الأرجنتين تواصل التألق و"جدّو" لاوتارو مارتينيز يلتحق بميسي!

أصبح المنتخب الأرجنتيني أول من يصل إلى الدور التالي من كوبا أمريكا 2024، وذلك بعدما نجح في الانتصار على تشيلي بهدف في الدقيقة 88 من توقيع لاوتارو مارتينيز. ليبلغ الألبيسيلستي الدور الثاني بعد ضمانه لصدارة المجموعة تاركًا منتخب التشيلي في مأزق مطالب فيه بالانتصار على كندا التي هزمت بيرو وأصبحت وصيفة.

الأرجنتينيون نجحوا في تحقيق الانتصار الخامس عشر من أصل 16 مباراة خاضوها بعد كأس العالم، والخسارة الوحيدة كانت أمام منتخب أوروغواي، علمًا بأن رفاق ديبو مارتينيز تمكنوا من المحافظة على شباكهم في 13 مباراة، وفقط تلقوا أهدافًا أمام أوروغواي وجواتيمالا وكوستاريكا، وذلك حسب خبير الإحصائيات الإسباني ميستر تشيب.

هدف لاوتارو مارتينيز جعله يتشارك مع ليونيل ميسي في كونهما أكثر أرجنتينيين يسجلان أهدافًا في كوبا أمريكا قادمين من مقاعد البدلاء بثلاثة أهداف لكلٍ منهما.

ميسي سجل أهدافه الثلاثة في مباراة واحدة عندما دخل بديلًا في لقاء بنما ليبصم على هاتريك، فيما سجل لاوتارو أهدافه الثلاثة أمام بوليفيا في 2021 وكندا وتشيلي في النسخة الحالية.

لاوتارو مارتينيز يتألق مع الأرجنتين

ربما يتميز لاوتارو كذلك في كونه سجل هدفين كبديل في النسخة الحالية ليصبح أول من يسجل في مباراتي بلاده الافتتاحيتين في كوبا أمريكا منذ أن فعلها سالفادور كابانياس للباراغواي في نسخة 2007.

فهل يواصل نجم إنتر ميلان بنفس الطريقة ليجعل من نفسه "جدّو" جديد في إشارة لمهاجم المنتخب المصري الذي كان بديلًا مذهلًا في كأس أمم أفريقيا 2010 بعدما سجل 5 أهداف كبديل ليتوج هدافًا للبطولة.

المزيد مع لاوتارو مارتينيز الذي أضاع أكثر من فرصة سهلة اليوم، لكن هدفه جعله ينضم إلى قائمة ضيقة من اللاعبين الأرجنتينيين الذين سجلوا سبعة أهداف أو أكثر في كوبا أمريكا بآخر 65 عامًا وهم باتيستوتا وميسي وأغويرو وهيغواين إلى جانب مهاجم الإنتر.

تحليل winwin | سؤال صعب في الأرجنتين سيحسمه ليونيل ميسي

اقرأ المزيد

الرجل الذي فقد مركزه الأساسي لصالح جوليان ألفاريز مر بتناقض غريب جدًا، فبعدما ظل 16 مباراة متتالية لا يسجل بقميص الألبيسيلستي، تمكن من تسجيل 5 أهداف في آخر 5 مباريات له مع منتخب بلاده.

فوز الأرجنتين اليوم كان يعني أنها تسجل فوزًا جديدًا على تشيلي التي لم تعرف الفوز على الأرجنتين في الوقت الأصلي إلا في مباراة وحيدة من أصل آخر 37 مباراة! حدث ذلك في مواجهة جرت بين الفريقين بالعاصمة التشيلية سانتياغو ضمن تصفيات كأس العالم 2010.

وبالطبع فإن هذا الانتصار ليس أغلى من تعادلين على الورق لا يقدران بثمن، ففي نهاية المطاف، كاد التشيليون أن يتسببوا في اعتزال ليونيل ميسي دون أي لقب مع الأرجنتين بعدما هزموا الأخيرة مرتين متتاليتين في نهائيي كوبا أمريكا 2015 و2016 ولكن بركلات الترجيح بعد تعادلين كانا ضمن 9 تعادلات بين المنتخبين في كوبا أمريكا مقابل 20 انتصارًا للأرجنتين ودون أي انتصار في وقت اللعب لتشيلي في البطولة.

بشكل عام خاض المنتخب التشيلي 28 مباراة ضد فريق يحمل لقب بطل العالم؛ فخسروا في 17 مباراة وتعادلوا في 6 مباريات وفازوا في 5 لكن آخر انتصار لتشيلي على بطل للعالم يعود إلى أكثر من نصف قرن بعدما هزموا البرازيل خلال مباراة ودية في سانتياغو وانتهت بنتيجة 2-1 قبل شهرين من ذهابها إلى كأس العالم 1966 للدفاع عن اللقب الذي أحرزته في 1962.