بالحبر السري.. منتخب ألمانيا "المغضوب عليهم"
أصبح منتخب ألمانيا يتصدر مشهد "المغضوب عليهم" في كأس العالم 2022، وأمسى في نفس الوقت المنتخب الهزيل بعد أن كان منتخباً مرصعاً بالنجوم في بدلته الكروية (أربعة ألقاب) ولكنه لم يحافظ على تاريخه الذي أصبح آيلًا للسقوط.
خسر المنتخب الألماني الكثير من جماهيريته بسبب التصرفات التي قام بها في انطلاق المونديال المتمثلة بـ"لقطة تكميم الأفواه"؛ لأن الفيفا منعه من ارتداء الشارة التي يُراد بها محاولة ضرب العادات والتقاليد الإسلامية عرض الحائط بمونديال يقام في الجزيرة العربية مبعث الرسالة المحمدية للإسلام، ولكن هيهات؛ إذ خرج خاسراً لحملته البغيضة.
خسر المنتخب الألماني الكثير من هيبته بالمستويات الهزيلة التي قدمها حتى الآن وتعرض لصفعة في مباراته الأولى من منتخب اليابان -فريق غير مرشح بتاتاً- وكان هذا مؤشراً واضحاً على ضعف الماكينة الألمانية التي أصابها الشيب في إحدى أهم المونديالات التاريخية.
وكان المنتخب الألماني قاب قوسين أو أدنى من توديع المونديال من دوره الأول بعد أن روضه المنتخب الأسباني ولعب فيه كيفما شاء، قبل أن يلحق نفسه بهدف التعادل الذي أنقذ الألمان مؤقتاً.
وعلى مايبدو أن منتخب ألمانيا ليس ببعيد من أن يحزم حقائبه عائداً إلى "جدار برلين" خالي الوفاض من هذا المونديال، الذي سيكون عارًا عليه إذا فعل عظيم بالفوز والتأهل إلى الدور الثاني كأقصى حد لهذا الفريق الذي أصبح استراحة المنتخبات.
من كان يتوقع أن الماكينة الألمانية المعروفة بالصرامة والأداء العالي، ستصبح فريقًا يمشي "بالديزل" ويحتاج إلى دعاء الوالدين ليتأهل إلى الدور الثاني كطموح الفرق الخالية من التاريخ والإنجازات، ويكون صورة سيئة يحمل الشعارات الهدامة ويدافع عن أسوأ وأبشع الصور.
لم أكن أتمنى خسارة منتخب ألمانيا الذي له عراقته وتاريخه وإنجازاته وهيبته، ويدخل في حسابات لوغاريتمية ويصبح منتخبًا غير مرغوب فيه، إلى هذا الحد وصل حال المنتخب الألماني الذي يقدم أوراق تقاعده في هذا المونديال.