3 أسئلة صعبة أمام مدرب الزمالك جوزيه غوميز قبل السوبر الأفريقي أمام الأهلي

تتجه الأنظار صوب الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية يوم الجمعة القادم الموافق 27 سبتمبر حيث تنطلق قمة الكرة العربية والمصرية بين الأهلي والزمالك بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه غوميز في نهائي كأس السوبر الأفريقي.

يُذكر أن الأهلي هو بطل دوري أبطال أفريقيا، بينما الزمالك هو بطل كأس الكونفيدرالية في الموسم الماضي، وهذه هي المرة الثانية التي يتقابلان في بطولة السوبر الأفريقي بعد سوبر 1994 الذي فاز به الزمالك في جنوب أفريقيا بفضل هدف أيمن منصور.

ويعد الأهلي الأكثر تتويجًا بلقب السوبر الأفريقي برصيد 8 ألقاب ويليه الزمالك برصيد 4 ألقاب. وهذه هي المرة الثانية على التوالي التي يُقام فيها السوبر الأفريقي في السعودية بعد العام الماضي، حين انتصر اتحاد العاصمة الجزائري بطل الكونفيدرالية في ذلك الوقت على الأهلي، بطل دوري أبطال أفريقيا، بنتيجة 1-0.

في هذا الموضوع نستعرض معكم 3 أسئلة مهمة تنتظر إجابة من المدير الفني للزمالك جوزيه غوميز قبل قمة يوم الجمعة.

1. أسلوب الدفاع في الكرات الثابتة

في كرة القدم هناك 3 أساليب في الدفاع خلال الكرات الثابتة ومنها الركنيات وهي: أسلوب الرقابة، والدفاع رجلًا لرجل أمام الخصم، وأسلوب الرقابة ودفاع المنطقة، وأسلوب مزيج بين الاثنين يعتمد على دفاع البعض عن منطقة والباقين رجلًا لرجل.

يلجأ الزمالك مع جوزيه غوميز إلى أسلوب دفاع المنطقة مع ترك لاعب أو اثنين لمراقبة عناصر من الخصم في الكرات الثابتة ومنها الركلات الركنية الدفاعية (كما توضح الصورة أدناه). ولا يُمكن الجزم بأن هذا الأسلوب أو أن هذه هي الطريقة هي الجيدة.

لكن طريقة دفاع المنطقة للزمالك "الأكثر" بها خلل، حيث استقبل الفريق الكثير من كرات ثابتة مثل نهضة بركان في ذهاب نهائي الكونفيدرالية الموسم الماضي، وأمام الشرطة الكيني في المباراة الأخيرة.

هل يلجأ جوزيه غوميز إلى تغيير أسلوبه بعض الشيء؟! خاصةً أنه يواجه الأهلي، وهو أكثر فريق في الدوري المصري الموسم الماضي تسجيلًا من الكرات الثابتة (23 هدفًا)، وفي المباراة الأخيرة سجل أمام غورماهيا الكيني عن طريق رامي ربيعة الخطير في مثل هذه الكرات.

في الموسم الماضي من الدوري المصري سجل الأهلي 10 أهداف من ركنيات، وهو أيضًا الرقم الأعلى في الدوري المصري، وذلك بسبب لعب الفريق الأحمر الكرات الثابتة بشكل عام والركنيات بشكل خاص بأكثر من أسلوب (6 طرق لعب متنوعة).

2. معضلة الظهيرين تؤرق جوزيه غوميز

في مباراتي الشرطة الكيني، ونظرًا لغياب الظهير الأيسر أحمد فتوح بسبب أزمته المعروفة، وعدم قيد الظهيرين على اليسار اللذين تعاقد معهما الزمالك محمود بنتايك ومحمد حمدي في قائمة هذا الدور، اعتمد مدرب الزمالك على الظهير الأيمن عمر جابر في خانة الظهير الأيسر ولاعب الوسط محمد شحاتة كظهير أيمن.

ظهر عمر جابر بشكل جيد في مركز الظهير الأيسر في المباراتين، ولديه الخبرة للعب على الجانب الآخر من الملعب، ولعب فيها أكثر من مباراة الموسم الماضي وتألق فيها مثل مباراة أبو سليم في الجزائر في دور المجموعات بالكونفيدرالية ومباراة سيراميكا في ملعب المقاولون في الدوري المصري.

لكن في المقابل لم يظهر محمد شحاتة بشكل جيد في خانة الظهير الأيمن، وهو ليس مركزه، وكان الزمالك عرضةً دائمًا للهجمات من ناحيته، علمًا أن ناحيته تمثل أكبر مصدر خطورة للأهلي بوجود حسين الشحات والظهير المغربي يحيى عطية الله الذي صنع هدفين في مباراة الأهلي الأخيرة أمام غورماهيا.

وحسب الصورة أعلاه، يتنوع أسلوب لعب عطية الله وحسين الشحات، وهناك تفاهم اتضح بينهما في تنوع الاختراقات بين العمق والخط.

الزمالك لديه الآن في السوبر المصري الظهيران محمود بنتايك ومحمد حمدي، ولديه الظهير الأيمن الآخر أحمد محمود، فكيف سيلعب جوزيه غوميز على الأظهرة أمام الأهلي يوم الجمعة؟

هل يدفع جوزيه غوميز بظهير أيسر جديد مع عودة عمر جابر إلى مركزه الأصلي ظهيرًا أيمن؟ أم سيستمر محمد شحاتة في مركز الظهير الأيمن؟ وهل ينجح بنتايك ومحمد حمدي على اليسار أو أحمد محمود على اليمين في أول ظهور رسمي وأمام خصم بحجم الأهلي وفي نهائي بطولة؟ كلها أسئلة أمام غوميز.

محمد يوسف يكشف حظوظ الأهلي أمام الزمالك في السوبر الأفريقي

اقرأ المزيد

3. الاستحواذ أم التحولات؟

المعروف عن الزمالك مع المدرب جوزيه غوميز أنه يلعب على الاستحواذ أمام أي خصم حتى لو كان الأهلي، لكن هذا الأسلوب ربما يحرم الزمالك من الاستفادة من سرعات لاعبين مثل زيزو وكونراد ميشالاك الجناح الجديد في المرتدات وفي المساحات.

الأمر الآخر أن الأهلي في المباريات الكبيرة أصبح يعتمد على فكرة ترك الاستحواذ للخصم وضربه بالهجمات المرتدة، كما فعل أمام الزمالك في نهائي كأس مصر الأخير في السعودية.

الجدول أعلاه يوضح أهم 6 مباريات للأهلي في الموسم الماضي، والتي قادته لتحقيق الثلاثية، منها مباراتان أمام بيراميدز في الدوري المصري، ومباراتان أمام الترجي في نهائي دوري أبطال أفريقيا، ومباراة أمام الزمالك في نهائي كأس مصر، وأخرى في الدوري المصري.

سنلاحظ أن المرة الوحيدة التي خسر فيها الأهلي، هي المرة الوحيدة التي كسب فيها الاستحواذ على الكرة وكانت أمام الزمالك 2-1 في الدور الأول من الدوري المصري الموسم الماضي.

بخلاف ذلك حقق الأهلي بطولاته حين يترك الكرة للخصم، فعل ذلك أمام الترجي في تونس وأمامه في القاهرة، وفي مباراتي بيراميدز الحاسمتين في الدوري المصري، وأمام الزمالك في نهائي كأس مصر. فهل يلعب جوزيه غوميز على المرتدات ويترك الاستحواذ أم يواصل فرض أسلوبه؟