الدوري القطري: بونجاح باق وبنعطية وبلايلي أبرز الراحلين

2021-06-09 21:14
السد أكثر الأندية القطرية استقرارا (Getty)
Source
+ الخط -

الاستقرار هو الاستثناء في الدوري القطري منذ سنوات، وعندما نتحدث عن الاستثناء يأتي السد في المقدمة فهو ينعم بالاستقرار الإداري والفني؛ مما جعله يتسيد الألقاب والبطولات في السنوات العشر الأخيرة، ومع هذا شهد السد المنافسة من بعض الأندية لعل أبرزها نادي الدحيل، والذي نجح في أن يكون ندا للسد رغم عمره وتاريخه القصير، وتقاسم معه البطولات، واستفاد نادي السد من تراجع أندية كبيرة ذات أمجاد مدوية عن المشهد، وفي مقدمتها العربي والريان اللذان غابا نهائيا عن المنافسة لدرجة أن الريان هبط إلى دوري الدرجة الثانية أول مرة في تاريخه منذ سنوات، بينما أصبح العربي يعاني في كل موسم من أجل تفادي الهبوط.


وغاب نادي قطر العريق عن المنافسة، وأصبح رقما هامشيا مثله مثل الغرافة؛ وهي أندية كانت تنافس وتقول كلمتها.

وفي الموسم الحالي استعاد السد لقب بطولة الدوري من نادي الدحيل، وحصد جميع الألقاب ومنها كأس الأمير، وأمامه فرصة لضم كأس أخرى عندما يلتقي في النهائي المؤجل مع غريمه الريان. وتوقفت مغامرة السد في دوري أبطال آسيا لأسباب لا يعرفها سوى مدربه الإسباني تشافي.

السد احتفظ بتشافي، ووقع معه عقدا حتى عام 2023، وقطع الطريق على نادي برشلونة الذي فكر في إسناد مهمة التدريب للاعبه القديم، كما احتفظ بهدافه التاريخي الدولي الجزائري بغداد بو نجاح، والذي تعدى حاجز الـ 100 هدف في جميع المسابقات، وقد دخل اللاعب الجزائري في دائرة اهتمامات أندية في تركيا وأخرى فرنسية، ويعتمد السد على ترسانة من اللاعبين الدوليين؛ مثل خوخي بوعلام وبيدرو وحسن الهيدوس وسعد الشيب ومشعل برشم والكوري الجنوبي نام تاهي.

في المقابل ما زال الموقف غامضا في نادي الدحيل، وهو الفريق الوحيد الذي نافس السد في "كعكة " البطولات؛ حيث لم يحسم النادي مصير مدربه الفرنسي ذي الأصول التونسية صبري لموشي، ولكن الدحيل سيحتفظ بمهاجمه البلجيكي إدميلسون، وهو من أصل برازيلي، وسيكون الثنائي محمد مونتاري والمعز علي القوة الضاربة في خط الهجوم، وسجل الدحيل رحيل الدولي المغربي مهدي بنعطية إلى وجهة غير معلومة، كما افتقد صانع ألعابه التونسي يوسف المساكني والذي أعير للنادي العربي لموسم ونصف.
 

وهبت رياح التغيير على نادي قطر الذي أعلن انفصاله عن مدربه القطري يونس علي، والقرار يعكس عدم رضا إدارة نادي قطر عن النتائج التي حققها الفريق الحاصل على المركز السادس، كما أن قطر مهدد بفقدان النجم الدولي الجزائري يوسف بلايلي، والذي أعلن على صفحته الخاصة أنه سيرحل إلى الدوري الإسباني، وطلب من ناديه تفهم موقفه ومساعدته على الرحيل.

وسيستمر اللاعب العراقي بشار رسن في تجربته لكن طموحات قطر تبدو محدودة، ولم تنجح تجاربه مع نجوم كبار على غرار الكاميروني صامويل إيتو، والذي لعب بعض المباريات قبل أن يرحل.

نادي الريان استعاد شيئا من بريقه في الموسم الذي طويت صفحته عندما نافس على اللقب، ثم بلغ نهائي كأس الأمير ليقابل غريمه التقليدي نادي السد، وينتظر أن يعلن نادي الريان ضم الدولي التونسي فرجاني ساسي قادما من الزمالك في صفقة قد تصل إلى 3 ملايين يورو، وسيجد ساسي زميله السابق في الترجي لاعب خط الوسط الكاميرني فرانك كوم.

وتشير المؤشرات إلى أن الفرنسي لوران بلان باق، وهو يسعى لتنفيذ المشروع الذي وعد به يوم تقديمه رسميا في مؤتمر صحفي. ومن الأندية الكبيرة التي عانت في الموسم الحالي النادي العربي، والذي أنهى موسمه في المركز السابع، ولم يكن موسم العربي مثيرا، وجاء باهتا إلى أبعد الحدود، وكنتيجة طبيعية أعلن العربي عن الاستغناء عن مدربه هيمر هالميرجيسون، ورغم استعارته للدولي التونسي يوسف المساكني، فإن العربي لم يحقق التوازن المطلوب، ولا تُعرف حتى الآن هوية المدرب الجديد ولا مصير اللاعبين الأجانب.

وهناك فريق لفت الانتباه إليه هذا الموسم وهو نادي السيلية الذي أنهى الموسم في المركز التاسع، ولكنه نجح بقيادة  مدربه التونسي سامي الطرابلسي في حصد لقبين؛ وهما كأس قطر وكأس "أوريدو". وما زالت بقية الأندية تبحث عن توازنها، وتواجه مشاكل في اختيار الأجهزة الفنية واللاعبين الأجانب.

شارك: