الحسين إربد والفيصلي.. مواجهة أصدقاء الأمس في قمة الدوري الأردني
يشهد الدوري الأردني للمحترفين لكرة القدم مباراة الحسين إربد "حامل اللقب" والفيصلي غداً السبت على استاد عمان الدولي ضمن الجولة السابعة، في مواجهة لن تكون مجرد قمة عادية، فالحسابات فيها مهمة، والفوز سيكون بمثابة الطموح المشترك، والتعادل بمثابة الخسارة لكليهما.
ونظراً لإغلاق ستاد الحسن بإربد بسبب أعمال الصيانة وهو الملعب البيتي للحسين إربد، تم نقل قمة دوري المحترفين الأردني إلى استاد عمان الدولي الذي يعد الملعب البيتي للفيصلي، لكن المباراة ستقام على اعتبار أنها في أرض الحسين إربد.
ويستقر فريق الحسين إربد بالمركز الثالث في الدوري الأردني برصيد 13 نقطة جمعها من 5 مباريات، فيما يحل الفيصلي خامساً برصيد 10 نقاط حصدها من 6 مباريات.
الفارق النقطي بين الفريقين في الدوري الأردني استناداً لعدد المباريات، سيفرض على الفيصلي تحديداً تحقيق الفوز لتعويض ما فاته من نقاط والمحافظة على حظوظه في استرداد لقب الدوري، أما نتيجة الخسارة أو التعادل فستدخله في نفق مظلم.
وسيجد الفيصلي نفسه في مواجهة أصدقاء الأمس، وهم أربعة من أفضل نجومه انتقلوا بداية الموسم الحالي لصفوف منافسه الحسين إربد الذي يدرك أن تحقيقه للفوز سيمنحه دفعة قوية للمضي بثقة نحو المحافظة على لقبه عبر توسيع الفارق مع الفيصلي الذي يعد من أقوى المنافسين له على الألقاب.
ويستعرض موقع winwin في هذا التقرير، كل ما يخص هذه القمة المشتعلة والجماهيرية المرتقبة التي تجمع "الملكي والزعيم" في الدوري الأردني.
الفيصلي.. لا بديل عن الفوز للمنافسة على الدوري الأردني
تعد هذه المواجهة الصعبة بمثابة مفترق طرق لفريق الفيصلي، فالخسارة أو التعادل سيبعدانه مبكراً عن أجواء المنافسة في الدوري الأردني وقد يكون لذلك انعكاس سلبي على نتائجه في المباريات المقبلة.
وفي 6 مباريات، لم يتمكن الفيصلي من تحقيق الفوز إلا في مباراتين، وتعادل في 4، أي أن مجموع ما فقده من نقاط وصل إلى 8 نقاط، وبالتالي لا مجال للتفريط بالمزيد إذا ما أراد وضع قدم قوية له في دائرة المنافسة على اللقب.
وسيدخل الفيصلي المباراة بشعار لا بديل عن الفوز والذي يعطيه الفرصة لمعادلة رصيد الحسين إربد مع تبقي مباراة مؤجلة للأخير، وبالتالي سيتمكن من تقليص الفارق النقطي مع "حامل اللقب".
دخول الفيصلي المباراة بهدف واضح وهو الفوز، من شأنه أن يشعل أجواء المباراة ويجعلها عامرة بمشاهد الإثارة والتشويق، فلاعبوه سيقدمون كل ما بجعبتهم لضمان الحصول على النقاط الثلاثة ومصالحة الجماهير وكسب ثقتها.
الحسين إربد وتسديد حساب الموسم الماضي
وبدوافع الفيصلي ذاتها لتحقيق الفوز، سيدخل الحسين إربد المباراة، حيث لن تكون الخسارة واردة، وإن كان التعادل قد يكون مقبولاً إلى حد ما، لكن حصد النقاط الكاملة سيعني له الكثير، وسيمده بثقة أكبر للمضي قدماً نحو المحافظة على اللقب للمرة الثانية على التوالي.
فوز الحسين إربد في هذه المباراة، يعني وصوله إلى النقطة 16 وبقاء الفيصلي عند النقطة 10، مع وجود مباراة مؤجلة له في حال الفوز فيها سيرفع الفارق إلى 9 نقاط وهو فارق مريح يجعله يتخلص من مطاردة أحد أقوى الفرق التي تنافسه على لقب الدوري الأردني.
ومن الدوافع التي ستجعل الحسين إربد يفكر بالفوز ولا سواه، أنه يمني النفس برد اعتباره وتسديد حسابه مع الفيصلي الذي كانت له الأفضلية في النسخة الماضية، حيث تعادل معه ذهاباً 1-1 وفاز عليه إياباً 1-0.
وكان الفيصلي الفريق الوحيد الذي استطاع تحقيق الفوز على الحسين إربد "حامل اللقب" في بطولة الدوري العام الماضي وبهدف وحيد أحرزه مدافعه براء مرعي.
ولم يستطع فريق الحسين إربد في الموسم الماضي من الدوري الأردني تحقيق الفوز على الفيصلي، وهو يتطلع لرد اعتباره وتأكيد علو كعبه من خلال افتكاك هذه العقدة.
صراع المدربين .. و4 لاعبين يواجهون فريقهم السابق
وبعيداً عما سبق من حسابات، فإن هناك صراع خاص سيكون بين مدربي الفريقين، حيث يسعى كل منهما لإثبات قدراته الفنية والبرهنة على أنه الأفضل. وعاش الفيصلي والحسين إربد هذا الموسم بظروف متشابهة، فالأول فسخ عقد أحمد هايل وتعاقد مع السوري رأفت محمد، والثاني استغنى عن خدمات البرتغالي تياغو وتعاقد مع مواطنه جواو موتا.
ويمتلك موتا أدوات مميزة تجعله قادراً على التعامل مع المباراة بشكل أفضل، فنسبة كبيرة من لاعبي الحسين إربد يلعبون بصفوف منتخب النشامى. وعلى الطرف الآخر، سيجد رأفت محمد نفسه أمام واقع صعب؛ حيث يعاني 3 من لاعبيه من إصابات قد تحول دون مشاركتهم في اللقاء وهم الفلسطيني مصعب البطاط والسنغالي سيمون ومدافعه الدولي حسام أبو الذهب.
واللافت في هذه القمة، أن الفيصلي سيجد نفسه بمواجهة مع نجوم سابقين كانوا بصفوفه في الموسم الماضي وانتقلوا لصفوف منافسه الحسين إربد وهم: إحسان حداد وعارف الحاج ويوسف أبو جلبوش ويزيد أبو ليلى، ما يعني أن أصدقاء الأمس سيكونون منافسيه في قمة الدوري الأردني.