انتخابات اتحاد الكرة الجزائري بنكهة "سياسية"

2021-06-08 09:01
مدرب منتخب الجزائر جمال بلماضي أصبح طرفا في المعادلة السياسية بانتخابات اتحاد الكرة (Getty)
الجزائر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تسارعت الأحداث في ملف الاتحاد الجزائري لكرة القدم خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بالحديث عن الأسماء المحتملة لقيادته خلفا للرئيس المنتهية ولايته خير الدين زطشي، فضلا عن تناقل وسائل الإعلام الجزائرية لخبر اجتماع الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بالمدير الفني لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، لبحث مستقبله ومستقبل اتحاد الكرة.


وكان بلماضي أطلق قبل يومين تصريحات حذّر فيها من وضع المنتخب الجزائري كرهينة بين طرفي النزاع في أزمة اتحاد الكرة، لا سيما بعد أن روج مقربون من خير الدين زطشي، لمسألة تعرض "محاربي الصحراء" لعقوبات من الاتحاد الدولي لكرة القدم، ورغم أن مدرب الدحيل القطري السابق نفى أخبار رحيله وأكد بقاءه، إلا أنه طالب جميع الأطراف بتحمل مسؤولياتها.


وسائل الإعلام الجزائرية تناقلت، الاثنين 29 مارس/ آذار، خبرا لاجتماع حدث بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وبلماضي، الأحد، تلقى فيه الأخير دعم الدولة الجزائرية وتطمينات بخصوص سلامة الموقف الجزائري من أي عقوبات للفيفا، كما تم التأكيد، حسب ذات المصادر دائما، على أن الورقة البيضاء بخصوص المنتخب ستظل بيد مهندس التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا 2019 ولن يتغير أي شيء بتغير القائد الجديد للاتحاد الجزائري لكرة القدم.

ولم تنف مصالح الرئاسة الجزائرية هذه الأخبار المتداولة ولم تؤكدها أيضا، ما فتح باب التأويلات على مصراعيه، علما أن بلماضي كان التقى أيضا بوزير الرياضة، سيد علي خالدي، ومستشار بالرئاسة الجزائرية، في اجتماع تمهيدي قبل اجتماعه بالرئيس الجزائري، ما يعني أن هذه القضية "لبست" عباءة سياسية، بعد أن أضحى ذلك بمثابة الإجراء الأخير لوضع حد للصراع الدائر بين الوزارة واتحاد الكرة منذ أشهر.


وتضاربت الأخبار بشكل جدلي خلال الساعات الأخيرة بخصوص الخليفة المرتقب، لخير الدين زطشي، الذي انتهى فعليا كرئيس لاتحاد الكرة بعد قرار عدم ترشحه لعهدة ثانية، رضوخا للأمر الواقع وتعليمات السلطات العمومية، وخرجت الأسماء المتوقعة ضمن قائمة مترشحين سابقين كشفوا عن رغبتهم في الترشح بشكل علني، في صورة وليد صادي ومحفوظ قرباج.

عنتر يحي أبرز مرشح لخلافة زطشي


الإعلام الجزائري ذكر بأن الأمر يتأرجح بين الدولي السابق والمدير الرياضي الحالي لنادي اتحاد الجزائر، عنتر يحيى، بتزكية من الدولة الجزائرية، وأسماء مدعومة من زطشي، في صورة وزير الرياضة السابق، رؤوف برناوي، ورئيس مجلس إدارة نادي شباب بلوزداد، شرف الدين عمارة.


وتبرز هذه المعطيات تحرك زطشي في الوقت بدل الضائع في محاولة لتوريث رئاسة اتحاد الكرة، رغم افتقاده لدعم السلطات والوسط الكروي، فضلا عن فقدانه للشعبية بعد ربط رحيله بعقوبات ثقيلة من الاتحاد الدولي لكرة القدم تمس الكرة الجزائرية وعلى رأسها منتخب الجزائر المتألق بشكل كبير في العامين الأخيرين.


أزمة اتحاد الكرة انطلقت من إصرار رئيسه، خير الدين زطشي، على تعديل لوائحه الأساسية لتتناغم مع نظيرتها في الاتحاد الدولي لكرة القدم، استجابة لتوصيات هيئة جياني إنفانتينو، لكن وزارة الرياضة الجزائرية رفضت ذلك، على اعتبار أن زطشي كان يبحث عن التعديل قبل الجمعية الانتخابية، وهو ما يعني بقاءه وقطع الطريق على عدة أسماء لمنافسته، ووصفت الوصاية ذلك بالإجراء غير الديمقراطي، وطالبت بتأجيل التعديل والتكييف إلى ما بعد الانتخابات. 


ورغم تلويح اتحاد الكرة بعقوبات الاتحاد الدولي لكرة القدم وفق مراسلات "موّجهة" وصلتها على مدار الأشهر الأخيرة، إلا أن وزارة الرياضة اشترطت التزام الاتحاد بالمذكرة المنهجية المعممة على كل الاتحادات الرياضية، والرافضة لأي تعديل للقوانين قبل الجمعية العمومية الانتخابية.


وأكدت مصادر winwin بأن مسؤولين بوزارة الرياضة الجزائرية اجتمعوا مع الأمين العام لاتحاد الكرة اليوم الاثنين، لدراسة مسألة تعديل لوائح الاتحاد وتكييفها مع لوائح الفيفا، مع إعداد خارطة طريق تتضمن ترسيم هذه التعديلات خلال جمعية عمومية استثنائية تعقد مباشرة بعد الجمعية العمومية الانتخابية المقررة يوم 15 أبريل/ نيسان المقبل، وهو الأمر الذي يؤكد بأن الوزارة لم ترفض أبدا التعديل بل كانت متحفظة فقط على توقيته.


 

شارك: