الأندية واللاعبون في أوروبا يتقدمون بشكوى ضد الفيفا
يبدو أنّ كرة القدم الأوروبية قد ضاقت ذرعًا بتصرفات الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" ولا سيما فيما يتعلق مسألة اكتظاظ روزنامة المباريات الدولية، ليقرّر عدد من الجهات التي تُعنى باللاعبين والأندية، التصعيد من خلال تقديم شكوى رسمية لجهات أوروبية عُليا.
وأعرب ممثلو الدوريات المحلية الأوروبية في وقت سابق عن مخاوفهم من أنّ مسابقاتهم ستعاني أكثر من غيرها، حيث سيغيب اللاعبون الكبار حتمًا عن المزيد من المباريات المحلية من أجل الراحة، ما سيضر بالمستوى التنافسي.
وسبق لأعلى سلطة في كرة القدم العالمية "الفيفا" أن ردّت على هذه الانتقادات واتهمت رابطة الدوريات على أنها تتصرف استنادًا إلى "مصالح تجارية ذاتية ونفاق"، حيث صرّحت في يوليو/ تموز الماضي بما يلي: "يبدو أن هذه الدوريات تفضل روزنامة مليئة بالمباريات الودية والجولات الصيفية التي غالبًا ما تنطوي على سفر مكثف حول العالم".
كرة القدم الأوروبية تجنح إلى التصعيد ضد الفيفا
في هذا السياق، تقدمت هيئات كبرى تمثل اللاعبين والأندية في أوروبا يوم الإثنين بشكوى إلى المفوضية الأوروبية تتهم فيها الاتحاد الدولي للعبة "الفيفا" بإساءة استخدام منصبه، وذلك على خلفية التغييرات التي طرأت على روزنامة المباريات الدولية وتوسيع البطولات.
وقالت نقابة اللاعبين في أوروبا "فيفبرو أوروبا" ورابطتا الدوريات الأوروبية والدوري الإسباني لكرة القدم، في بيان إن الاتحاد الدولي للعبة "يلعب أدوارًا متضاربة كهيئة حاكمة ومنظمة للمسابقات (في نفس الوقت)، ما يؤدي إلى تضارب في المصالح".
وعرضت "فيفبرو أوروبا" ورابطة الليغا الشكوى في مؤتمر صحفي أقيم في بروكسل البلجيكية، معتبرتين أن الخطوة التي قام بها فيفا "بفرض قراراته على الروزنامة الدولية تشكل إساءة استخدام للهيمنة وتنتهك قانون الاتحاد الأوروبي".
وتعتبر "فيفبرو"، النقابة العالمية للاعبين بينما تجمع رابطة الدوريات الأوروبية أكثر من ألف فريق من 33 دولة في جميع أنحاء أوروبا، وتضم رابطة الدوريات الأوروبية كلا من بطولات إنجلترا، إيطاليا، ألمانيا وفرنسا، لكن ليس الدوري الإسباني الذي انضم إلى الشكوى بشكل منفصل.
واستشهدت رابطة الدوريات الأوروبية و"فيفبرو أوروبا" بأحكام صادرة مؤخرًا عن المحكمة الأوروبية بخصوص دوري السوبر الأوروبي الانشقاقي عن دوري أبطال أوروبا وقضية الفرنسي لاسانا ديارا، وقالتا إن قواعد وتصرفات فيفا: "تضر بالمصالح الاقتصادية للبطولات الوطنية، وصحة وسلامة اللاعبين في كرة القدم الأوروبية"، وأضافت الهيئتان "أصبح التحدي القانوني أمام المفوضية الأوروبية مسار عمل ضروريًا لحماية قطاع كرة القدم الأوروبي".
واتهم "الفيفا" بالفشل في التشاور بشأن التغييرات الأخيرة في الروزنامة، مثل استحداث كأس العالم للأندية بحلتها الجديدة المكونة من 32 فريقًا، والتي ستقام نسختها الأولى الموسعة في الولايات المتحدة الأمريكية في يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز 2025، ومن المقرر أن يشارك فيها 12 ناديًا أوروبيًا.
وبالتالي، سيضطر العديد من اللاعبين البارزين في القارة إلى المشاركة، في وقت كان من الممكن أن يحصلوا فيه على فترة راحة طويلة قبل الموسم الجديد، الذي يسبق أيضًا كأس العالم الموسعة المكونة من 48 منتخبًا عوضًا عن 32 والمقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك صيف 2026.
تجدر الإشارة إلى أنّ تقريرًا صادرًا عن "فيفبرو" مؤخرًا، اتّهم الاتحاد الدولي بتعريض صحة اللاعبين للخطر بسبب الروزنامة المزدحمة، في حين أثار بعض اللاعبين البارزين احتمال الإضراب للاحتجاج على ضغط المباريات.
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
