الأرجنتين تهزم سيطرة كولومبيا في يوم التبديلات المفيدة

تحديثات مباشرة
Off
2024-07-15 10:04
جانب من نهائي كوبا أمريكا 2024 بين كولومبيا والأرجنتين (X/Argentina)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

حافظت الأرجنتين على لقب كوبا أمريكا وذلك بعدما هزمت كولومبيا بهدف نظيف من توقيع لاوتارو مارتينيز في الشوط الإضافي الثاني، من النهائي الذي أقيم بميامي بالولايات المتحدة الأمريكية.

ونجح أبطال العالم في مواصلة نجاحاتهم بعد التتويج بالنهائي الرابع على التوالي بعد كوبا أمريكا 2021 وكأس العالم 2022 والفايناليسما في 2023 وكوبا أمريكا 2024.

سيطرة كولومبية في الشوط الأول

بدا واضحًا أن كولومبيا هي الطرف الأفضل في الشوط الأول، استمد الفريق الأصفر قوته الدافعة من زخم ما قدمه في تلك البطولة بعدما قدم العروض الأفضل فيها ونجح في مواصلة الرقم المميز بعدم الهزيمة لـ28 مباراة متتالية وبانتصارات لافتة خلال البطولة.

الكولومبيون سيطروا على وسط الملعب بفضل خروجهم السهل بالكرة من الخط الخلفي في ظل عدم ضغط ميسي على دافينسون سانشيز الذي يتحرك بأريحية للتمرير لخط وسط ولا يتوقف عن الركض ويمارس دوره المنوط به دون فلسفة كبيرة ألا وهو إيصال الكرة بأي طريقة تجاه الظهيرين في المناطق الأمامية أو إلى خاميس رودريغيز بين الخطوط.

كان غريبًا من الأصل أن يتلقى خاميس كل تلك الكرات بين الخطوط رغم لعب الأرجنتين بثلاثي خط وسط، لكن الكولومبي كان يفعلها ليمرر الكرة في أكثر من مرة إلى الظهير الأيمن سانتياغو أرياس الذي فتح جبهة يمنى خطيرة للكولومبيين ليلعب أكثر من كرة عرضية لكن الدفاعات الأرجنتينية نجحت في إبعاد الكرة من قدمي ورأس المهاجم كوردوبا المرعب الذي قدم بطولة رائعة.

لكن الدور الأهم لوسط كولومبيا كان في حصار خانق للأرجنتين منعها تمامًا من بناء اللعب بشكل سلس، فالخط الهجومي يقوم بما عليه من مضايقة لحامل الكرة بما فيهم خاميس رودريغيز الذي كان يقدم الحد الأدنى ويتكفل لويس دياز وكوردوبا بالباقي، ثم يأتي دور أرياس وريوس لمنع أي انسلال بالكرة من رودريغو دي بول أو إنزو فيرنانديز ومن ثم إبعاد أي إمكانية للتمرير إلى ميسي في النصف الثاني من الملعب.

رغم سيطرة كولومبيا إلا أن خطورتها الحقيقية اقتصرت على فرصة خطيرة جدًا في بدايات المباراة من كوردوبا الذي تلقى رأسية أرياس وسدد من داخل منطقة الجزاء لكن كرته اصطدمت بالقائم، وبخلاف ذلك كانت الكرات الثابتة هي المرعبة حقًا من كولومبيا مع تنفيذها بنفس الشكل الذي قدمته في البطولة بلعبها على القائم البعيد ثم إعادتها إلى الداخل من جديد، ومن واحدة كاد الكولومبيون أن يسجلوا عبر جيفرسون ليرما لكنه سدد الكرة ضعيفة في يد إيميليانو مارتينيز.

ميسي يُصاب وتبديلات الأرجنتين

على سيرة ميسي فإنه رغم بعض اللمسات الساحرة منه كالعادة، إلا أنه لم يختلف الوضع كثيرًا عما قدمه النجم الأرجنتيني في معظم فترات البطولة، إذ لم يكن قادرًا على إحداث الفارق بشكل كبير أو حتى الظهور بمستوى جيد، ما ضاعف من صعوبة الأمور على منتخب التانغو.

رغم ذلك إلا أن الأرجنتين بدأت تستفيق وتبادل كولومبيا الهجمات عندما بدأ ميسي ودي ماريا يتحركان، لكن قائد الألبيسيلستي أصيب في الكاحل بعد تدخل من ظهير كولومبيا أرياس ليكمل ليو الدقائق الثمانية المتبقية من الشوط بصعوبة.

ظهور ميسي في الشوط الثاني تزامن مع تحركه نوعًا ما حتى نسي الجميع أنه قد أصيب في الشوط الأول لكنه سقط بعد حوالي 20 دقيقة من بداية الشوط ليخرج باكيًا غير مصدق غيابه عن المتبقي من المباراة النهائية التي لم تختلف كثيرًا عن غالبية مباريات البطولة التي حفلت بالتدخلات العنيفة التي أفسدت الكثير من المباريات وحولتها لمعارك انتقامية متواصلة، وسلسلة من الهجمات المرتدة المُفسدة.

تبديلات مفيدة!

لكن رغم التأثير الكبير لميسي على الأرجنتين إلا أن بديله نيكولاس غونزاليس كان مفيدًا جدًا للفريق الذي تحول أداؤه كثيرًا عقب هذا التبديل بعد أن زاد عدد الضاغطين على كولومبيا ومن ثم ازدادت المرات التي استخلصت فيها الأرجنتين الكرة من نصف ملعب كولومبيا التي بدأت في قبول اللعب الأرجنتيني، لكن غونزاليس لم يكمل ما بدأه بعدما أضاع عدة فرص خطيرة جدًا بإنهاءات فاشلة من جانبه.

على الجانب الآخر كانت تبديلات كولومبيا مفيدة هي الأخرى لكن في الأوقات الإضافية بعدما منح كينتيرو (خليفة خاميس في الملعب) بمهاراته ورفائيل موري الكولومبيين نفسًا إضافيًا في الخط الهجومي، ولولا تأخر لويس دياز في إيصال الكرة إلى موري لكان هناك حديث آخر.

الوقت الإضافي كذلك شهد عودة نشاط وسط كولومبيا بعد اشتراك كاراسكال ليستعيد جون آرياس هو الآخر نشاطه وتبدأ كولومبيا في استعادة أفضليتها التي فقدتها في الشوط الثاني من الوقت الأصلي.

لكن اللدغة الأخيرة كانت من جانب الأرجنتين ومن بديلين كذلك، أولهما خليفة ميسي في الملعب لو سيلسو الذي استغل خطأ ساذجًا من دافينسون سانشيز الذي فضّل الضغط على لو سيلسو بدلًا من مراقبة البديل الآخر لاوتارو مارتينيز الذي انسل خلف الدفاعات وتلقى تمريرة لاعب وسط توتنهام ليودع الكرة في المرمى في الوقت الرائع!

وسط فوضى في الدقائق الأخيرة نجحت الدفاعات الأرجنتينية في إبعاد خطورة الكرات الطولية عن مرماها بمجهودات بطولية من قلوب الدفاع لتنتهي المباراة وتتوج الأرجنتين بطلة لأمريكا الجنوبية!

شارك: