المغرب بطلًا لأمم أفريقيا تحت 23 عامًا على حساب مصر
توج منتخب المغرب الأولمبي ببطولة أمم أفريقيا تحت 23 عامًّا، وذلك بعد الفوز على المنتخب المصري (2-1) في نهائي البطولة الذي أقيم على ملعب "الأمير مولاي عبد الله" بالمغرب.
وتقدّم المنتخب المصري أولًا في النتيجة في وقتٍ مُبكر للغاية عند حلول الدقيقة (10) بأقدام محمود صابر بتسديدة صاروخية بالقرب من وسط الملعب، سكنت شباك الحارس علاء بلعروش.
وفي الدقيقة (18) أكمل شباب الفراعنة المباراة بـ10 لاعبين، بعد حصول محمود صابر على بطاقة حمراء مباشرة عقب العودة إلى تقنية الفيديو، بعد تدخل على عبد الصمد الزلزولي.
وبعد الطرد تقهقر الفراعنة إلى الخلف، واستفاد "أسود الأطلس" من النقص العددي في صفوف المنتخب المصري، وأدرك يانيس بقراوي هدف التعادل في الدقيقة (37) بعد عرضية رائعة من حمزة علاء.
وكاد إبراهيم عادل أن يُسجّل هدفًا رائعًا للمنتخب المصري في الدقيقة (45+1) بتسديدة يسارية رائعة مرت بجانب المرمى، وبالمثل وفي الدقيقة (45+4) أهدر إسماعيل صيباري فرصة هدف لا تُصدق لأسود الأطلس بعدما انفرد بمرمى الحارس حمزة علاء لكنه سدد الكرة بعيدًا.
في الشوط الثاني استمر تراجع المنتخب المصري إلى الخلف، كما كان متوقعًا في ظل اللعب بـ10 لاعبين فقط، مع سيطرة مغربية على مجريات المواجهة، ولكن دون فاعلية حقيقية على المرمى.
وفي الدقائق الأخيرة من المباراة سيطر المنتخب المصري على مجريات اللعب، من أجل خطف الفوز في الوقت القاتل، وسدد محمد محمود كرة خطيرة بالدقيقة (87) ولكن كرته علت المرمى بسنتيمترات قليلة، ورد المغاربة بفرصة تعملق الحارس حمزة علاء في التصدي لها، حيث أبعد ببراعة تسديدة المهاجم أمين الوزاني بالدقيقة (90).
وانتهت أحداث الشوط الثاني والمباراة بالتعادل الإيجابي بهدفٍ لمثله بين المنتخبين المغربي والمصري، واتجه المنتخبان إلى أشواط إضافية من أجل حسم هوية الفائز باللقب.
وفي الشوط الإضافي الأول دانت السيطرة للاعبي المنتخب المصري ولكن دون فاعلية على المرمى، كما أنّ العديد من اللاعبين تراجع أداؤهم بسبب الإنهاك البدني ما جعل هجوم الفراعنة يفتقر للمسة الأخيرة.
ومع نهاية الشوط الإضافي الأول، خطف أصحاب الأرض هدف الفوز عبر أقدام أسامة ترجالين بعد تسديدة قوية لم يتمكن الحارس حمزة علاء من التعامل معها في الدقيقة (105+2).
وحافظ المنتخب المغربي على الهدف الذي أحرزه حتى أطلق الحكم الكيني صافرة النهاية، ليتوج أسود الأطلس باللقب للمرة الأولى في تاريخهم بعد خسارة اللقب في 2011 على يد الغابون (2-1).
وبذلك يشارك المنتخب المغربي في أولمبياد باريس بوصفه بطلًا لأفريقيا، كما يشارك المنتخب المصري كوصيف عن القارة الأفريقية، بجانب المنتخب المالي الذي حصد المركز الثالث في البطولة القارية بعد الفوز على غيينا (4-3) بركلات الترجيح.