التدوير وفن صنع الفرص من العدم.. أفكار مدرب الزمالك الجديد
عندما كان جوزيه غوميز مدرب الزمالك الجديد على رأس القيادة الفنية لنادي ألميريا، في يناير/ كانون الثاني 2021، قام بـ118 تغييرًا على تشكيلته وهو ينافس على الصعود إلى الدوري الإسباني.
لمعرفة كيفية ضخامة هذا الرقم، فإن منافسه في ذلك الوقت -إسبانيول المتصدر- كان قد أجرى 39 تغييرًا فقط.
المدرب الجديد لـفريق "الفارس الأبيض" اتخذ هذا القرار بعد خمسة أسابيع فقط لأن فريقه كان سيلعب 12 مباراة أخرى في 44 يومًا فقط.
وفسر قراراته بشأن التدوير الكثير بأنه يسعى لحماية لاعبيه من الإرهاق وتقليل احتمالية التعرض للإصابات. وإذا كان مدربًا ذا خلفية بدنية؛ فإنه يعرف تمامًا ما يقوم به أكثر من أي شخص آخر.
لدى غوميز هاجس من أجل تحسين اللياقة البدنية للاعبيه. ويقول حسب شبكة سكاي: "إنه جزء من دمي"، في إشارة إلى الفترة التي قضاها مدرب لياقة بدنية تحت قيادة مدرب الزمالك الأسطوري ومواطنه جيسفالدو فيريرا.
هدف آخر من المداورة
مدرب الزمالك الجديد يريد أن يجعل كل التشكيلة في حالة تأهب ولا يجعل أي لاعب يضمن المشاركة أساسيًا، وهذا بخلاف النواحي البدنية.
ويقول: "إذا رأى اللاعبون الذين يلعبون أن اللاعبين الذين لا يلعبون لم يظهروا بأفضل مستوياتهم، فقد يشعرون بالراحة ويشعرون أن مراكزهم الأساسية في مأمن، لكن عندما يكون الجميع في حالاتهم، ستكون هناك منافسة على المراكز. وهذا ما يريده كل المدربين".
واقعيته تؤمن ريدينغ
جمهور ريدينغ لا يزال يتذكر غوميز الذي كان سببًا في عدم هبوط الفريق نحو دوري الدرجة الثالثة الإنجليزي.
كان ريدينغ يبتعد بمركز واحد فقط عن القاع عندما وصل غوميز قبل عيد الميلاد في عام 2018، ويواجه احتمال الهبوط إلى الدرجة الثالثة لأول مرة منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، لكن البرتغالي أنقذ النادي بواقعيته.
وقال عن ذلك: "عندما وصلت كانت الأمور فظيعة. المشكلة الأسوأ هي أننا لم نتمكن من الشعور بأي أمل من أي مكان. حتى من المشجعين واللاعبين ومجلس الإدارة. شعر الجميع أنه ليست لدينا أي فرصة للبقاء؛ لذلك كان تحديًا كبيرًا".
وتابع: "لقد وصلنا إلى عيد الميلاد، وكانت هناك مباريات، مباريات، مباريات. كنا نلعب مرارًا وتكرارًا كل يومين أو ثلاثة أيام، لذلك لم يكن هناك وقت للتنفس. وفي الوقت نفسه، كان هناك الكثير من القرارات المهمة التي يجب اتخاذها. كان الأمر صعبًا".
غير مدرب الزمالك الجديد وقتها تنظيم الفريق الإنجليزي، وأقنع اللاعبين بفكرة جديدة، وتغيير تكتيكي جديد. يوضح غوميز: "أحب بناء كرة القدم من الخلف ومنح لاعبي فريقي الفرصة للاستمتاع بالمباراة مع الاستحواذ على الكرة وللجماهير للاستمتاع بالأداء الخاص بنا".
وتابع: "كانت لدينا مشكلة في بعض المساحات. لذلك قررت حماية خطنا الدفاعي قليلًا بمدافع إضافي ولعبت بـ3-4-3". وأردف: "لقد أظهر اللاعبون أنهم يشعرون براحة أكبر في اللعب بهذه الطريقة."
لديه علاج لسلبيات الزمالك مع أوسوريو
الواقعية التي تحلى بها غوميز كانت سببًا في بقاء ريدينغ، لم يصمم على أفكاره ولا هو بالرجل الثوري. لكن مدرب الزمالك السابق أوسوريو كان يُصمم على أفكاره مهما كلفه الأمر.
أبرز مشكلة للزمالك مع أوسوريو كانت في قلة عدد اللاعبين الذين يدافعون في الكرات الثابتة بشكل عام والركنيات بشكل خاص.
تعرض الزمالك لخطورة كبيرة مع أوسوريو بسبب أسلوبه في وضع عدد قليل من المدافعين في الركنيات الدفاعية، لكن الأمر مختلف مع غوميز، الذي قال في هذا الجانب: "في الركنيات الدفاعية علينا أن نستخدم كافة لاعبينا لحماية مرمانا".
وتابع: "لكن في نفس الوقت نفكر في اللحظة التي نحصل فيها على الكرة. لقد سجلت مع الفرق التي أشرفت على تدريبها الكثير من الأهداف بعد أنا نجحنا في أخذ الكرة من الركلة الركنية".
يضيف: "هذا يتوقف على الحارس، وعلى اللحظة التي يمسك بها الكرة، عندما يمسك بالكرة يجب أن يعرف أين بالضبط يجب أن يلعبها لصنع فرصة هجمة مرتدة".
لكن ماذا عن الركنيات الهجومية؟
المدرب البرتغالي الشاب لديه واقعية كبيرة في عدم المجازفة بعدد المهاجمين في الكرات الثابتة الهجومية خاصة الركنيات.
يفضل غوميز أن يهاجم في الركنيات بـ6 لاعبين مع الحفاظ على 4 لاعبين لتأمين الدفاع واثنين آخرين على خط المرمى.
أفكاره عن حارس المرمى
مثله مثل المدربين في كرة القدم الحديثة، يحب غوميز أن يكون الحارس جزءًا من الفريق في ما يتعلق باللعب بقدمه وبناء كرة القدم.
ويقول: "كرة القدم الحديثة تعتمد على حارس مرمى يجيد اللعب مع الفريق. يعرف متى يُمرر، ويعرف ما القرار الصحيح. طريقتي أن يحصل حارس المرمى على الكرة كثيرًا ويلعب مع الفريق".
الدفاع أول صانع للهجمة عند مدرب الزمالك الجديد
سخر غوميز من طريقة لعب الكرة الإنجليزية قديمًا فيما يتعلق بأسلوب المدافعين (kick and Run).. اركل الكرة ثم اركض.
يعتقد المدرب البرتغالي أنه يجب عدم فصل الفريق كوحدة واحدة عند البناء الهجومي أو التحول الدفاعي.
ويقول عن ذلك: "على المدافعين أن يمرروا ويلعبوا الكرة، ولا يركلوا الكرة ويركضون كما كان الإنجليز. الأظهرة يجب أن تكون لديها الكفاءة البدنية للصعود والهبوط بين الدفاع والهجوم على الخط".
وواصل مدرب الزمالك الجديد بالقول: "لاعب الوسط المدافع يجب أن يكون قويًا بدنيًا في التحديات والالتحامات وموقف رجل لرجل، لكنني أرى أن الذكاء أهم من ذلك بكثير. اللاعب الذي يعرف كيف يستخدم العنصر البدني".
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
