"صاحب بالين.. مش كذاب" في مصر!

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2023-07-05 16:28
نجما الكرة المصرية حازم إمام (يسار) ومحمد بركات (facebook/efasocial)
علاء عزت
كاتب رأي
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يقول المثل الشعبي المصري الدارج "صاحب بالين كذاب"، في إشارة إنه لا يمكن لشخص أن ينجح في مجالين مختلفين في توقيت واحد، وأن هناك عملًا سيؤثر سلبًا لا محالة على أي عمل آخر يقوم به نفس الشخص في ذات الوقت، ولكن القائمين على إدارة المنظومة الكروية في مصر أثبتوا كذب هذا المثل الشعبي الدارج.

وإذا وددت أن تتأكد من كذب هذا المثل الشهير، فما عليك سوى متابعة الإستديوهات التحليلية للمباريات والبرامج الرياضية التي تعج بها كل القنوات الفضائية المصرية، العامة منها أو الخاصة، ستفاجأ بأعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة يغزون كل الشاشات والإذاعات سواء كمقدمي برامج أو محلليين دائمين فيها بتعاقدات رسمية معلنة وطبعًا بمقابل مادي كبير، مثل حازم إمام نجم الزمالك السابق الشهير الذي يقدم برنامجًا إذاعيا في الصباح، ويحل ضيفًا ومحللًا في المساء.

ومحمد بركات نجم الأهلي الذي يقدم برنامجًا رياضيًا على إحدى القنوات الفضائية الخاصة بالتناوب مع أحمد حسام ميدو نجم ومدرب الزمالك السابق، وإيهاب الكومي الذي يقدم هو أيضًا برنامجًا رياضيًا أسبوعيًا في فضائية خاصة.

فيما يظهر عماد متعب، نائب رئيس رابطة الأندية، محللًا دائمًا في أحد إستديوهات التحليل، وأثناء قيامهم بعملهم الإعلامي مساءً بعد الانتهاء من عملهم الإداري صباحًا نتفاجأ أن منهم من يجد نفسه مضطرًا، وهو يتناول ويعلق على الأخبار لمهاجمة نفسه من خلال انتقاد قرار لاتحاد الكرة شارك هو في اتخاذه.

وإن لم يفعل ذلك يتكفل ضيفه سواء أكان إعلامي أو نجم كروي أو مسؤول سابق بالأمر دون أن يحرك هو ساكنًا مكتفيًا بمحاولة بائسة بالدفاع عن الاتحاد ليضع عضو مجلس الإدارة وهو يرتدي الثوب الإعلامي نفسه بذات نفسه في خانة "اليك".

فيما يضطر بعضهم وهو جالس على مائدة التحليل إلى مخالفة رؤيته وقناعاته ومهاجمة وانتقاد الحكام خوفًا من غضب جماهير ناديه السابق، وهو الأمر الذي أجبر عليه مؤخرًا حازم إمام بعد اتهامه من الزملكاوية بتخاذله في الدفاع عن ناديه، ونفس الأمر تعرض له عماد متعب من جماهير ناديه السابق الأهلي.

واللافت أنه قبل سنوات أصدر اتحاد الكرة قرارًا وصف وقتها بالفرمان، كان يحظر من خلاله على أي من أفراد المنظومة الكروية الجمع بين عملين في آن واحد وهو البند الذي عرف وسن تحت مسمى "تضارب المصالح"، وأتذكر وقتها أنه تم وضع نجم الأهلي مصر السابق مصطفى يونس بين خيارين، إما الاستمرار في عمله كمدرب لمنتخب مصر للشباب، أو الاستقالة والتفرغ لعمله الإعلامي، وكانت المفاجأة وقتها أن يونس فضّل الإعلام على التدريب.

وهو الفرمان الذي تأكد فيما بعد أنه صدر "نكاية" في حارس الأهلي ومنتخب مصر السابق الشهير، والإعلامي الرياضي الكبير الحالي أحمد شوبير عندما جمع بين مناصبه في اتحاد الكرة على مدار عدة سنوات وبين عمله الإعلامي الذي كان يكشف من خلاله كل الكواليس وأدق الأسرار داخل "الجبلاية"، لقب اتحاد الكرة المصري، نعم كان الفرمان كان نكاية في شوبير فقط، بدليل أن هذا البند أو الفرمان لا يتم تفعيله حاليًا أو حتى ذكره، بعدما كان يومًا ما حديث الرأي العام.

والآن أقول عفوًا للمثل الشعبي: "صاحب بالين مش كذاب" في الكرة المصرية.

شارك: