برشلونة يعوّل على السوبر لإنهاء خصامه مع الألقاب

يتطلع برشلونة لتجاوز واحد من أصعب الأعوام خلال العقد الأخير، حين خرج خالي الوفاض من العام 2020 بعد أن خسر كل شيء محليا وأوروبيا، بل ولم يقدم المستوى المعروف عنه سواء في الموسم الماضي أو حتى عندما بدأ الموسم الجديد، ولذلك تعتبر مواجهة نهائي كأس السوبر الإسباني المفتاح السحري للنادي الكتالوني. 

يضرب برشلونة موعداً مهما مع أتلتيك بلباو في نهائي كأس السوبر 2020 على ملعب "لاكارتوخا" في مدينة إشبيلية في مواجهة تحمل في طياتها أكثر من مجرد انتصار ولقب "صغير" يدخل خزائن "البلوغرانا".

بعد بداية زلزالية للموسم الجديد 2021/2020 على وقع رغبة ليونيل ميسي بمغادرة النادي، ومن ثم الفشل في إبرام التعاقدات، ووصولا للإطاحة بالإدارة برئاسة بارتوميو الذي "هرب" قبل إجراء تصويت سحب الثقة، وانتهاء بالإصابات وسلسلة النتائج السلبية في الدوري الإسباني، عاش برشلونة ثلاثة أشهر أكملت عامه السيء من كل الجوانب.

ولكن مع الأيام الأولى للعام 2021 بدأت علامات العودة للطريق الصحيح، حين نجح الفريق الكتالوني في تحقيق ثلاث انتصارات متتالية في الدوري خارج ملعبه "كامب نو" وأتبعها بانتصار رابع في نصف نهائي كأس السوبر على ريال سوسييداد بفارق ركلات الترجيح، وإضافة لهذه السلسلة الجيدة التي تحققت للمرة الأولى في عهد المدرب رونالد كومان، اهتدى الهولندي للطريقة والتشكيلة الأنسب للفريق التي بدأ الرهان عليها من أجل ملاحقة أحلام التتويجات لهذا الموسم.
 

👑الأسطورة ميسي يرفع كأس السوبر عاليا

🔵🔴 #SupercopaBarça pic.twitter.com/iHsCPKOxly

— نادي برشلونة (@fcbarcelona_ara) August 12, 2018

السوبر مفتاح الموسم

لن يكون البارسا إلا أمام خيار وحيد وهو الفوز على بلباو وتحقيق لقب كأس السوبر، ليس لإضافة لقب جديد، سبق وأن توج به 13 مرة من قبل وهو صاحب الرقم القياسي، لكن الصعود على المنصة في إشبيلية سيتجاوز معناه حمل اللقب، إذ سيعطي روحا جديدة للفريق الذي كان "يشك" قبل غيره بقدرته على المنافسة هذا الموسم، لدرجة أن كومان تجرأ في تصريحات سابقة قبل أسابيع وقال إن فريقه بات بعيداً عن التتويج بلقب الدوري وما تضمن ذلك من اعتراف بعدم القدرة على مجرد الحلم بالوصول لمراحل متقدمة من دوري أبطال أوروبا.

الفوز باللقب "السوبر" سيعطي برشلونة "مفتاح" البوابة الكبرى للدخول نحو مرحلة المنافسة من جديد، فهذا النادي الذي لم يتعود أنصاره على رؤية الفريق بعيدا عن المشاهد النهائية لكل الألقاب، حين خسر "البارسا" في نصف نهائي كأس السوبر 2019، وخرج من ربع نهائي الكأس، وفرّط بلقب الدوري لمصلحة الغريم مدريد، قبل أن تلحق به هزيمة نكراء أمام بايرن ميونيخ في ربع نهائي دوري الأبطال، يدرك تماما أن الانتصار الليلة سيعيده للواجهة مرة ثانية.
 

شاهدوا معنا هدفي برشلونة في مباراة السوبر الإسباني في مرمى اشبيلية

🏆 #SupercopaBarça 🔵🔴

⚽👌 @3gerardpique
⚽💥 @Dembouz

pic.twitter.com/EBh7sG1QE3

— نادي برشلونة (@fcbarcelona_ara) August 13, 2018

نقاط القوة

على الرغم من التصريحات "النارية" التي أطلقها مدرب ونجوم أتليتك بلباو في المؤتمر الصحفي الخاص باللقاء، والتي يراهون بها على قدرتهم في الفوز على برشلونة كما فعلوا في نسخة 2015 (الفوز ذهابا 4-0 والتعادل إيابا 1-1)، إلا أن برشلونة يملك الأفضلية لحسم المواجهة والظفر باللقب.

وبعد الفوز الصعب على سوسييداد في نصف النهائي بغياب ليونيل ميسي، تلقى الفريق الأخبار السعيدة بعودة القائد والمفتاح الرئيسي للتدريبات ليلة أمس، ما يعني اقتراب ضمان مشاركته في التشكيل الأساسي، وهو ما سيعطي كومان واللاعبين خيارات أكبر في الجانب الهجومي الذي ظهر "قليل الحيلة" في نصف النهائي.

ينتظر أن يمنح ميسي قوة إضافية لخط الهجوم خصوصا وأن الأرجنتيني كان وراء الانتصار الأخير على بلباو في معقله (3-2) بعد أن سجل هدفا وصنع آخر بخلاف إصابته للعارضة والقائم، معززاً ارقامه الخاصة في مواجهة الفريق الباسكي الذي سجل في مرماه 26 هدفا وصنع 11 خلال 34 مباراة لعبها ضده. كما أنه حقق الفوز مع برشلونة في 26 مباراة، و9 تعادلات مقابل 3 هزائم فقط.

إذن كل المؤشرات تمنح البارسا الأفضلية من أجل تحقيق انتصاره المهم وحصد لقب السوبر الذي من شأنه أن يفتح صفحة جديدة للبارسا خصوصا قبل أقل من 3 أسابيع على مواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي في دوري أبطال أوروبا، فهل يتمكن برشلونة من العودة للطريق الصحيح عبر بوابة السوبر الإسباني.
 

ركلات الحظ؟... لا وجود لهذه العبارة في قاموس كرة القدم. pic.twitter.com/VGfLGo9gez

— نادي برشلونة (@fcbarcelona_ara) January 16, 2021