المنتخب الجزائري يتعرض لخسارة صادمة أمام غينيا الاستوائية

2022-01-17 02:01
حسرة رياض محرز بعد خسارة منتخب الجزائر أمام غينيا الاستوائية (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تعرّض  المنتخب الجزائري لخسارة صادمة بهدف نظيف أمام غينيا الاستوائية، مساء الأحد 16 يناير/كانون الثاني، في المرحلة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة ضمن مسابقة كأس أمم إفريقيا 2021 بالكاميرون.

شاهد.. ملخص مباراة الجزائر وغينيا الاستوائية 0-1

بهذا الفوز، أنهى منتخب غينيا الاستوائية سلسلة اللاهزيمة التاريخية للمنتخب الجزائري، والتي استمرت لـ 35 مباراة متتالية، ودامت لأكثر من 3 أعوام، وتحديداً منذ الخسارة أمام بينين بهدف دون رد يوم 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2018.

وبقي المنتخب الجزائري في المركز الثاني في ترتيب المنتخبات أصحاب أطول سلسلة من المباريات بلا هزيمة في التاريخ، خلف المنتخب الإيطالي صاحب الـ 37 مباراة بلا خسارة، وبالتساوي مع المنتخبين الإسباني والبرازيلي بـ 35 مباراة.

وكان منتخب إيطاليا قد بدأ سلسلة اللاهزيمة تحت إشراف المدرب روبرتو مانشيني في أكتوبر 2018، قبل أن يسقط في نفس الشهر من عام 2021، ويأتي خلفه منتخب إسبانيا الذي وصل إلى 35 مباراة دون هزيمة بين أعوام 2007 و2009، أما المنتخب البرازيلي فقد حقق رقم 35 مباراة دون هزيمة ما بين سنوات 1993 و1996.

عجز جزائري عن التسجيل للمباراة الثانية على التوالي

مع بلوغ المباراة الدقيقة (20)، بدا منتخب غينيا الاستوائية نداً قوياً لحامل اللقب، بل كان الأكثر جرأة ورغبة في تسجيل هدف التقدم خاصة عبر مهاجمه الخطير أوسكار سيافا الذي كاد أن يسجل هدف تقدم لبلاده لولا تألق الحارس رايس وهاب مبولحي في التصدي لمحاولته في الدقيقة (18)، قبل أن يرفع الحكم المساعد راية التسلل.

الدقيقة (21)، شهدت أول ظهور هجومي قوي للمنتخب الجزائري، حيث وصلت الكرة لرياض محرز فتلاعب بدفاع منتخب غينيا الاستوائية، ثم مرر الكرة ليوسف بلايلي الذي سدد، لكن الدفاع ثم الحارس منعوا هدفاً محققاً لمحاربي الصحراء.

تواصلت استفاقة رجال المدرب الجزائري جمال بلماضي، ومن عرضية متقنة من رامي بن سبعيني ضرب محرز برأسه نحو المرمى، فتصدى الحارس خيسوس أوونو للكرة، فعادت أمام بغداد بونجاح الذي أسكنها في الشباك، قبل أن يعلن الحكم عن حالة تسلل في الدقيقة (22).

في الدقيقة (36)، حصل منتخب غينيا الاستوائية على كرة ثابتة بعيدة عن مرمى الخضر، لكن لاعب الارتكاز بابلو غانيت لعبها بذكاء شديد، وبحث عن مفاجأة الحارس مبولحي الذي أنقذ مرماه بصعوبة.

واصل منتخب غينيا الاستوائية الاندفاع بشجاعة نحو مناطق المنتخب الجزائري المتراجع، ومن تسديدة قوية كاد إيبان سالفادور أن يسجل أحد أجمل أهداف البطولة حتى الآن، لكن كرته مرت قريبة من المرمى.

في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، حصل المنتخب الجزائري على ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء، فتقدم لها محرز بذكريات تسديدته التاريخية في مرمى نيجيريا في "كان 2019" بمصر، لكنه أضاع الكرة فوق المرمى.

غينيا الاستوائية تصدم المنتخب الجزائري في الشوط الثاني

بداية قوية من منتخب غينيا الاستوائية في الشوط الثاني، حيث خسر إسماعيل بن ناصر الكرة في وسط الميدان لينفرد لويس نلافو بمبولحي الذي تألق في منع هدف محقق، قبل أن يتدخل رامي بن سبعيني ويحول الكرة إلى خارج الميدان في الدقيقة (49).

مصاعب بلماضي والمنتخب الجزائري تتفاقم مع تقدم الدقائق، ففي الدقيقة (50) تعرض المدافع الصلب جمال بن العمري لإصابة قوية أجبرته على مغادرة الملعب، فترك مكانه لمهدي تاهرات.

في الدقيقة (68)، انبرى البديل فريد بولاية لتنفيذ ركلة ركنية، فلعبها متقنة على رأس بن سبعيني الذي كاد أن يفتتح التسجيل بعد خطأ من الحارس أوونو، لكن الدفاع تدارك الموقف، وأبعد الكرة.

واستفادت غينيا الاستوائية من ركلة ركنية، نفذها سالفادور نحو جوسيتي ميراندا الذي مررها بذكاء إلى زميله إيستيبان أوبيانغ الذي وضعها في شباك مبولحي، مسجلاً الهدف الأول لبلاده في الدقيقة (70).

في الدقيقة (83)، سجل النجم بلايلي هدف التعادل لمحاربي الصحراء من تسديدة قوية استقرت في شباك غينيا الاستوائية، لكن الحكم أحبط فرحته بعد أن أعلن وجوده في موقف تسلل وألغى الهدف.

فشل المنتخب الجزائري في تفادي الخسارة أمام منتخب غينيا الاستوئية العنيد، لتتوقف سلسلة اللاهزيمة لرجال بلماضي عند 35 مباراة، ويشتعل صراع التأهل للدور القادم في المجموعة الخامسة.

4 سلبيات ترافق خسارة الجزائر في مواجهة غينيا الاستوائية

 

نستعرض في هذا السياق، 4 سلبيات رافقت خسارة المنتخب الجزائري أمام منتخب غينيا الاستوائية، صاحب أكبر إنجاز لحد الآن في كأس أمم إفريقيا بالكاميرون.

نهاية سلسلة اللاهزيمة 


خسارة المنتخب الجزائري أمام غينيا الاستوائية كلفته تضييع فرصة كسر الرقم القياسي العالمي المتعلق بسلسلة اللا هزيمة الذي يوجد بحوزة المنتخب الإيطالي بـ37 مباراة على التوالي، حيث توقفت سلسلة "محاربي الصحراء" عند الرقم 35، بعد أن استمرت لأكثر من 3 سنوات كاملة، وسيكون من الصعب جدّا على منتخب الجزائر تكرار إنجاز مماثل في الوقت القريب.

غياب الروح القتالية

افتقد زملاء رياض محرز للروح القتالية والانتصارية التي تميزوا بها منذ تولي بلماضي زمام الجهاز الفني لمنتخب الجزائر، وعلى وجه التحديد خلال كأس إفريقيا عام 2019 بمصر، حيث لم يظهروا هذه القتالية لا في مباراة سيراليون في الجولة الأولى، ولا خلال مواجهة غينيا الاستوائية اليوم، وهو ما صنع الفارق بشكل كبير بين نسخة "محاربي الصحراء" في مصر ونظيرتها في الكاميرون.

 

تعقّد مهمة التأهل إلى الدور الثاني


وضع أشبال بلماضي، أنفسهم في وضعية حرجة بخصوص حسابات التأهل إلى الدور ثمن النهائي من كأس أمم إفريقيا 2021 بالكاميرون، على اعتبار أنهم يملكون نقطة واحدة فقط في رصيدهم، خلف منتخبات كوت ديفوار بـ4 نقاط، وغينيا الاستوائية بـ3 نقاط، وسيراليون بنقطتين، وسيحتاج زملاء رياض محرز إلى الفوز في لقاء الجولة الأخيرة أمام المنافس القوي كوت ديفوار لضمان المشاركة في الدور الثاني.


فقدان الثقة وتشتت تركيز اللاعبين


رغم أن بلماضي أكد خلال المؤتمر الصحفي الأخير أن لاعبي منتخب الجزائر لم يفقدوا الثقة ولا يعانون أبدا من هذه المشكلة، فإن الهزيمة أمام منتخب غينيا الاستوائية أثبتت العكس، بدليل الفرص والكرات الكثيرة الضائعة من طرف لاعبي المنتخب الجزائري، وعدم قدرتهم على فرض منطقهم خلال المواجهة، خاصة بعد الهدف الذي سجله منتخب غينيا الاستوائية، مع تضييع زملاء مبولحي لمعالمهم الكروية، وكأنهم تركوها في مكان آخر قبل السفر إلى الكاميرون.

ترتيب المنتخب الجزائري في كأس أمم إفريقيا

بهذه الخسارة، تجمد رصيد المنتخب الجزائري عند نقطة وحيدة وتراجع للمركز الأخير، فيما تقدم منتخب غينيا الاستوائية للمركز الثاني بـ 3 نقاط، بفارق نقطة خلف منتخب كوت ديفوار المتصدر، بينما يحتل منتخب سيراليون المركز الثالث بنقطتين.

  1. كوت ديفوار: 4 نقاط؛
  2. غينيا الاستوائية: 3 نقاط؛
  3. سيراليون: نقطتان؛
  4. الجزائر: نقطة.

وستكون الجولة المقبلة، يوم الخميس القادم 20 يناير، حاسمة لتحديد مصير المنتخبات الأربعة، حيث ستلعب كوت ديفوار أمام الجزائر، فيما ستلعب سيراليون أمام غينيا الاستوائية من أجل المرور للدور التالي.

 

سيراليون تؤجل تأهل كوت ديفوار لثمن النهائي

ولحساب المجموعة ذاتها وعلى ملعب مدينة دوالا، أجّل منتخب سيراليون تأهل منتخب كوت ديفوار رسمياً لدور الـ16، بعد أن اقتنص منه تعادلاً قاتلاً بهدفين لمثلهما.
 

انتهى الشوط الأول بتقدم المنتخب الإيفواري بهدف سجله مهاجم أياكس الهولندي، سيباستيان هالير، في الدقيقة (25)، كما أهدر "الأفيال" ركلة جزاء في الدقيقة 12 بقدم فرانك كيسييه.
 

وفي الشوط الثاني، وتحديدا في الدقيقة (55) سجل موسى نواه كامارا هدف التعادل لسيراليون، ولكن جاء الرد سريعا من لاعبي كوت ديفوار بهدف التقدم من جديد في الدقيقة (65) بفضل نيكولاس بيبي.

وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، ارتكب حارس كوت ديفوار خطأ فادحاً بعد أن حاول الإمساك بالكرة داخل المنطقة لتفلت منه، وتتهادى أمام لاعب سيراليون ستيفن كولكر الذي مرر للحاج كمارا أمام المرمى الخالي، ليسدد الأخير الكرة داخل الشباك.

شارك: