الدوري الأردني | الحسين إربد خدمته البداية والفيصلي خذلته النهاية!

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-10-20
البرازيلي سيلفا يحاول التسديد وأمادو يحاول منعه (winwin)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

في مواجهة تعد الأقوى في الموسم الحالي، كسر الحسين إربد عقدة الخسائر أمام منافسه الفيصلي والتي امتدت لنحو 10 سنوات، وفاز عليه 1-0، في لقاء مثير ومليء بالفرص المهدرة وجمعهما مساء السبت على استاد عمان الدولي، في الجولة السابعة من الدوري الأردني.

وتبسمت البداية للحسين إربد بتسجيله الهدف الوحيد في الدقيقة 7، فيما خذلت النهاية الفيصلي سواء بإهدار الفرص أو إصابة لاعبيه، ليتعرض للخسارة الأولى له في دوري المحترفين الأردني ويواصل النزيف النقطي الذي جعل طموحاته في استعادة اللقب، تتقلص أكثر من أي وقت مضى، حيث استقر خامسًا برصيد 10 نقاط من 7 مباريات، بعدما أهدر 11 نقطة.

وتقدم الحسين إربد خطوة مهمة للأمام، فهو شارك بصدارة ترتيب الدوري الأردني مع الرمثا والأهلي ولكل منهما 16 نقطة، لكن لديه لقاء مؤجل، مما يمنحه الأفضلية في قادم الأيام للانفراد بها وحيدًا.

وكل ما حملته المباراة من مشاهد وأحداث، كان مثيراً للغاية، لكن شلال الفرص الذي تم إهداره هنا وهناك كان كافياً لأن يجعلها "عامرة" بالأهداف، لولا مسحة التسرع والاستعجال التي انتابت أداء اللاعبين في إنهاء اللمسة الأخيرة. 

ويستعرض موقع winwin، في هذا التقرير، الأسباب التي أدت لفوز الحسين اربد ولخسارة الفيصلي، لتجعل الأول يمضي نحو آماله في المحافظة على لقبه في الدوري الأردني للمحترفين، والثاني يهوي خطوة مؤثرة للوراء.

 بداية قوية من الحسين في قمة الدوري الأردني

لم يتصور الفيصلي، البداية الهجومية القوية لمنافسه الحسين اربد، ليتعرض لاعبوه للارتباك والتشتيت الذهني، وظهرت الأخطاء في المنظومة الدفاعية على صعيد التمركز والتغطية والرقابة، ليستثمر "الملكي"  واقع منافسه سريعًا، بإحراز هدف مبكر في الدقيقة 7.

وقصة الهدف، قد كتبها نجم الحسين إربد، يوسف أبو جلبوش، حيث قدم فاصلًا من المراوغات، وأرسل الكرة على طبق من ذهب إلى محمود مرضي فهيأها لنفسه وسددها أرضية ماكرة تجاوزت المدافع مهند خير الله والحارس نور بني عطية واستقرت في المرمى.

الهدف ضاعف من حالة الارتباك بصفوف الفيصلي في قمة الدوري الأردني للمحترفين، وسعى الحسين إربد لاستثمار الأمر طمعًا في إنهاء المباراة مبكرًا؛ لكن بني عطية تألق في أكثر من مرة، وبخاصة عندما تصدى لانفراد عارف الحاج.

وما زاد الطين بلة للفيصلي تعرض أكثر من لاعب للإصابة من أمثال محمد كلوب وسالم العجالين والأخير كان سيتم استبداله حيث تقدم السوري محمد ريحانية للدخول قبل أن يطلب اللاعب الإبقاء عليه داخل الملعب.

ونجح الفيصلي مع مضي الوقت في استيعاب صدمة الهدف وبدأ يتحسن، وبدا أكثر تركيزًا في الناحية الهجومية والتكتيكية، وشكل أحمد العرسان بانطلاقاته وسرعته إزعاجًا كبيرًا لدفاع الحسين رغم الرقابة الصارمة التي فرضت عليه، لكن اليد واحدة لا تصفق، كذلك عاب الفريق سوء انتشار لاعبيه لحظة التحولات.

واحترم الحسين إربد قدرات منافسه قبل أن يلفظ الشوط الأول أنفاسه، وتعامل بمنطقية وواقعية، فتراجع في بعض فترات قمة الدوري الأردني للدفاع لامتصاص اندفاع المنافس وفرض الزيادة العددية، ليلغي خطورة عمر هاني والسنغالي سيمون، بفضل الرقابة اللصيقة.

حكايات وتبديلات ونهايات سلبية

لم تكن البداية مثالية للفيصلي في الشوط الثاني، ولولا سوء التوفيق لنجح الحسين إربد في تسجيل هدفين من أخطاء من المدافعين وحارس المرمى نور بني عطية، لكن السنغالي إنداي لم يستثمر أيًّا منها.

وكاد الحسين إربد أن يدفع الثمن في قمة الدوري الأردني غاليًا عندما أجرى مدربه ثلاثة تبديلات دفعة واحدة بالدقيقة 58، حيث زج بوسيم الريالات ورزق بني هاني ورجائي عايد، ليحدث شرخ واضح في الخطوط الثلاثة التي شهدتها التبديلات، فتراجع أداء الفريق، وتبدد مفعوله الهجومي.

وأجرى الفيصلي تبديلين اضطراريين بعد إصابة سالم العجالين ومن بعده أحمد العرسان، ومع ذلك فرض أفضليته في الشوط الثاني، وكان الأخطر، وكاد أن يحرز التعادل من فرصتين خطيرتين، الأولى عندما سدد خالد زكريا من داخل منطقة الجزاء وتألق أبو ليلى في تحويلها لركنية، فيما الثانية كان السوري محمد ريحانية يهيئ فيها الكرة لنفسه داخل منطقة الجزاء وبدلاً من أن يسدد بالمرمى سدد بجواره وسط انتقادات طالته من جماهير الفريق.

النهاية السعيدة لهجمات الفيصلي كانت غائبة رغم خطورتها، وخروج نجمه أحمد العرسان بالدقيقة 76 أثر في الفريق معنويًا وفنيًا، ولو تمكن ريحانية من تسجيل تلك الفرصة الأخطر للفريق لربما تغيير كل شيء.

ومع تقدم الفيصلي في الدقائق الأخيرة، أهدر البديل مجدي عطار فرصة وهو يقف على بعد متر من المرمى وسددها بتسرع، فيما لم يكن عارف الحاج بيومه حيث قدم له البديل رزق بني هاني فرصة على طبق من ذهب وضعته في مواجهة المرمى لكنه سدد بأقدام الحارس نور بني عطية.

وحسم الحسين إربد في النهاية قمة الدوري الأردني نتيجة سوء الطالع الذي رافق الفيصلي في استثمار الفرص المتاحة، وذلك رغم التبديلات الخاطئة التي أجراها مدربه البرتغالي جواو موتا وعلى أثرها خسر الفريق المعركة في منتصف الملعب وفي الهجوم.

وأخيرًا، فإن اللافت في هذه المواجهة، أن الحسين إربد واصل استثناء قائد منتخب النشامى إحسان حداد من المشاركة في هذه المباراة رغم وجوده بكشف الفريق، وكذلك لم يشارك المهاجم عبدالله العطار وهو بخبرته أفضل من رزق بني هاني الذي اعتمده موتا بديلًا للسنغالي عبد العزيز إنداي.
 

شارك: