الهجوم الساحق أحدث نُسخ كومبيوتر اليابان ويونايتد تفادى ورطة

أنهى منتخب اليابان إحراجًا كان من الممكن أن يتعرض له أمام منتخب فيتنام، عندما كان الأخير متقدمًا بهدفين مقابل هدف، ليقلب الكومبيوتر الياباني النتيجة لفوز ساحق 4-2، في مستهل مشواره بكأس آسيا 2023.

وحقق المنتخب الياباني الفوز في آخر 9 مباريات بدور المجموعات لبطولة كأس آسيا، ليعادل أطول سلسلة في البطولة بالتساوي مع منتخب إيران.

هناك حقيقة هجومية أخرى، تقول إن اليابان سجلت في آخر 18 مباراة لها في كأس آسيا 38 هدفًا، باحتساب مباراة اليوم أمام فيتنام.

كيف حولت اليابان تأخرها إلى هذا الفوز الساحق؟
 

الإجابة تجدونها في ما فعلته اليابان عقب التأخر في النتيجة 2-1، وهدف التعادل في (الصورة أعلاه) يوضح كيف أظهر "الكومبيوتر" وجهًا هجوميًّا ساحقًا بعد التأخر.

هذا الهدف يوضح حالة غريبة تتمثل في أن اليابان هاجمت بـ5 لاعبين على خط واحد في ثلث ملعب فيتنام، أمام 3 مدافعين فقط في عمق الدفاع، وكأن فيتنام تسأل من أين آتي بالمزيد من المدافعين أمام هذا العدد؟!

سدد المنتخب الياباني 7 محاولات على مرمى فيتنام، وهو أكبر عدد من التسديدات في مباراة واحدة حتى الآن في بطولة كأس آسيا، وكأن تقدم فيتنام كان بمثابة استفزاز تم الرد عليه بهجوم ساحق بمحاولات عديدة.

خريطة تمركز لاعبي المنتخب الأزرق توضح أيضًا هذه الحقيقة المتمثلة في الهجوم الساحق بـ8 لاعبين في وسط ملعب فيتنام، مع تبقي مدافعين فقط في الخلف.

الشيء المميز في منتخب (الكمبيوتر) أنه كان يلعب دائمًا في عمق الملعب، وبشكل مباشر نحو مرمى فيتنام، ولم يضيع الوقت في تمريرات بلا قيمة أو تمريرات عرضية، كانت التمريرات المفتاحية تُلعب في ظهر خطوط فيتنام، مع تواجد أكثر من خيار.

مرر المنتخب الياباني 640 تمريرة كاملة في المباراة، أعلى من أي منتخب آخر في البطولة حتى الآن، ورغم أن الأهداف المتوقعة كانت أقل من هدفين (1.43 هدفًا فقط)، لكنه نجح في التسجيل بكافة الطرق الممكنة من كرات ثابتة، ومن تسديد من خارج المنطقة، ومن تسديد من داخلها.

حراسة المرمى ثغرة في منتخب اليابان

فوز المنتخب الياباني برباعية بعد التأخر هو رسالة للمنتخبات الأخرى، بنية واضحة لليابان للمنافسة بقوة على البطولة، لكن المباراة أيضًا أظهرت أبرز ثغرات اليابان، والحديث عن حارس المرمى زيون سيزوكي.

سيزوكي حارس شاب يبلغ من العمر 21 عامًا فقط، وضعف خبرته قد يعوق رغبة المنتخب الياباني في المنافسة، فهو يتحمل مسؤولية هدفي فيتنام، خاصة الهدف الثاني الذي ارتدت كرة ضعيفة منه، وتابعها لاعب فيتنام.

سيزوكي كان يرغب مانشستر يونايتد في ضمه الصيف الماضي ليدعم أونانا في حراسة المرمى، الذي يمر هو الآخر بموسم صعب مع اليونايتد، لكن الصفقة فشلت في النهاية، ونجا يونايتد من ورطة.