بلماضي يحدد معالم تشكيلة الجزائر في كأس أمم أفريقيا 2023
بعد نهاية معسكر المنتخب الجزائري الأخير، الذي تخللته مباراتان وديتان ضد منتخبي الرأس الأخضر (فوز 5-1) ومصر (1-1)، يبدو أن جمال بلماضي اقترب كثيرًا من تحديد قائمته النهائية للمواعيد الرسمية القادمة، بدايةً من لقائي تصفيات كأس العالم 2026 خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، وبعدها نهائيات كأس أمم أفريقيا "كان 2023" مطلع العام القادم بكوت ديفوار.
الثقة الكاملة لماندريا
خلال هذا المعسكر، في حراسة المرمى، كانت الدقائق كاملة للحارس أنطوني ماندريا الذي لعب كل دقائق اللقاءين، مما يعني أن حراسة المرمى عرفت مَن سيكون أساسيًا بصورة شبه رسمية، ما لم يحدث أي طارئ، مع ترك مركزَي الحارس الثاني والحارس الثالث للبقية، في صورة مصطفى زغبة وأسامة بن وبوط.
الأمور واضحة في الدفاع والبدائل جاهزة
في خط الدفاع، يبدو أن المدرب الجزائري مقتنع بثنائية رامي بن سبعيني وعيسى ماندي في قلب الدفاع، مع دقائق ممنوحة لمحمد أمين توغاي خلال هذا التربص، دون إغفال قدرة أحمد توبة على اللعب في هذا المركز، مع إمكانية استدعاء زين الدين بلعيد مدافع اتحاد الجزائر لاحقًا في حال حدوث أي طارئ أو مستجد.
في الظهيرين، الإجماع الكلي أن يوسف عطال وريان آيت نوري قد حسما أمر المشاركة الأساسية بشكل كبير، ليبقى كيفين قيطون بديلًا لعطال والوافد الجديد ياسر لعروسي بنسبة كبيرة بديلًا لآيت نوري.
صداع بلماضي في خط الوسط
رغم كثرة الأسماء المتاحة في خط الوسط وتقاربها في الأداء، يرى جمال بلماضي أن اسمَي حسام عوار ورامز زروقي لا يمكن المساس بهما إطلاقًا، ليبقى المكان الثالث محل صراع بين الكثير من الأسماء، خاصةً فارس شايبي الذي قدّم أداءً محترمًا خلال اللقاءين الأخيرين؛ حيث شارك كصانع ألعاب، ليكون عبد القهار قادري وياسين بوداوي بعيدَين جدًا عن خطف مكان أساسي، لأنهما لم يلعبا أي دقيقة بعكس زرقان، الذي حظي بدقائق في اللقاء الأخير ضد منتخب مصر.
ومع إمكانية عودة إسماعيل بن ناصر من الإصابة قبل الكان، يبدو أن قادري وبوداوي لن يرافقا الخُضر إلى كوت ديفوار، خاصةً أن عامل الخبرة سيفرض وجود اسم ثقيل مثل سفيان فيغولي، الذي حتى وإن لم يكن في يومه ضد مصر، يبقى لاعبًا مهمًا داخل المجموعة.
محرز والبقية
يُعَدّ رياض محرز من أكثر اللاعبين مشاركةً مع المنتخب الجزائري منذ إشراف جمال بلماضي على العارضة الفنية للمنتخب، وهو ما يعني أن لاعب الأهلي السعودي سيكون بلا شك من اللاعبين الذين سيُعتَمد عليهم خلال "الكان"، إضافة إلى الوافد الجديد أمين غويري، الذي أخذ فرصته خلال هذا التربص، دون نسيان محمد أمين عمورة وإسلام سليماني المتألقَين خلال هذا التربص.
وبالنسبة إلى بشير بلومي، فيبدو أن استدعاءه كان تحفيزيًا أكثر من أي شيء آخر، خاصةً أنه لم يشارك في أي دقيقة خلال التربص كاملًا، وفي ظل وجود الموهبة بدر الدين بوعناني الذي سيكون بديلًا لمحرز، وإمكانية عودة آدم وناس، فيبدو أن لاعب مولودية وهران السابق لن يكون ضمن القائمة النهائية للخُضر في نهائيات الكان.
سعيد بن رحمة سيظل قرار استدعائه من عدمه منوطًا بحل وضعيته ومشكلته الأخيرة مع جمال بلماضي، ولو أن لاعب وست هام لم يقدم المطلوب خلال هذا التربص، وفي ظل انتظار جمال بلماضي عودة يوسف بلايلي لمستواه، يبدو أن الأمور اتضحت كثيرًا في هجوم الخُضر، الذي سيقوده أمين غويري ومحرز، مع عمورة أو يوسف بلايلي المحبوب جدًا عند بلماضي.
تجدر الإشارة إلى أن حارسَي المرمى أسامة بن بوط ومصطفى زغبة، إضافة إلى هيثم لوصيف، وهشام بوداوي، وعبد القهار قادري مع بشير بلومي هي الأسماء التي لم تلعب أي دقيقة خلال هذا التربص مع منتخب الجزائر، رغم استدعائهم في القائمة.
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
