دوري أبطال آسيا للنخبة | السد والغرافة يتوهجان والريان يبحث عن نفسه

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-10-02
السد يستعيد هيبته بالفوز على الاستقلال الإيراني في دوري أبطال آسيا للنخبة (X/AlsaddSC)
لوغو winwin
قطر winwin
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

استعاد السد والغرافة التوهج في دوري أبطال آسيا للنخبة، واقتحما المنافسة بقوة بعد انتصارهما الصريح على الاستقلال الإيراني والعين الإماراتي 2–0 و 4–2 تواليًا، في ثاني جولات مرحلة الدوري، في وقت ما زال فيه الريان، الممثل الثالث لكرة القدم القطرية في البطولة، يبحث عن نفسه بعدما قبل خسارة ثانية تواليًا على يد النصر السعودي 2-1.

السد والغرافة اقتحما المنافسة بقوة، عندما رفع الزعيم رصيده إلى النقطة الرابعة التي وضعته في المركز الثالث من بين الفرق الـ 12 في دوري الغرب، خلف الهلال والأهلي السعوديين، بالمقابل حصد الغرافة النقاط الثلاث الأولى التي نقلته إلى المركز السادس، بعدما كان في المركز الأخير بعد الجولة الأولى التي مني خلالها بخسارة ثقيلة من الاستقلال الإيراني بثلاثية من دون رد، في حين كانت الخسارة الثانية التي تعرض لها الريان، قد وضعته في المركز الأخير من دون رصيد، ليكون الفرق الوحيد من الفرق الـ 12 الذي لم يحصد أي نقطة بعد جولتين.

الفوز الذي حققه كل من السد والغرافة جاء في وقت مهم للغاية، على اعتبار أن كلا الفريقين تعرضا لضغوط هائلة بعد تعثرات محلية بالنسبة لعيال الذيب، الذي استهل رحلة الدفاع عن لقب الدوري بطريقة متواضعة جدًّا، بعدما مني بثلاث خسائر، مكتفيًا بثلاث انتصارات فقط، الأمر الذي جعله يبتعد عن ركب المقدمة في صورة لم يتعوّد عليها، في حين ترنح الغرافة ما بين الواجهة المحلية والقارية بنتائج متواضعة، وبالتالي فإن الانتصار القاري الذي تحقق وبتلك الصورة الفنية المقنعة، سيكون كفيلًا بتأمين دفعة معنوية وفنية كبيرة نحو قادم المشوار على الجبهتين.

وعلى العكس مما حققه السد والغرافة، يعيش الريان ضغوطًا رهيبة حاليًّا، خصوصًا وأنه قبل أربع خسائر متتالية مناصفة بين المحلية والقارية، جعلت الوضع يزداد سوءًا، خصوصًا وأن المستجدات الأخيرة لم تحدث جديدًا على مستوى دوري النخبة، بالخسارة أمام النصر، ليستقر في المركز الأخير في مرحلة الدوري، في حين أن الخسارة الثانية تواليًا محليًّا أمام العربي في دوري نجوم أريُد جعلته يتراجع إلى المركز التاسع، فبدا وكأن الفريق دخل نفقًا مظلمًا بعد إحباط تلك الخسائر. 

السد يستعيد الهيبة

الانتصار الذي حققه السد طوى العديد من صفحات الانتقاد التي تم توجيهها إلى المدرب فليكيس سانشيز واللاعبين أيضًا، بعدما أبلى الفريق البلاء الحسن، حيث استطاع المدرب أن يتجاوز محنة إصابات مؤثرة خلال ثلث الساعة الأولى، بخروج بدرو وميغيل ويوسف عطال، ناهيك عن صورة راقية في الشوط الثاني عكست الشخصية المعهودة للسد، وأكدت في الوقت نفسه نجومية أفضل لاعب في آسيا خلال الفترة الحالية أكرم عفيف، إلى جانب الدور الرائع الذي يقوم به لاعب الوسط المالي محمد كمارا، وكذلك البرازيلي باولو أوتافيو إلى جانب الإسباني موخيكا، الذي وإن لم يكن موفقًا، لكنه كان قد شكل الكثير من الخطورة.

الخط الخلفي للسد والذي تعرض للكثير من الانتقادات منذ انطلاقة الموسم، بعدما استقبل الكثير من الأهداف.. ظهر أمام الاستقلال بشكل مغاير، وربما يكون الحضور المميز للخبير المغربي رومان سايس قد ساهم في إعادة الصلابة للخط الخلفي للزعيم الذي خرج -بكلين شيت-  للمرة الأولى قاريًّا وللمرة الثانية منذ بداية الموسم، حيث استقبل السد أهدافًا في ست من ثماني مباريات خاضها على الجبهتين المحلية والقارية.

تألق جماعي للفهود 

الصورة التي قدمها الغرافة كانت راقية جدًّا، تمامًا كما فعل السد في البطولة، حيث أظهر الفريق شراسة ورغبة كبيرة بالفوز، من دون رمي المنديل، والاستسلام لنتيجة أراد أن يفرضها منافس شرس مثل العين حامل لقب آخر نسخة من دوري أبطال آسيا بشكلها القديم 2023–24.

اللاعبون الجدد المنضمون قبل المباراة، شكلوا إضافة كبيرة وعالجوا الكثير من المشاكل التي عاني منها الغرافة من قبل، بداية من الحارس الإسباني سيرجيو ريكو، إلى جانب التونسي وجدي كريشدة، فيما كان الأبرز هو الظهور الأول للاعب الإيسلندي آرون غونارسون، الذي أضاف الكثير من الصلابة إلى عمق دفاع الفريق من خلال خبراته الكبيرة.

عودة النجم الجزائري ياسين إبراهيمي بعد طي خلال إداري بين الطرفين، أعادت الصورة المعتادة للغرافة، فيما لا يمكن إنكار الدور الذي قام به الإسباني خوسيلو الذي أكد استعادته الحس التهديفي بالتسجيل في المباراة الثالثة تواليًا، أما أبرز النجوم فهو المدافع سيدو سانو الذي صنع هدفين وسجل هدفًا.

نجوم الرهيب ..عرض فقط!

عول الريان على الكثير من النجوم الذين تعاقد معهم، سواء خلال الموسم الحالي أو الموسم الماضي، من أجل إعادة الرهيب إلى وضعه الطبيعي على منصات التتويج، على غرار البرازيلي روجر غيديش والمصري محمد حسن تريزيغيه، والمغربي أشرف بن شرقي وغيرهم، بيد أن هؤلاء وغيرهم اكتفوا بتقديم العرض على فترات متباينة خلال المباراتين الافتتاحيتين في دوري النخبة القاري، والمباراتين الأخيرتين في دوري نجوم أريدُ، من دون تأثير فعلي على النتائج، حتى وإن كان المنافسون أقوياء على غرار الهلال والنصر.

التحدي القادم للريان أمام الأهلي السعودي سيكون من النوع ذاته، ما يتطلب من النجوم مساعدة الفريق على استعادة الثقة بتحقيق نتيجة إيجابية، كما فعل مواطناه السد والغرافة، ورفض قبول خسارة ثالثة ستثقل كاهل الفريق أكثر مما هو مثقل أصلًا.

شارك: