اليمين المتطرف الفرنسي يدعم قرار استبعاد الجزائري حجام

أدلى حزب الجبهة الوطنية الفرنسي والمحسوب على اليمين المتطرف بدلوه في قضية التزام الدولي الجزائري، جوان حجام، نجم نادي نانت الفرنسي بالصيام قبل مواجهة فريقه لنادي ريمس، يوم الأحد 2 أبريل، ما دفع المدرب أنطوان كومبواري، لاستبعاده من المشاركة في اللقاء، وهو الذي يرفض صيام لاعبيه أثناء المباريات، وتسبب هذا القرار في موجة استياء واسعة بفرنسا.

ونفى كومبواري فرضية تسليط أي عقوبة على النجم الجزائري بعد رفض الأخير الالتزام بالقواعد التي وضعها خلال شهر رمضان، مشيرا إلى أنه لن يتراجع عن القاعدة التي وضعها، وهي عدم الصيام يوم المباريات مع عدم تدخله في صيام اللاعبين المسلمين خلال سائر الأيام الأخرى.

ونشر النائب الفرنسي عن اليمين المتطرف، جون لين لاكابيل، تغريدة دعم قوّي للمدرب كومبواري على حسابه الرسمي في "تويتر" وحيّاه على موقفه، في حين انتقد فيه موقف الدولي الجزائري الواعد (20 عاما) ووصف ما قام به بـ"بإجبار الآخرين على تقبل الدين الإسلامي"، ما يؤكد، حسب متابعين، عدم تقبل هذا الحزب للمهاجرين واللاعبين مزدوجي الجنسية كما أثبتته التجارب السابقة.

رمضان الكريم والسقوط المشين للاتحاد الفرنسي لكرة القدم!

اقرأ المزيد

وجاء في تغريدة النائب الفرنسي المثير للجدل والمعروف عنه تعليقاته العنصرية: "نانت ـ ريمس.. كومبواري يقرر استبعاد حجام لأنه يرفض الإفطار يوم المباراة"، وتابع: "تهانيّ ودعمي لأنطوان كومبواري..الفرنسي إلى الأبد والذي يرفض الخضوع لإجبارية تقبل الإسلام"، وهو ما صنفه متابعون في خانة التعليقات العنصرية، والتي كانت دائما محور تحرك وشعار حزب الجبهة الوطنية الفرنسي لرئيسته، مارين لوبان.

وليست هذه المرة الأولى الذي يتدخل فيها حزب الجبهة الوطنية الفرنسي في كرة القدم، خاصة عندما يتعلق الأمر باللاعبين من مزدوجي الجنسية وحتى لو كان هؤلاء قد اختاروا اللعب مع المنتخب الفرنسي، ولعل أبرز موقف له هو الانتقادات القاسية التي وجهها في وقت سابق لنجم ريال مدريد الإسباني، كريم بنزيما، بسبب عدم ترديده للنشيد الوطني الفرنسي، فضلا عن مطالبته بعدم استدعاء هؤلاء اللاعبين لـتشكيلة "الديكة".

مدرب نانت يطرد حاجام لأنه يرفض كسر صيام رمضان أثناء المباراة 

وهاجم الحزب اليميني المتطرف أفراد الجالية الجزائرية بفرنسا وطالب السلطات الحكومية بمنعهم من الاحتفال بانجازات المنتخب الجزائري، كما حدث في مرات سابقة بعد التأهل إلى كأس العالم 2014 والتتويج بكأس أمم إفريقيا 2019، مشيرا إلى أنهم لا يحق لهم القيام بذلك على الأراضي الفرنسية، ما غذّى النقاش الجدلي بخصوص مشكلة الهوية في المجتمع الفرنسي.