ضمن المنتخب الجزائري التأهل سلفًا إلى البطولة، لكن بالحديث عن آخر مرة جلس خلالها في مباراة حقيقية ومصيرية فلا توجد، فقد اعتمد عليه بلماضي دائمًا في المناسبات الكبيرة.
التاريخ | المناسبة | المباراة |
2018 | تصفيات كأس أفريقيا 2019 | الجزائر 0-1 بنين |
2019 | الجولة الثالثة في كأس أفريقيا 2019 | الجزائر 3-0 تنزانيا |
2021 | الجولة الخامسة تصفيات كأس العالم 2022 | الجزائر 4-0 جيبوتي |
2023 | تصفيات كأس أفريقيا 2024 | الجزائر 2-1 أوغندا |
2023 | تصفيات كأس أفريقيا 2024 | الجزائر 0-0 تنزانيا |