إنجلترا تطمح لتجاوز سويسرا والتأهل إلى نصف نهائي يورو 2024

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-07-06 14:21
لاعبو المنتخب الإنجليزي (X/@England)
محمد قنديل
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin وكالات
+ الخط -

تعد مباراة إنجلترا وسويسرا على ملعب دوسلف أرينا السبت مواجهة غير عادية بين فريقين يتطلعان إلى بلوغ نصف نهائي بطولة أمم أوروبا (يورو 2024)، حيث إنها ستضع مشروعين في مواجهة بعضهما البعض، بحثًا عن مكانة في المستقبل، فمن ناحية، قد يكون "الجيل الذهبي" للمنتخب السويسري في طريقه للرحيل؛ ومن ناحية أخرى، قد يودع غاريث ساوثغيت رئاسة الجهاز الفني للمنتخب الإنجليزي بعد ما يقرب من ثماني سنوات.

وتعد إنجلترا على الورق المرشحة الأوفر حظًا للفوز ويجب أن يتنفس ساوثغيت الصعداء بحثًا عن بطاقة المرور للدور التالي، لكن سويسرا منافس صعب وقد بدت أكثر صلابة وتوازنًا وجاذبية خلال البطولة في مواجهة منتخب إنجلترا صاحب الأداء الخافت.

الجيل الذهبي لسويسرا أمام اختبار صعب

سيتطلع لاعبون مثل جرانيت شاكا، وزيردان شاكيري، وريكاردو رودريغيز، ويان سومر، وفابيان شار، وريمو فرويلر إلى ترك ذكرى طيبة من ظهورهم الأخير على الأغلب في اليورو، حيث لم يسبق لمنتخبهم أن تجاوز مرحلة ربع النهائي في مسابقة كبرى، إذ تعرض للإقصاء على أعتاب نصف النهائي في بطولات كأس العالم في إيطاليا 1934 وفرنسا 1938 وسويسرا 1958.

كما تعثروا في الدور ربع النهائي في بطولة أمم أوروبا الأخيرة، والآن، مع وجود لاعبين في الثلاثينيات من العمر، سيقاتلون من أجل تحقيق إنجاز كبير لتكليل مسيرة جيل بدأ مشواره في كأس العالم 2014 في البرازيل دون أن يغيب عن أي من البطولات الكبرى منذ ذلك الحين.

في الوقت الراهن، وتحت قيادة المدرب مراد ياكين، نجح منتخب سويسرا بتجاوز مرحلة الإخفاق في كأس العالم العام الماضي بقطر، حيث فشل في تجاوز دور المجموعات. على الرغم من أن المدرب كان موضع تساؤل في التصفيات، فإنه الآن يحظى بالإشادة بعد أن قاد لاعبيه إلى دور الثمانية بعد مرحلة المجموعات القوية (الفوز على المجر 1-3 والتعادل 1-1 مع إسكتلندا وألمانيا) ودور الـ16 المثالي، الذي كشف فيه عن المستوى الضعيف لإيطاليا (2-0).

سيكون جميع اللاعبين متاحين أمام ياكين بمن فيهم ستيفن زوبير، صاحب أفضل تمريرة حاسمة في بطولة أمم أوروبا السابقة بأربع تمريرات حاسمة والذي تعافى من آلام عضلية تعرض لها قبل البطولة. وقد استفاد من بعض الوقت أمام إيطاليا، لكن مكانه في الجناح الأيمن سيحتفظ به ميشيل أيبيشر الذي سيبقى في التشكيلة بعد أدائه الرائع والمفاجئ الذي استحق به مكانته.

وسيحافظ مدرب سويسرا، إذا لم تكن هناك مفاجآت، على خطته الناجحة مع الاعتماد على التشكيلة الأساسية التي قادته بعيدا حتى الآن في بطولة أمم أوروبا. سيبقى سافو شاكيري، على الأرجح بديلا، في حين تظل بقية أعضاء "الجيل الذهبي" في التشكيلة الأساسية.

إنجلترا مطالبة بالرد على الانتقادات

في الجهة الأخرى، سيكون في مواجهتهم فريق كان يعتبر منتخبًا مرشحًا بجدارة لحصد اللقب قبل بداية البطولة الأوروبية وأصبح الآن يمثل علامة استفهام.

وكانت إنجلترا واحدة من المنتخبات الكبيرة التي خيبت الآمال بعد مبارياتها الأربعة الأولى، وسط محاولات من ساوثغيت للتدارك، حيث راهن في أول مباراتين للمنتخب في (يورو 2024)، على ترينت ألكسندر-أرنولد، الظهير الأيسر، للعب في وسط الملعب. وفشل في المهمة، واستبدله بـ"كونور غالاغير"، الذي لم ينجح أيضًا. وعول على كوبي ماينو، في دور الـ16، لكنه لم ينجح كذلك.

بالإضافة إلى ذلك، استدعى لاعبا مصابا مثل لوك شو إلى ألمانيا على أمل استعادة خدماته في وقت قريب نسبيًا. ولم يستدعِ أي ظهير أيسر آخر ليأخذ مكانه كيران تريبيير في مركز الجناح ريثما يتغلب على إصابة عضلية. كما أنه لن يكون متاحًا لمواجهة سويسرا، وقد يجري على إثر ذلك تغييرًا في تشكيلته السبت.

قد يفكر ساوثغيت في اللعب بثلاثة لاعبين في مركز قلب الدفاع، ونقل كايل ووكر من مركز الظهير الأيمن إلى قلب الدفاع وتعويضه بألكسندر-أرنولد. وبجانب ووكر، في قلب الدفاع، سيحل جون ستونز وإيزري كونسا محل مارك جويهي الموقوف. هذا احتمال وارد بالنسبة لساوثغيت، الذي يمكنه أيضًا الاستمرار في تشكيلة 4-2-3-1، حيث ستتاح الفرصة للاعبين الذين لم يشاركوا بعد مثل بوكايو ساكا وفيل فودن لإحداث تأثير كبير.

لن يغيب جود بيلينغهام عن أي من الفكرتين، والذي بدا بطلًا أمام صربيا في بداية البطولة بهدف منح المنتخب الإنجليزي الفوز 1-0، وتعرض للانتقاد بعد المباراتين التاليتين أمام الدنمارك (1-1) وسلوفينيا (0-0). ثم تم إعلانه بطلًا قوميًا مرة أخرى بتسجيله هدفًا من مقصية منقذة في دور الـ16 أمام سلوفاكيا.

جاء هدفه، الذي ربما كان الأفضل في البطولة، في الثانية الأخيرة من الوقت بدل الضائع، وقاد إنجلترا للفوز 2-1 في الوقت الإضافي. كان له الفضل في إعطاء قبلة الحياة لكتيبة ساوثغيت، وأمام سويسرا، سيحاول تمديد بقاء مدربه في منصبه بالفريق لجولة أخرى من أجل هدف رئيسي آخر يتمثل في حسم لقب البطولة الأوروبية.

شارك: