تحليل winwin | سؤال صعب في الأرجنتين سيحسمه ليونيل ميسي

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-06-26 10:36
قائد الأرجنتين ليونيل ميسي في مباراة تشيلي في كوبا أمريكا 2024 (AFP)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

مرت ثماني سنوات منذ أن لعبت الأرجنتين ضد تشيلي في الملعب نفسه لحساب نهائي البطولة ذاتها، حين كانت أسوأ ليالي ليونيل ميسي، الذي خسر نهائي كوبا أمريكا 2016 وبكى واعتزل دوليًا قبل أن يعدل عن قراره.

لكن جاءت الفرصة وانتقمت الأرجنتين بفوز قاتل بهدف نظيف من لاوتارو مارتينيز، لتتأهل إلى الدور ربع النهائي من البطولة بعد فوزين في مباراتين لتتصدر بـ6 نقاط بفارق 3 نقاط عن كندا صاحبة المركز الثاني.

وستلعب الأرجنتين المباراة الأخيرة ضد بيرو في ميامي، بينما تواجه كندا تشيلي في أورلاندو، يوم السبت.

وحافظت الأرجنتين على سجلها خاليًا من الهزائم أمام تشيلي على الإطلاق في كوبا أمريكا، حيث حققت الآن 22 فوزًا وثمانية تعادلات، على اعتبار أن نهائيي الكوبا في 2015 و2016 تم احتسابهما تعادلاً رغم فوز تشيلي بركلات الترجيح.

السؤال الصعب في الأرجنتين

ليونيل ميسي لم يكن البطل هذه المرة، بل لاوتارو مارتينيز، الذي شارك كبديل لإنقاذ الأرجنتين بهدف الفوز، وفي كل مرة يشارك فيها يصنع الفارق.

وأمضى مارتينيز 19 شهرًا دون أن يسجل مع الأرجنتين منذ سبتمبر 2022 حتى مارس 2024، لكنه سجل خمسة أهداف في آخر خمس مباريات له مع المنتخب الوطني، ثلاثة منها حين كان بديلًا

وبالتالي هناك سؤال كبير، من يجب أن يبدأ في المباريات القادمة إلى جانب ليونيل ميسي في خط الهجوم جوليان ألفاريز الذي احتفظ بموقعه الأساسي ويحظى بثقة المدرب، أم مارتينيز الذي يقدم الإضافة؟

من الجيد والصحي لأي فريق امتلاك اثنين من المهاجمين المميزين، لكن السؤال الصعب سيكون على مدرب الأرجنتين حسمه في المواعيد القادمة وربما يكون لليونيل ميسي إجابة، فمن يرتاح معه أكثر ومن يُريده؟

تشيلي والكتلة الدفاعية

أجرى مدرب تشيلي ريكاردو غاريكا تغييرين على التشكيلة التي تعادلت مع بيرو، حيث استبدل المصاب دييغو فالديس بالشاب داريو أوسوريو، الذي أصبح بعمر 20 عامًا و153 يومًا، ثاني أصغر لاعب يشارك أساسيًا مع تشيلي في مباراة كوبا أمريكا منذ عام 2000، والتغيير الآخر هو مارسيلينو نونيز، الذي لعب بدلًا منه رودريغو إيتشيفيريا، لكن بقت أفكار المدرب على حالها، في جعل الفريق كتلة واحدة تلعب في مسافة أقصاها 20 ياردة (كما توضح الصورة أدناه)، وهو ما أثر بالسلب على الشكل الهجومي لتشيلي التي صنعت فرصة واحدة فقط.

دفاع منتخب تشيلي أمام الأرجنتين

كان هذا صدامًا نموذجيًا في أمريكا الجنوبية بين منتخبين يعرفان بعضهما بعضًا جيدًا (4 لاعبين من تشيلي خاضوا نهائيي كوبا 2015، 2016). وقد أبلت تشيلي بلاءً حسنًا في الحفاظ على تماسكها بدون الكرة في غالبية المبارة.

التكتل الدفاعي لتشيلي جعل الأرجنتين تبحث عن الوصول للمرمى من خلال التسديدات البعيدة، خاصة عبر ألفاريز ودي بول، حتى ميسي حصل على الكرة أكثر من مرة على حدود المنطقة، لكنه قُوبل بضغط كبير وحرمان من أي مساحة للتسديد.

علامة استفهام في تشيلي

تم ترك بن بريريتون دياز، لاعب شيفيلد يونايتد، على مقاعد البدلاء للمرة الثانية في هذه البطولة من مدرب تشيلي في قرار غريب، خاصة أن المهاجم البالغ من العمر 25 عامًا سجل 7 أهداف في 31 مباراة على المستوى الدولي.

وجود بن بريريتون دياز من البداية كان يمكنه أن يسبب المشاكل للأرجنتين بسرعته، لكن إجلاسه على مقاعد البدلاء لم يكن قرارًا مفهومًا لمدرب كان يلعب على التحولات وكان بحاجة للسرعات، التي لا يمتلكها بعض المخضرمين في خط الهجوم.

هيمنة الأرجنتين المطلقة

التشكيلة الأساسية للأرجنتين شهدت 3 تغييرات، علمًا أن المدرب ليونيل سكالوني نادرًا ما يُكرر نفس تشكيلته، لكن التغيير الأبرز كان في دخول لاعب الوسط إنزو فرنانديز على حساب لياندرو باريديس.

ولم يبدأ أنخيل دي ماريا ولعب رودريغو دي بول ونيكولاس غونزاليس على الرواقين، وكان الأخير مميزًا على الطرف الأيسر بانطلاقته وخطورته وصناعته للعديد من الفرص مثل فرصة سانحة لزميله جوليان ألفاريز.

التغييرات هذه نشطت الأرجنتين هجوميًا وسيطرت على المباراة بلغة الأرقام، حيث صنعت 18 فرصة مقابل فرصة واحدة لتشيلي، كما سددت 22 تسديدة مقابل 3 فقط للمنافس، ووصلت الأهداف المتوقعة إلى 2.50 لصالح أبطال العالم مقابل 0:12 فقط لتشيلي.

شارك: